Friday - 29 Mar 2024 | 19:51:35 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الظواهري للبغدادي: أحرجتمونا أمام "أمير المؤمنين"

تتزايد المؤشرات على أن الصراع بين تنظيم "القاعدة" من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ـ "داعش" من جهة ثانية، هو في حقيقته صراع بين "خلافة سرية" وأخرى علنية. "خلافة سرية" ربما لم يكن من المقرر أن تكشف أوراقها، لولا الخلاف الذي تفجر في نيسان من العام 2013 بين زعيم "داعش" أبي بكر البغدادي وزعيم "جبهة النصرة" أبي محمد الجولاني، وتحول في ما بعد إلى صراع شامل تدخل به زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، ووقف بكل ثقله إلى جانب "جبهة النصرة" من دون أن تكون المعطيات المتوافرة قادرة على تفسير موقف الظواهري آنذاك.
ولكن يبدو أن تصاعد الصراع، ووصوله مؤخراً إلى معقل "القاعدة" في أفغانستان وتهديده بشق الصف "الجهادي" هناك، كلها عوامل تتطلب الكشف عن بعض الأوراق التي تتضمن جزءاً من أسرار العلاقة بين التنظيمات بعضها بالبعض الآخر، إذ سُرِّبت، أمس الأول، عبر بعض المواقع "الجهادية" رسالةٌ مهمة، مرسلة من أيمن الظواهري إلى قيادي في "الدولة الاسلامية" يدعى أبو صهيب. ووقّع الظواهري الرسالة باسم "أبو الفتح"، وهو، بحسب التسريب، الاسم الذي يستخدمه الظواهري في مراسلاته مع زعيم "داعش" أبي بكر البغدادي، فيما كشف التسريب أن القيادي أبو صهيب هو نفسه أبو علي الأنباري. وقد أكد هذه المعلومة القيادي في "جبهة النصرة" أبو ماريا القحطاني، في تغريدات له، تعليقاً على الرسالة المسربة، وقال إن أبا علي الأنباري كان لديه ولد اسمه صهيب وقُتل في الموصل في العام 2009.
وجاءت الرسالة في سياق الرسائل المتبادلة بين الطرفين حول موضوع الخلاف بين "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية". ويبدو أن البغدادي امتنع عن الرد بنفسه على رسائل الظواهري، وكلّف الأنباري بذلك، وهو ما استلزم عتباً من الظواهري لهذه الناحية.
وتضمنت الرسالة المسربة الكثير من تفاصيل الخلاف، حاول الظواهري من خلالها أن يرد على ملاحظات كان الأنباري أوردها في رسالة سابقة.
غير أن الأمر الخطير الذي تكشفه هذه الرسالة، هو أن أحد الأسباب التي دفعت الظواهري إلى رفض إعلان "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في نيسان العام 2013، يتعلق بخشيته من الحرج الذي سيسببه له هذا الإعلان أمام "الإمارة الإسلامية"، أي حركة "طالبان" بزعامة الملا عمر قبل رحيله. وذكر الظواهري كلاماً واضحاً يشير بجلاء إلى أنه لا يجوز أن يكون هناك "أمير للمؤمنين" (البغدادي) إلى جانب "أمير المؤمنين" (الملا عمر). وكشفت الرسالة أن الظواهري تقدم للملا عمر باعتذار بعد إعلان "دولة العراق الإسلامية" وحاول تبرير الإعلان أمامه. ويتساءل باستنكار "ثم يخرج أمير على العراق والشام"؟.
وهذا كلام الظواهري كما ورد في الرسالة المسربة: "ألم تقدروا أنكم تضعوننا في حَرَجٍ أمام الإمارة الإسلامية؟ فنحن في بيعة أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله، ثم يخرج في العراق أمير مؤمنين، وأرسلت في رسالة سابقة أعتذر له عن ذلك وأحاول تبريره، ثم يخرج أمير مرة أخرى على العراق والشام؟ وأنتم كل همكم أن تسابقوا الجولاني، ولا تقدرون الحرج الذي تضعوننا فيه؟".
والسؤال: لماذا يشعر الظواهري بالحرج؟ ولماذا يقدم اعتذاره ويحاول التبرير؟. ليس هناك سوى تفسير واحد وهو أن زعيم "طالبان" كان يعتبر إعلان أي "إمارة" بمثابة الخطيئة التي تمس بمركزه ومقامه كـ "أمير للمؤمنين" كما يسمي نفسه. وهذا يعني ببساطة أن الظواهري ليس على استعداد للاعتراف بأي "إمارة" إلا بموافقة الزعيم الذي له في عنقه "بيعة إمامة عظمى". وهذا ما يدل عليه قوله في الرسالة المسربة "ثم تصوروا المهزلة التي ستنشأ لو اقتدى بكم إخوة المغرب وجزيرة العرب والصومال والشيشان وباكستان وسيناء وفلسطين، ونشأ في كل ناحية أمير للمؤمنين". بعبارة أخرى، فإن الظواهري يعتبر أن هناك "أميراً للمؤمنين" واحداً هو الملا عمر (وحالياً الملا أختر)، ولا يحق لأحد أن يتسمى باللقب نفسه، فضلاً عن منازعته عليه.
وهذا الكلام المسرب، يخالف ما دأب أنصار "القاعدة" على ترديده في شرح طبيعة العلاقة بين "القاعدة" وبين حركة "طالبان"، إذ كان هؤلاء يميزون بين "المجاهدين" المقيمين في نطاق سيطرة "طالبان" ويعتبرون بيعتهم لزعيمها من نوع "البيعة العظمى"، والمقيمين خارج نطاق سيطرتها، فإن علاقتهم به تكون عبر أيمن الظواهري الذي هو "أميرهم" المباشر وله عليهم حق الطاعة والولاء. لكن ما قاله الظواهري في رسالته مختلف كلياً، لأنه يعتبر أن الملا عمر (بحكم مركزه الذي خلفه فيه الملا أختر) هو "أمير" على كل "المجاهدين"، وهو وحده من يستحق "البيعة العظمى"، أي أنه هو "الخليفة"، ولكن لم يحن الوقت بعد لإعلان ذلك على الملأ.

سيريانديز سياسي ـ نقلا عن السفير
الإثنين 2015-08-24  |  11:01:32   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©