حمل رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو النظام التركي سبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تعاني منها تركيا مشيرا إلى تورط رئيس النظام رجب طيب أردوغان وأفراد عائلته ووزرائه بالفساد.

وأكد كليتشدار اوغلو خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه إن “سياسات النظام التركي الداخلية والخارجية الفاشلة هي من أوصلت تركيا إلى ما هي عليه من فقدان الاحترام والمصداقية” واصفا أردوغان وعائلته وحاشيته بـ “مجموعة من اللصوص” الذين يسرقون الشعب التركي.

وجدد كليتشدار أوغلو التأكيد على أن سياسات أردوغان في الداخل والخارج فاشلة موضحا أنه لم يعد في العالم أي دولة تحترم أردوغان ولا تولي أقواله أهمية باستثناء بعض حلفائه في الشرق الأوسط والجماعات الإرهابية التي دعمها وما زال يدعمها.

وقال كليتشدار أوغلو “إن أردوغان الذي يسيطر على معظم وسائل الإعلام الحكومية والخاصة لا يريد للشعب التركي أن يسمع حقائق الفساد الخطير وهو يسعى لإلهائه بقضايا ثانوية لذا يتوعد ويهدد أوروبا وكل أنحاء العالم لهذا السبب”.

وأبدى كليتشدار أوغلو قلقه من استمرار سياسات أردوغان الاستفزازية والتصعيدية على الصعيدين الداخلي والخارجي معربا عن خشيته من أن تجر هذه السياسات تركيا لمغامرات خطيرة جدا داخليا وخارجيا يدفع ثمنها الشعب التركي.

وكان استطلاع للرأي أجراه أحد مراكز الدراسات في تركيا ونشر أول أمس أظهر أن أغلبية المواطنين الأتراك لا يثقون برئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أو أي من مؤسسات نظامه وأشار إلى أن نسبة الذين قالوا إنهم لا يثقون بأردوغان وصلت إلى 9ر54 بالمئة بينما قال 61.7 بالمئة إنهم لا يثقون بالحكومة التركية و55 بالمئة قالوا إنهم لا يثقون بالبرلمان.