أكد ناشطون سياسيون بلجيكيون وهولنديون أن “سورية تواجه الإرهاب نيابة عن العالم وتدافع بذلك عن أوروبا”.
وفي مؤتمر صحفى عقده وفد الناشطين الذين يزورون سورية حاليا في دار البعث أشاروا إلى أنهم سيعملون للتأثير على الرأي العام في أوروبا من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات لنقل حقيقة ما يجرى من أحداث على الأراضي السورية مؤكدين أن ما يحدث هو حرب عالمية على الإرهاب تخوضها سورية وحدها وأن “هذا الإرهاب قادم إلى أوروبا لا محالة”.
ولفت أعضاء الوفد إلى وجود تغيير في الرأي العام الأوروبي وبرامج وأنشطة تحاول توضيح صورة الأحداث في سورية في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل التلاعب ببعض السياسيين الأوروبيين ما يتطلب إيجاد خطط وأدوات لتغيير تلك السياسات الأوروبية تجاه ما يجري في المنطقة.
وأكدوا أن الشعوب الأوروبية بدأت تدرك مؤخرا حجم التضليل الإعلامي الذي مارسه الإعلام الغربي وخاصة أنه اعتمد في فترة سابقة على قنوات كانت شريكة في سفك الدم السوري إلى جانب تأثره بالسياسة الأمريكية مشيرين إلى أن الإعلام الغربي بدأ بنقل بعض ما يجري في سورية والإرهاب الذي تتعرض له مبينين أن السعودية هي الممول الأكبر للعمليات الإرهابية ومن خلفها الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل التي تسعى إلى إحداث تغيير خارطة الشرق الأوسط.
وعقد الوفد مؤتمره الصحفي بعد سلسلة زيارات ولقاءات أجراها مع مسؤولين سوريين أكدوا خلالها عزمهم على العمل من أجل حشد الرأي العام الأوروبي ضد السياسات الانتهازية لبعض الدول الأوروبية والتى تتناقض مع مصالح شعوبها ودعوا الدول الغربية إلى وقف دعم الإرهاب لتعود سورية كما كانت.
ويضم الوفد عضو الحزب الاشتراكي الهولندي سونيا فان دى ايدى والكاتبين والمحللين السياسيين البلجيكيين ويلى فان دام وبول فاندين بافيرى ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين فى هولندا جان ميرزا وممثلى اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في شرق وجنوب هولندا عبود جرجور ولحود مراد.
الزعبي لأعضاء الوفد : التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي كذبة كبيرة والوقائع تؤكد فشله
وزير الإعلام عمران الزعبي التقى وفد الناشطين السياسيين الهولنديين والبلجيكيين وأكد خلال اللقاء أهمية القيام بحراك حقيقي اجتماعي برلماني في الدول الأوروبية لفضح التنظيمات الإرهابية الآخذة بالانتشار حاملة فكرها الثأري الذي لا يميز بين دولة وأخرى معتبرا أن التأخير في الوقت لا يخدم سوى هذه التنظيمات.
وقال وزير الإعلام “لمصلحة من سياسة الاتحاد الأوروبي غير المفهومة تجاه سورية” متسائلا “هل من المنطقي أن تفرض هذه الدول العقوبات الاقتصادية على الدولة والجيش الذي يحارب الإرهاب”.
ولفت الوزير الزعبي إلى دور الإعلام السوري في فضح وكشف حقائق التنظيمات الإرهابية المسلحة وأعمالها الإجرامية خلال سنوات الحرب على سورية والتضحيات التي قدمها في سبيل مواجهة التزوير والتضليل الذي كانت يمارسه بعض المحطات الاعلامية .
وفي رده على أسئلة واستفسارات أعضاء الوفد التي تركزت بمجملها حول توثيق أعمال التنظيمات الإرهابية في سورية وجنسيات الإرهابيين فيها وكيفية دخولها الأراضي السورية والجدوى التي تحققها سورية من عمليات ما يسمى دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي بين الوزير الزعبي أن “جميع الحدود التركية مع سورية مفتوحة بقرار تركي ويتدفق منها الإرهابيون إلى سورية دون رقابة وبتسهيل في بعض الأحيان من الأجهزة الرسمية التركية” معتبرا أن التحالف الدولي “كذبة كبيرة” والوقائع وشهود العيان تؤكد فشله والانتقائية في اختيار الأهداف .
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الإعلام السوري مؤكدين العمل على استثمار نتائج زيارتهم إلى سورية لخلق حالة وعي لدى الشارع الأوروبي عما يجري في سورية من خلال إقامة الندوات والمحاضرات وعرض الأفلام والوثائق التي حصلوا عليها من الجهات الرسمية السورية .
ويضم الوفد الذي بدأ زيارته إلى سورية يوم الجمعة الماضي بزيارة جرحى أبطال الجيش العربي السوري في مشفى الشهيد يوسف العظمة عضو الحزب الاشتراكي الهولندي سونيا فان دي ايدي والكاتبين والمحللين السياسيين البلجيكيين ويلي فان دام وبول فاندين بافيري ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا جان ميرزا وممثلي اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في شرق وجنوب هولندا عبود جرجور ولحود مراد.
