أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعي محاربة الارهابيين لكنها في حقيقة الأمر تحاول استخدامهم لتحقيق أجندتها الخاصة.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني ادوارد نالبانديان في يريفان اليوم “لدينا صعوبة في العمل مع الولايات المتحدة بموضوع إدانة الإرهاب فهي تحاول استخدام المجموعات التي تحميها لتحقيق أجندتها الخاصة وخلافا لذلك تدعي أنها تقوم بضرب الإرهابيين”.

وأشار لافروف إلى أن عرقلة الولايات المتحدة إدانة مجلس الأمن لقصف الإرهابيين بقذائف الهاون السفارة الروسية في دمشق أمر غير مستغرب ويعد خرقا للقانون الدولي.

وتكرر قصف الارهابيين بقذائف الهاون للسفارة الروسية بدمشق عدة مرات على مدى سنوات كان آخرها يوم أمس حيث أعلنت الخارجية الروسية أن قذيفة هاون أطلقها ارهابيون سقطت في السياج الخارجي المجاور للمجمع السكنى للسفارة الروسية بدمشق متسببة بوقوع أضرار مادية.

من جانب آخر رأى لافروف أن خروج الشخصيات المتطرفة من “المعارضة السورية” سيتيح المجال لتوحيد المعارضة في الداخل والخارج على مبادئ بناءة وأساسية مبينا أن تلك الشخصيات جرت قسما من المعارضة في الاتجاه الخاطئ وحاولت طرح أساليب “الانذار” وهو ما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التي تؤكد ان السوريين هم من يقررون مستقبل بلدهم.

ستريجوفسكي: الولايات المتحدة عرقلت مجددا مشروع بيان روسي يدين قصف الإرهابيين لسفارتنا بدمشق

إلى ذلك أعلن المتحدث الصحفي باسم البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة فيدور ستريجوفسكي اليوم أن الولايات المتحدة عرقلت مجددا تبني بيان في مجلس الأمن الدولي يدين قصف الإرهابيين السفارة الروسية في دمشق أمس بقذيفة هاون.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ستريجوفسكي قوله إن الوفد الأميركي لدى الأمم المتحدة عرقل مجددا مشروع بيان اقترحته روسيا يدين الهجوم الإرهابي الذي وقع على مبنى سفارتنا في دمشق بتاريخ 20 تشرين الثاني الجاري.

وأكد ستريجوفسكي أن هذا الحدث ليس الأول من نوعه الذي يظهر فيه قادة ما يسمى بـ “التحالف” معايير مزدوجة فيما يتعلق بالأعمال الإرهابية التي أصبحت أهدافها البعثات الدبلوماسية.

وكانت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة وزعت أمس مشروع بيان على مجلس الأمن الدولي يتعلق بقصف السفارة الروسية في دمشق.

يذكر ان وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان لها أمس نأمل من زملائنا الغربيين النشطين جدا على المسار السوري فى مجلس الامن الدولي أن يتحلوا بالشجاعة بعدم السكوت وإعطاء التقييم العام السليم لوقوع هذا الحادث حيث تتعرض حياة الدبلوماسيين الروس لتهديدات خطرة.

وتتعرض الأحياء السكنية ومقرات البعثات الدبلوماسية فى دمشق لقصف بشكل متكرر من قبل المجموعات المسلحة التي تنتهك بشكل يومي اتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية لدمشق.