تجاوز رئيس النظام الحاكم في تركيا رجب اردوغان الدستور التركي وقرر الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.
وكان كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي حذر أمس من أن سعي اردوغان لتنظيم انتخابات مبكرة يشكل محاولة لتدبير “انقلاب مدني” بعد إفشاله عمدا مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية في تركيا بعد هزيمة حزبه العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي جرت في حزيران الماضي وخسارته الاغلبية البرلمانية التي تخوله التفرد بتشكيل الحكومة.
وبرر بيان أورده مكتب اردوغان الاعلامي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية في ختام اجتماع ضم رئيس البرلمان التركي عصمت يلماز بدعوى “تعثر” الاتصالات التي جرت منذ التاسع من تموز الماضي “بتشكيل مجلس للوزراء” في وقت انتقدت فيه الاحزاب التركية تجاهله ضرورة تكيف زعيم الحزب الثاني في البرلمان والمتمثل
بحزب الشعب الجمهوري اجراء الاتصالات لتشكيل الحكومة الجديدة الائتلافية.
ولم يحدد البيان موعد اجراء الانتخابات لكن اردوغان سبق أن أعلن أنه سيدعو إليها في الأول من تشرين الثاني.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خسر الغالبية الحكومية في الانتخابات التي جرت في السابع من حزيران ولم تؤد المفاوضات السياسية بين رئيس الوزراء احمد داود اوغلو والمعارضة الى اي نتيجة حيث تعمد الاخير المسارعة باعلان فشلها لدى وصوله الى نهاية مهلة تشكيل الحكومة الجديدة الاحد الماضي.