خاص سيريانديز سياسي ــ رفعت البدوي

عقدت ادارة قناة الميادين مؤتمرا صحافياً في بيروت بهدف شرح الملابسات التي ادت الى توجيه ادارة القمر الاصطناعي عربسات المتمركزه في العاصمه السعوديه الرياض خطابا موجها للحكومه اللبنانيه والى المعنيين بوزارة الاتصالات يقضي بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمه لاقفال قناة الميادين والا فان قرارا بحرمان لبنان من حقوق امتياز اعادة البث من جورة البلوط سينفذ وبعدها يتم نقل الامتياز من لبنان الى العاصمه الاردنيه عمان ما تم عرضه في المؤتمر الصحافي كشف عن حجم الضغوطات التي تعرضت لها قناة الميادين من مؤامرات وابتزاز عبر اجهزة استخبارات اقليميه عربيه ودوليه منذ فترة تاسيسها وقبل البدء بعملية البث المتلفز وحتى بعد البدء بالبث عبر الاقمار الاصطناعيه ما افرجت عنه ادارة قناة الميادين من معلومات هامه عن بعض جوانب المؤامرات والضغوطات التي مورست وتمارس بحق قناة الميادين من قبل اجهزة مخابرات عربيه كانت قد أَوكلت مهمة ممارسة الضغط والابتزاز لأجهزة غربيه عالميه كشف للحاضرين ولمشاهدي قناة الميادين في العالم اننا امام مسألةٍ بالغة الدقه والحساسيه في مصير شعبنا العربي و مصير كل الشعوب التي تنشد كشف الحقيقه والواقع المرير الذي تعيشه تلك الشعوب وفي مقدمتهم شعبنا العربي. قناة الميادين ومنذ انطلاقتها في العام 2012 اعلنت وبكل وضوح عن سياستها الاعلاميه والاخباريه والماده التي تتبناها ادارة القناة يُذكر ان ادارة قناة الميادين وفي مؤتمرها الصحافي الاول الذي عقدته بفندق بريستول في بيروت عام 2012 اعلنت انها مع الحق العربي انها مع فلسطين وشعب فلسطين وانها الى جانب المقاومه الباسله في مواجهة العدو الاسرائيلي وانها لن تكون بوقا اعلاميا للفتنة المذهبيه او الطائفيه وانها مع الهوية العربيه بكل اطيافها الدينيه والسياسيه في كل الميادين وان شاشة الميادين ستكون مرحبة بكل الاراء بما تحمل من تناقضات واختلافات في وجهات النظر والانتماء ضمن الاحترام المتبادل، ادارة قناة الميادين حينها شددت على الالتزام باعتماد بث قناة الميادين حسب توقيت القدس الشريف،،ولاجل الاعلان عن هوية الميادين العربيه والتزامها بخط فلسطين، اعلنت ادارة قناة الميادين انها اتخذت قرارا حاسما بعدم السماح لاي مسؤول اسرائيلي اعلاميا كان ام عسكريا ام مدنيا بالمشاركة بايٍ من البرامج او الندوات الحواريه عبر شاشة الميادين مهما كانت الظروف.. نحن لا نجد حرجا بالاعلان عن وقوفنا الى جانب المقاومه والى جانب الشعب الفلسطيني قالها وبكل وضوح رئيس مجلس ادارة قناة الميادين الاستاذ غسان بن جدو في المؤتمر الصحافي يوم امس في السادس من نوفمبر 2015 واضاف عندما تغيّر الميادين سياستها الداعمه للمقاومه فلا كانت الميادين ولا كانت القناة فلتذهب الميادين للجحيم.. الامر صار واضحا... ان الاسباب التي تقدمت بها ادارة العربسات هي اسباب ركيكه لا تستند الى واقع الحقيقه الكامنه خلف قرار ادارة العربسات الجائر والمعلن،،ولو فرضنا ان الضيف الايراني حسين شيخ الاسلام الذي يحمل صفه رسميه في الجمهورية الايرانيه كمستشار لرئيس مجلس الشورى الايراني ظهر على قناة الميادين من خلال احد البرامح في القناة وعقب مأساة حادثة منى في موسم الحج المنصرم معلقا وناقدا وجارحا ومتهما للمملكه العربيه السعوديه وموجها النقد اللاذع لاسلوب تعاطي ادارة شؤون الحج في المملكه السعوديه مع الحدث الاليم في منى ولنفترض ان الضيف الايراني حسين شيخ الاسلام خرج عن مبدأ اللياقات الدبلوماسيه بالتعبير عن سُخطه من المصاب الجلل الذي اصاب الحجاج الايرانيين في مشعر منى فان اتهام قناة الميادين بما تفوه به الضيف الايراني فيه من الجور والظلم والافتراء انصب على قناة الميادين واستُعمل كحجة متٓعمّده تنفيذا لقرار كان قد اتخذ مسبقا بضرورة اقفال قناة العرب والمقاومه وفلسطين وسوريا و العراق واليمن و ليبيا و مصر و تونس ولبنان وكل الوطن العربي وايضا بهدف طمس الحقيقة المؤلمه والتستر على من يدير هذا الارهاب ويدفع نحو الفتنه المذهبيه التي باتت تفتك بامتنا العربيه خدمة للعدو الاسرائيلي،، كان الاجدر بادارة العربسات المتمركزه في العاصمه السعوديه الرياض ان تلفت نظر المالكين للفضاء العربي ان في العاصمه السعوديه الرياض سفاره للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وان طلب الاحتجاج كان يجب ان يوجه للسفاره الايرانيه او استدعاء السفير الايراني في الرياض وابلاغه رساله احتجاج من الحكومه السعوديه على ما تفوه به الضيف الايراني حسين شيخ الاسلام عبر قناة الميادين.. اليست هذه المعايير والاصول الدبلوماسيه التي تحكم العلاقات بين الدول؟ ام ان الامر اصبح مختلفا وصار القصاص من وسائل الاعلام اسهل طريق لتطبيق سياسة التضليل والتعميه تمهيدا للتطبيع تنفيذا لرغبات العدو الاسرائيلي ؟ يا ساده فتشوا عن اسرائيل في كل ما يحدث لان الاعلام الواقعي والناقل لحقيقه ما يجري من اجرام واعدامات ميدانيه اسرائيليه ضد الشعب الفلسطيني المنتفض بات امرا يزعج العدو الاسرائيلي وكشف حقيقة الموقف العربي المتخاذل من فلسطين والقضايا العربيه لا بل ان الاعلام الحقيقي الذي انتهجته قناة الميادين بنقل الواقع كما هو صار يحرج بعض الحكومات والدول العربيه المتآمره على العرب انفسهم لتقدم خدمة جليه لامريكا وحليفتها اسرائيل على حساب حقوقنا العربيه واولها فلسطين اليس الامر مستغربا ان المملكه العربيه السعوديه لم تتحمل نقدا لاذعا من شخصية ايرانيه رسميه لتأخذ قرارا بانزال الميادين من قمر العربسات بينما لم تتخذ ادارة العربسات اي قرار او حتى بتوجيه تحذير للقنوات التي تبث بشكل يومي تصاريح لوزير الخارجيه السعوديه عادل الجبير الذي يتهجم بها على رئيس الجمهورية العربية السوريه بشار الاسد وبشكل وقح و اقل ما يقال بهذه التصاريح انها تعدٍ على سيادة دولةٍ عربيه وشعبها تحمل اسم سوريا ام ان المسموح للمسؤولين السعوديين ممنوع على غيرهم من المسؤولين ؟ انها الحقيقة الصادمه انها ليست قضية قناة فضائيه انها قضية شعب عربي اعتاد سماع ومشاهدة الحقيقه عبر قناة الميادين التي اوصلت الصوت العربي للمواطن و للمشاهد الاوروبي واعتبرت ان نقل الصوت العربي الى الفكر الغربي بمثابة امانة بالغة الحساسيه ما اسهم وبشكل واضح بتغيير الراي العام الاوروبي والغربي وحتى العربي من قضايانا العربيه من خلال اعادة توجيه البوصله مجددا نحو القضية الاساس في عالمنا العربي عنيت القضيه الفلسطينيه وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني مع العدو الاسرائيلي وما يتعرض له هذا الشعب المتروك من اعدامات ميدانيه وتهديم للمنازل ومصادرة الاراضي الفلسطينيه، عبر شاشة قناة الميادين وبفضل الحفاظ على نهج المقاربه الموضوعيه لمختلف الاراء والمواضيع الساخنه اضحت قناة الميادين مرجعا موثوقا للاعلام والرأي العام العربي والغربي على حدٍ سواء ان قضية قناة الميادين اماطت اللثام عن حجم التآمر العربي عبر الاروقة الدوليه على اعلامنا العربي المناهض لكل مشاريع التسويه المذله الهادفه الى تمييع وتضييع الحق الفلسطيني والتطبيع مع العدو الاسرائيلي،، ايها الساده انها ليست قضية قناة فضائيه اسمها الميادين انها قضية شعب تلمس الحقيقه وكشف كذب المتآمرين وبات يعرفهم باسمائهم انها قضية راي عام وقضية شعب عربي يراد له البقاء بالعتمه مصاب بالصم والبكم قناة الميادين قضية بين شعب اراد كشف الحقيقه و مقاومة المشاريع التآمريه والعيش بكرامه وبين قوى الظلام التي تريد لشعبنا العربي ان يبقى بالظلام،،،،،،