تكاليف الحياة تحلق في السماء في سورية بسبب التدهور المستمر في سعر الصرف والذي يقترب من العشرة أضعاف إضافة إلى جملة من الأسباب الأخرى لعل الفساد هو أهمها إضافة إلى ظروف الحرب والإحتكار وصعوبات النقل والعقوبات وإغلاق المعابر وأزمة الأخلاق وانتشار ثقافة اللامبالاة من مبدأ أن ميدان المعركة يأتي أولا وحتى المائة ثم كل شيء آخر
ولكن إذا كان كل ماسبق يدخل في إطار "لا حول ولاقوة" ..هنا نسأل عن سياسة الرواتب في الدولة ..هل تدخل هي أيضا في هذا الإطار ؟؟
الموظف الذي كان يتقاضى راتب وقدره عشرون ألفا هو فعليا يتقاضى اليوم ألفان وخمسمائة ليرة فقط
وكما نعلم جميعا فإن من يزرع البقدونس في سورية يحمل بيده آلة حاسبة ويبيع جرزة البقدونس وفق سعر الدولار
كان من الأولى للدولة أن تقتدي ببائع البقدونس وتقتني آلة حاسبة وتدفع الرواتب وفق سعر الدولار إذا كانت هذه الدولة تريد للحياة أن تستمر ... وبالتالي كي نجد أحدا ليحتفل بالإنتصار القريب