أكدت وزارة الخارجية الروسية عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2401 الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الرقة ومخيم الركبان الذي تسيطر عليه القوات الأميركية وذلك نتيجة عدم تعاون الجانب الأميركي بهذا الشأن .

ونقل موقع روسيا اليوم عن أرتيوم كوجين نائب مدير دائرة الإعلام في الخارجية الروسية قوله في مؤتمر صحفي اليوم: “ليس هناك أي تقدم حقيقي في تنفيذ بنود القرار رقم 2401 الدولي الخاص بالوضع في الرقة وفي مخيم الركبان” مضيفا: “إن الدخول إلى المدينة خاضع لسيطرة القوات الأميركية وهي لا تزال مغلقة بالنسبة للحكومة السورية والأمم المتحدة ووسائل الإعلام المستقلة”.

وقال: إنه” وأثناء جلسات المجموعة الدولية لدعم سورية في جنيف أكد المنسق الأممي في سورية استعداد الحكومة السورية لبدء إيصال المساعدات الإنسانية إلى الركبان بعد الحصول على ضمانات الأمن المكتوبة من الأميركيين”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في تشرين الثاني الماضي أن الجنود الأميركيين في قاعدة الركبان غير الشرعية يرتكبون جريمة حرب وينتهكون القانون الدولي الإنساني عبر منعهم وصول المساعدات الإنسانية التي تسعى روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية إلى تقديمها للمدنيين المهجرين المتضررين من التنظيمات الإرهابية في منطقة التنف.

وفي السياق نفسه أكد كوجين “عزم روسيا على مواصلة العمل على تنفيذ القرار الأممي 2401 الداعي إلى تعزيز وقف الأعمال القتالية وتحسين الوضع الإنساني في كامل أراضي سورية مع مواصلة مكافحة الإرهابيين .. وندعو جميع الأطراف إلى التعاون الكامل في هذا الشأن”.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في الـ 24 من شباط الماضي قرارا يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوما على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات داعش وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.

إلى ذلك أعرب كوجين عن قلق روسيا بشأن التقارير الواردة حول إنشاء تنظيم داعش الإرهابي شبكة من المعسكرات لتدريب إرهابييه الذين تتزايد أعدادهم بشكل متواصل شمال أفغانستان مضيفا: إن التنظيم يضم بين صفوفه عناصر منحدرين من آسيا الوسطى وروسيا وغيرها من الدول وتم تسجيل وقائع تعاون وأخرى اصطدامات بين “داعش” وحركة طالبان في شمال وشرق البلاد.

ولفت كوجين إلى أنه إلى جانب طالبان التي تشن هجمات إرهابية متواصلة في افغانستان جاءت أنشطة “داعش” لتشكل عاملا أساسيا آخر يتسبب بشكل كبير في زيادة تدهور الوضع في البلاد.