العنف، والإرهاب، والجهاد، ثلاثة مصطلحات أصبحت مثاراً للجدل والنقاش في الآونة الأخيرة، وصار فيها من التدليس والخلط المتعمد وغير المتعمد الشيء الكثير، خصوصاً بعد 11 أيلول 2001م، وراح ضحيتها آلاف من القتلى والجرحى الأبرياء. وأمام صمت العالم السياسي بأكمله استغل الأميركي مشاعر التعاطف الدولي مع ضحايا تلك الأحداث، فقام بحملة خلط وتشويه للمفاهيم، ليصنف مفهوم الجهاد الإسلامي ضمن خانة العنف والإرهاب ...
إن انتشار التطرف والإرهاب التكفيري في المنطقة عموما وسورية خصوصا، وما ألحقه هذا الإرهاب من تدمير للبنية التحتية والمدن والبلدات السورية, وتشويه لأسمى معاني الإنسانية القائمة على المحبة والتسامح , توجب رفع الصوت عاليا والمناداة بالإصلاح الديني. ...
شكل مفهوم العلمانية في العقد الأخير إشكالية كبرى في الشرق الأوسط , حول معناه ومضمونه وسبل تطبيقه وترسيخه , ولهذا عاش هذا المفهوم كالطفل اللقيط الذي لا يجد من يتبناه من أنظمة "استبدادية" قبل "الربيع العربي" و"ديموقراطية" بعده. ...
في بداية القرن الحادي والعشرين ظهر َ مرصدُ التكفير من جديد ، وحركات ٌ تدعي بالإسلام، باتت تنتشر في الأذهان، وخاصة ً في سن الشباب، وحصرِهم في جماعات ٍمعنية. كان لها تأثير في غاية ِ الأهمية ومنها منطقة بلاد الشام. ...
من الطبيعي أن الأزمة هي انعكاس للأوضاع الاجتماعية قبلها، ومنعكس للفشل الاجتماعي بعدها في مشاهد سلبية مختلفة. قد استطاعت الأزمة تشخيص الحالة بدقة وكشف التشوهات الأخلاقية والثقافية والدينية في مجتمعنا، والتي كانت نتيجة لمقدمات العمل الحكومي المشوه بممنوعات سياسية ومدنية واقتصادية من جهة، والضغط الاجتماعي الصارم بمجموعة من العادات والتقاليد والمحرمات الدينية من جهة أخرى. ...
في معرض الحديث عن الظواهر الاجتماعية وجب تسليط الضوء على ظاهرة إنسانية في التصنيف، لا إنسانية بالممارسات خرجت للنور في ظل الأزمة السورية وبالطبع الحديث هنا يدور حول داعش تلك الظاهرة السابقة اللاحقة فهي قديمة متأصلة ونسخة محدثة عن الوهابية النجدية وتنظيم القاعدة، والمستمرة في الوجود نتيجة تزايد أعداد المنتسبين إليها في كل يوم. ...