أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة تلقيح وطنية جديدة ضد شلل الأطفال حتى الـ16 من آذار الجاري وتستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة عبر المراكز الصحية والفرق الجوالة ومراكز الإقامة المؤقتة.

واتخذت الوزارة حسب بيان لها تلقت سانا نسخة منه كل الاستعدادات الفنية واللوجستية لضمان نجاح الحملة والوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين وعددهم نحو 2 مليون و750 ألف طفل.

وفي تصريح صحفي أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي عقب افتتاح مركز الزبدية الصحي في مدينة حلب اليوم حرص الوزارة على تقديم مختلف أنواع الرعاية الصحية والأولية وإتاحتها للجميع في المناطق كافة وتحصين الأطفال من خلال حملات تلقيح متتالية بما يضمن نموهم بشكل سليم لافتا إلى أنه تم اليوم افتتاح ثلاثة مراكز صحية في حلب هي “الزبدية والفردوس وجب القبة” وذلك بعد إعادة تأهيلها جراء تعرضها لاعتداءات إرهابية من أصل 11 مركزا ضمن خطة الوزارة.

وأوضح وزير الصحة أن “اللقاح المستخدم فعال وآمن وموصى به من منظمة الصحة العالمية ويخضع لشروط مراقبة جودة صارمة ويقدم مجانا وليست له تأثيرات جانبية” مبينا أن الأمراض الشائعة كالرشح أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط وإعطاء الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهاب لا تشكل مانعا لتلقيح الأطفال.

وقال الدكتور يازجي: إن “سورية حققت إنجازاً مهما في التصدي لمرض شلل الأطفال من خلال حملات متتالية ومخططة بشكل جيد للقضاء نهائياً على هذا المرض” لافتا إلى أهمية اصطحاب الأهالي لأطفالهم إلى المراكز الصحية أو أقرب فريق جوال لإعطائهم اللقاح المضاد للشل مجاناً خلال الحملة مبدياً ارتياحه للجهوزية العالية للكوادر الطبية والتمريضية والفنية في حلب.

بدوره بين محافظ حلب حسين دياب أن المحافظة مستمرة بالعمل في كل القطاعات ضمن خطة البناء وإعادة الإعمار لتقديم الخدمات للمواطنين وخاصة الخدمات الصحية وتأمين كل الاحتياجات ولا سيما في الأحياء المطهرة من الإرهاب لتسريع عودة الأهالي إلى منازلهم.

وأشار أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار إلى أن تأهيل المراكز وإطلاق الحملة هو دليل على عودة عجلة الحياة للدوران وأن سورية ستبقى مزدهرة وصامدة بجهود أبنائها.

من جهتها بينت الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيث هوف أن المنظمة دعمت جهود وزارة الصحة لإطلاق حملة التلقيح وذلك من خلال التدريب الفني للعاملين في برنامج التلقيح الوطني في المراكز الصحية الثابتة وفرق التلقيح الجوالة إذ تجاوز عددهم 7600 عامل صحى إلى جانب تأمين 844 الية لمرافقة فرق التلقيح الجوالة في المناطق والمحافظات.

ولفتت هوف إلى أن المنظمة تجدد التزامها التام بدعم جميع حملات التلقيح الوطنية التي تنفذها وزارة الصحة بما يسهم في الحفاظ على صحة الأطفال منوهة بالجهود التي بذلتها الوزارة لإعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية فى شرق حلب وبوقت قياسي.

بدوره أوضح مدير الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتور فادي قسيس أنه سيتم خلال الحملة إعطاء الأطفال المستهدفين اللقاحات المطلوبة والمشمولة ببرنامج التلقيح الوطني ولا سيما المتسربين منهم وذلك خلال أيام الحملة مبينا ضرورة اصطحاب بطاقة اللقاح الخاصة بالطفل في حال توافرها لاستكمال البيانات الخاصة بكل طفل.

وذكر مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه أن الحملة تستهدف في حلب 271037 طفلاً دون الخمس سنوات من خلال 8 مراكز صحية ثابتة و30 فريقا جوالا فيما يبلغ عدد المشاركين من العاملين الصحيين في المراكز 335 عاملاً إضافة إلى 178 عاملاً في الفرق الجوالة كما يشارك فيها 510 متطوعين.

ولفت مدير الصحة إلى أن عملية إعادة التأهيل للمراكز الصحية الثلاثة تم إنجازها بسرعة وبكوادر وجهود وطنية وذلك خلال 25 يوما لتكون جاهزة لتقديم الخدمات والرعاية الصحية.

كما تفقد وزير الصحة خلال جولته قسم الأورام في مشفى ابن رشد والذي يتألف من 10 غرف اثنتان منها للأطفال حيث أوضح أن هذا القسم هو علاجي وجراحي لمرضى الأورام ما يسهل على أهالي حلب تلقي العلاج مبينا أن وزارة الصحة قامت بتأمين الأدوية اللازمة.

شارك في الجولة أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جامعة حلب وقائد شرطة المحافظة وعدد من المعنيين.

وفى دمشق أكد مدير صحتها الدكتور محمد رامز أورفلي في تصريح لـ سانا من مركز 8 آذار أن الحملة تستهدف نحو 298 ألف طفل دون سن الخامسة وتنفذ ضمن نحو 40 مركزا صحيا إضافة إلى نحو 179 فريقا جوالا سيتنقل بين أحياء المدينة فضلا عن 19 مركز إقامة مؤقتة و282 روضة.

وأضاف الدكتور أورفلي: إن عدد العناصر المشاركة في الحملة 730 مشاركا من عناصر صحية وأطباء مؤكدا أن الحملة “ستصل إلى جميع الأطفال بمن فيهم الموجودون في مناطق صعبة الوصول” عبر فرق جوالة تابعة للمديرية أو الهلال الأحمر العربى السورى ستنتقل من منزل إلى آخر.

وتمهيدا للحملة لفت مدير الصحة إلى إجراء دورات تدريبية للفرق الجوالة الجديدة وندوات تثقيفية للمخاتير ولجان الأحياء وتوزيع بروشورات في جميع المناطق الصحية فضلا عن تدريب سيدات للزيارات المنزلية في بعض مناطق دمشق منخفضة التغطية باللقاح.

ومن ريف دمشق ذكر مدير صحتها الدكتور ياسين نعنوس أن الحملة انطلقت عبر المراكز الصحية والفرق الجوالة وتستهدف نحو 351 الف طفل بينهم نحو 114 ألف طفل في مناطق صعبة الوصول حيث “تم تأمين كل مستلزمات الحملة من لقاحات وسيارات وغيرها”.

ولفت نعنوس في تصريح مماثل إلى تجهيز 1261 عاملا صحيا يتوزعون بين 433 عاملا في المراكز الصحية الثابتة و768 عاملا ضمن الفرق الجوالة البالغ عددها 349 فريقا.

وفي حماة اكد محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري خلال تفقده سير الحملة أن المحافظة ماضية في تنفيذ حملات تلقيح الأطفال لتحصينهم ضد الأمراض الخطيرة التي تهدد صحتهم ومستقبلهم لافتا إلى أن الحملة تستهدف نحو 288 ألف طفل.

من ناحيته أوضح مدير الصحة الدكتور عامر سلطان في تصريح لمراسل سانا أن المديرية اتخذت كل الاستعدادات اللازمة لإنجاح الحملة من تأمين اللقاح وتدريب الكادر الصحي والمتطوعين ونشر التوعية الصحية حول أهمية وفوائد اللقاح.

من جهته بين رئيس دائرة البرامج العامة في مديرية الصحة الدكتور جهاد عابورة أن اللقاحات ستقدم من خلال 127 مركزا صحيا موزعة على كل أنحاء المحافظة على أن يشارك فيها 1100 عنصر صحي ومتطوع من مختلف شرائح المجتمع كما تم إحداث 7 نقاط طبية من أجل الحملة وتشكيل 87 فريق لقاح جوالا في مختلف مناطق المحافظة.

وفي حمص أشار الدكتور عبد المؤمن قشلق رئيس دائرة الرعاية الصحية أن الحملة تستهدف ما بين 175 و 190 الف طفل موضحا أن الفرق الجوالة ستقوم بتأمين اللقاح للأطفال في التجمعات السكنية ومراكز الإقامة المؤقتة إضافة إلى توافره في جميع المراكز الصحية بالمحافظة.

وعلى هامش حملة اللقاح افتتح فرع الاتحاد النسائي بحمص اليوم ‏أسبوعا صحيا في مدينة تلكلخ بهدف تنمية الوعي الصحي لدى ‏النساء.

وأشارت حسن الاخوان رئيسة فرع الاتحاد النسائي ‏بحمص إلى أهمية هذه الفعالية التي تتضمن مجموعة ‏من المحاضرات الصحية والتوعوية التي تسهم في زيادة وعي ‏المرأة في مختلف المجالات الصحية التي تهمها وتهم حياة ‏أسرتها مؤكدة على دور المرأة الفاعل في جميع مواقع العمل.‏

وفي اللاذقية ذكرت الدكتورة دجانة محمد رئيسة دائرة البرامج في مديرية الصحة أن العدد المستهدف من الحملة هو 122 الف طفل وأن المديرية خصصت 802 عنصر طبي وتمريضي من أجل القيام بالحملة على أكمل وجه.

ولفتت محمد إلى أن اللقاح متوافر في جميع المراكز الصحية في المحافظة والبالغ عددها 102 مركز إضافة إلى عدد من الفرق السيارة التي تجوب شوارع وأحياء المدينة كافة.

وفي الحسكة ذكر مدير صحة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف أن فعاليات حملة التلقيح تجري عبر 48 مركزا صحيا و51 من الفرق الصحية الجوالة المخصصة للعمل في قرى الريف والأحياء السكنية ضمن المدن مبينا أنه تم تأمين الكميات الكافية من الأدوية واللقاحات وسلسلة التبريد الخاصة بحفظ ونقل اللقاحات.

وأشار خلف إلى أن فعاليات حملة التلقيح تستمر لنهاية الأسبوع الجاري ومن المقرر أن يتم خلالها الوصول الى نحو 230 الف طفل في مختلف المناطق لافتا إلى أنه تم تكليف 640 من الكوادر الفنية والتمريضية العاملة لدى مديرية الصحة لتنفيذ فعاليات حملة التلقيح.

وفي القنيطرة أكد المحافظ أحمد شيخ عبد القادر خلال مشاركته في إطلاق الحملة توافر كل مستلزمات الحملة من سيارات وفرق وكوادر طبية.

بدوره أشار مدير صحة القنيطرة الدكتور عوض العلي إلى أن الحملة تستهدف تلقيح 50 ألف طفل وبمشاركة نحو 200 من الكوادر الفنية في المديرية توزعوا على 20 فريقا مبينا أن الحملة تشمل منطقة دمشق الصحية والمنطقة الصحية في الذيابية ومنطقة القنيطرة إضافة إلى مراكز الإقامة المؤقتة من خلال الفرق الجوالة.

وفي طرطوس بين مدير الصحة الدكتور أحمد عمار أن الحملة تستهدف 127 ألف طفل من أبناء المحافظة والأسر الوافدة إليها لافتا إلى أن عدد المراكز الصحية 131 مركزا  بمختلف المناطق و13 نقطة طبية إضافة إلى عدد من النقاط الطبية الثابتة في مراكز الإقامة المؤقتة والفرق الجوالة التي تستهدف تجمعات الوافدين ورياض الأطفال وتجمعات البدو الرحل.

وفي درعا اوضح الدكتور عبد الودود الحمصي مدير الصحة أن حملة اللقاح انطلقت اليوم بمشاركة 40 فريقا جوالا للوصول إلى المناطق التي لا تنتشر فيها المراكز الصحية لافتا إلى أن عدد المشاركين في الحملة بلغ 550 موزعين بين المراكز الصحية والفرق الجوالة.

وفي السويداء أشار محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي خلال مشاركته في إطلاق الحملة من مركز الشهيد رواد دوارة الصحي في بلدة عريقة إلى أنه تم تأمين كل مستلزمات نجاح الحملة مبيناً أن اللقاح متوافر في جميع المراكز الصحية والفرق الجوالة التي تم تجهيزها لهذا الغرض.

بدوره دعا أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي الأهالي إلى المبادرة لزيارة المراكز الصحية لتلقيح أبنائهم بما يسهم في تحصينهم ضد مرض شلل الأطفال منوهاً بمدى الوعي الصحي الذي يتحلى به أبناء المحافظة.

ولفت مدير صحة السويداء الدكتور حسان عمرو إلى أن اللقاح مضمون ومستخدم عالمياً ويستهدف الأطفال من عمر يوم واحد إلى خمس سنوات ويهدف لإكسابهم الحماية اللازمة من الإصابة بمرض شلل الأطفال.

وأوضحت رئيسة دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة السويداء الدكتورة ناهدة نصر أن عدد الأطفال المستهدفين في الحملة يبلغ نحو 52 ألف طفل مشيرة إلى أنه تم تجهيز 90 مركزاً صحياً إضافة للمشافي الوطنية في مدينتي السويداء وصلخد وقرية سالة بالإضافة إلى 40 سيارة و 24 فريقا جوالا مجهزين بكل ما يلزم من التجهيزات والكوادر الطبية والتمريضية والفنية.

شارك في إطلاق الحملة رئيس مجلس المحافظة وقائد الشرطة وعضو قيادة فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من المعنيين.

والحملة هي الحادية والعشرون ضمن سلسلة أطلقتها الوزارة عام 2013 بعد ظهور حالات شلل أطفال فى سورية للمرة الأولى منذ عام 1995 وقد تمكنت عبر هذه الحملات من قطع سراية فيروس الشلل مجددا حيث لم يبلغ عن أي حالة جديدة منذ بداية عام 2014″.