Wednesday - 24 Apr 2024 | 18:28:53 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
دمشق تكرم شاعرها الكبير نزار قباني في احتفالية ثقافية بدار الأسد للثقافة والفنون

“عشق نزار دمشقه.. فكانت اميرة حبه وكنز احلامه.. ورصع الذهب على سيفها.. لتمسح عن جبينه الحزن والتعب.. وكم تمنى أن يكون ماذنة أو قنديلا على ابوابها.. فالشام عنده .. قصيدة نار وورد .. ونصر ات.. وفتح مبين”.

في الذكرى التاسعة عشر لرحيل شاعر سورية الكبير نزار قباني نظمت وزارة الثقافة احتفالية بعنوان تحية الى نزار مساء اليوم في دار الاسد للثقافة والفنون بحضور رسمي وثقافي وعائلة الشاعر الكبير.

وبدأت الاحتفالية بافتتاح معرض فني من وحي قصائد الشاعر الكبير شارك فيه 28 فنانا تشكيليا وعرض فيلم وثائقي عن حياته ومحطات في مسيرة حياته.

وفي كلمة له قال وزير الثقافة محمد الاحمد.. “في اشعار نزار قباني ولوج إلى روح الامس التي تتسرب منه شفافية ضوء ولحظة دفينة وحلم بذكرى ما عادت بمتناول اليد فالاف القصائد النازفة بيد مبدعها اتاحت لنا فرصة متابعة داخلياتنا على اوراق دوواين كثيرة والتي كانت القبلة على جبين كل محبوب”.

وتابع وزير الثقافة “لطالما ترجعنا اشعار نزار قباني الى ذكريات عشناها مع قصائده التي احببناها حين يحضر ماضي الشعر السوري النبيل يحضر بدوي الجبل وعمر ابو ريشة وادونيس ونديم محمد ونزار قباني الصادق الماهر الذي رفض على الدوام التموضع داخل الشعر الجامد فكان دائم الحداثة والتجديد وكان حديثا بين الكلاسيكيين وكلاسيكيا بين اهل الحداثة”.

وأشار وزير الثقافة إلى أننا نعود دوما إلى شعره لنعرف كل ما يمكن أن نسميه بعبق المشاعر الدافئة والاحلام البعيدة والسحر الفريد الذي لم يمارسه مبدع اخر بعد نزار قباني.

ليتم بعدها تقديم درع تكريمي لعائلة الشاعر الكبير تسلمها ابن أخ الشاعر وحفيد العائلة الاكبر الفارس اغيد قباني الذي اكد ان نزار قباني ليس ملك عائلته وانما هو ملك سورية وهذا التكريم هو تكريم لاحد اعلام الوطن وهو ايضا تكريم للمواطن السوري الصامد.

أجمل القصائد المغناة للشاعر الكبير والتي تعود لفترات زمنية متباعدة صدحت بها حناجر مغنين سوريين خلال الحفل الموسيقي المرافق للاحتفالية واحيته الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله وباعداد وتدوين موسيقي لكمال سكيكر.

وبصوتها الموسيقي المثقف غنت الشابة عبير البطل أولى قصائد الاحتفالية فكانت “ايظن” لنجاة الصغيرة والتي تعود لعام 1960 من الحان محمد عبد الوهاب كنموذج لجماليات عقد الستينيات الفني فعادت عبير بصوتها واحساسها المرهف لايام الزمن الجميل بعنفوان الانثى وعتبها على جفا المحبوب.. لترجع إليه بقلبها المسامح أجمل رجوع.

وبادائها المتوازن وقدراتها التكتيكية غير العادية أدت المغنية سيلفي سليمان قصيدة “أصبح عندي الآن بندقية” لأم كلثوم 1969 أيضا من الحان محمد عبد الوهاب لتعود مع الجمهور السوري لجرح العروبة فلسطين التي حملها نزار قباني بروح المناضل المدافع عن الهوية العربية وفلسطين السليبة تلك القصيدة التي كانت ردة فعل من نزار على نكسة عام 1967 واحتلال الكيان الصهيوني لكامل فلسطين.

وباستثنائية صوتها الذي يمزج بين القوة وكبرياء الانثى اعادت المغنية ميس حرب من خلال قصيدة “كلمات” لماجدة الرومي 1990 من ألحان احسان المنذر الجمهور السوري الى أجمل ما غني في الحب في تسعينيات القرن الماضي.

وبصوتها الفيروزي الرائع وغنائها المتمكن صدح صوت المغنية ليندا بيطار بـ موال دمشقي لفيروز 1971 ألحان الأخوين رحباني والتي تعد من النوادر التي كتبها شاعر الحب عن حب الشام.

وشدى المغني الشاب ريان جريرة بصوته الطربي الصافي “قارئة الفنجان” لعبد الحليم حافظ 1975 من الحان محمد الموجي هذه الاغنية التي عاشت في وجدان الناس الى يومنا هذا.

وفي ختام الاحتفالية ازيح الستار عن تمثال نصف بورتريه للشاعر الكبير نزار قباني للنحات السوري وسام قطرميز على ان يعرض امام جمهور دار الاسد بشكل دائم.

وعلى هامش الاحتفالية بين النحات السوري وسام قطرميز في تصريح لوكالة سانا أن هناك حالة مميزة في التناغم والانسجام تجمع بين فنون الشعر والموسيقا والغناء والنحت مضيفا “مشاركتي النحتية في هذه الاحتفالية المهمة من خلال تقديم عمل /بورتريه/ يمثل شخصية الشاعر الكبير باسلوب واقعي وبارتفاع يقارب ال85 سم منفذ من الصلصال والبوليستر”.

وأوضح قطرميز أن المنحوتة تلامس حياة الشاعر في كبريائه ووقاره كانسان مبدع بعطائه الشعري الذي داعب شغف الكثيرين من محبيه ويستحق منا كل التقدير فتواجدنا اليوم هي ومضة وفاء لرمز من رموز سورية البلد المعطاء.

وفي تصريح مماثل اشار قائد الفرقة المايسترو فتح الله في تصريح خاص لـ سانا إلى أن القصائد المنتقاة تعود لفترات زمنية متباعدة غناها عمالقة الطرب لتوثق خلال الاحتفالية باصوات مغنين اكاديميين خريجي المعهد العالي للموسيقا لافتا إلى أن تجنب اختيار قصائد المرحلة الحديثة كأغاني المطرب كاظم الساهر يعود إلى أن الشكل الفني الذي تقدمه الفرقة مغاير لهذه الأغاني.

ولفت إلى أن مهمة الفرقة صون التراث السوري بالدرجة الاولى والعربي بشكل عام وتعريف الجيل الشاب بالتراث والكنوز المهمة موسيقيا والمشغول عليها بما يتناسب الشكل الاوركسترالي مبينا أن نجاح وانتشار القصائد المغناة للشاعر نزار قباني يعود لمدى فهم الملحنين الكبار لما قصده الشاعر ليدمجوا بين الكلمة والنغمة باحساس صادق.

ان اعداد والتوزيع الموسيقي وكتابة النوتات الموسيقية التي تعزف هي اللبنة اساس في العمل اوركسترالي وتقع على المعد والموزع مسؤولية نتائج الحفل والمستوى الموسيقي المقدم وعن تلك المهمة قال الموسيقى كمال سكيكر في تصريح مماثل “إنه بمستوى صعوبة القصائد تكون صعوبة الاعداد والتوزيع الموسيقي ونحن ان أمام قصائد مهمه جدا ولملحنين كبار حتما واجهت صعوبة كبيرة في الحفاظ على نكهة القصائد في عملية التوزيع الاوركسترالي” متمنيا أن يكون قد اضاف بعمله شيئا جميلا لهذه الاعمال.

واعتبرت المغنية ليندا بيطار ان تكريم قامة اعطت الثقافة في سورية الكثير مسألة وطنية ولا تقتصر على احياء هذه الحفلة معربة عن سعادتها بالمشاركة فيها ولا سيما انها قدمت اغنية تعد من نوادر السيدة فيروز.

وبينت المغنية ميس حرب اهمية مشاركة الموسيقيين السوريين في احتفالية تكريم نزار قباني لتأكيد ترابط الموسيقا مع الادب وتوجيه التحية لروح الشاعر وفنه وابداعه واظهار النهضة الموسيقية التي تعيشها سورية.

ورأت المغنية سيلفي سليمان عن أغنية “أصبح الآن عندي بندقية” التي قدمتها ملائمة للظرف الراهن رغم انه مر عليها سنوات طويلة لافتة الى ان تذكير الجمهور بهذه الاغاني الوطنية وبشاعر كبير ومضة وفاء لقامات اعطت الوطن الشيء الكبير.

واعربت المغنية عبير البطل عن اعتزازها بادائها لاغنية من كلمات وغناء مبدعين سوريين مشيرة الى صعوبة الاغنية من جهة غناها بالمقامات والايقاعات وتصويرها كما يطغى عليها الحالة الدرامية وتتطلب حسا عاليا من المغني.

أما المغني الشاب ريان جريرة الذي قدم قارئة الفنجان فاعتبر انها من اصعب الاغاني وتحمله مسؤولية كبيرة ولا سيما انه يقف اول مرة على خشبة مسرح دار الاسد كما ان الاغنية تشمل كل المقامات الموسيقية وتحمل قصة مؤثرة تعيش في وجدان الناس.

والقصيدة لدى الشاعر الراحل نزار قباني تمتزج بعبير الياسمين الدمشقي وحبق الحارات الشامية العتيقة ليحمل وطنه في شعره وقلبه في مختلف الأساليب والأشكال الأدبية والشعرية التي كتبها إضافة إلى مواقفه الرافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني دون أن يبتعد عن قضايا المرأة التي جسدها في كثير من دواوينه الشعرية منذ بداياته حتى أصبحت شريكة له في الهم الوطني والقومي إلى غاية وفاته في 30-4-1998 إثر ذبحة قلبية في لندن.

syriandays
الخميس 2017-04-13  |  09:12:37   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©