Friday - 26 Apr 2024 | 07:35:52 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
المنتحرون دماغياً وصديق الشبيحة
لست ممن يجيد التعاطي مع فروض الندم وموجباته، لأن أصابعي ثمينة بما يكفي لمنعي من قضمها أو حتى عضها ندماً، فكيف إذا لم يكن هناك ما يدعو للندم أصلاً، فحين يكون لك علاقات متشعبة مع أهل الباطل كما مع أهل الحق، يدخل هذا في إطار توسيع دائرة خياراتك، بما ينتج حتماً تنزيهاً لك عن أحادية التفكير وعدمية المنطق، وبالتالي شُح الخيارات وإجباريتها، فليس من المنطق السليم أن تفاخر بالخيانات لمجرد قدرتك على تبريرها، والأشد سوءً ألا تمتلك أدوات التبرير، وتفاخر بأن هناك من يصدق ما تقول، وتكتفي بذلك فخراً وراحة ضمير، ولأن المثقفين هم الخونة الأسوأ، لما يمتلكون من قدرة على التبرير، فإن الجهلاء الغرائزيون هم الأشد سوءً، بما يفتقدون للقدرة على التمييز بين الناقة والبعير، ومن هنا يسهل احتناكهم من غرائزهم إلى حتفهم. وتعود بيّ الذكرى للأيام الجامعية، حيث كان لي من الأصدقاء في كلية الإعلام، وكنت أمازحهم، حين أسألهم، أنت ستحوز شهادة في الإعلام تخصص دجل أو تخصص فبركة أو تخصص كذب أو تخصص نفاق، وهم بدورهم كانوا يضحكون ويجيبون "متل ما بدو المختار، يقصدون مختار الصحيفة أو القناة، أي رب العمل، ورغم أن مختار 95% من الإعلام اليوم هو النفط والغاز، لكني لم أسمع أن أحدهم يعمل في الجزيرة، وقد سمعت أن بعضهم استقال من العربية، ولم أعرف خلفيات الاستقالة، ولكن بكل الأحوال لم أتوقع يوماً من أحدهم الاصطفاف خلف برميلٍ نفطيٍ في رأسه "زنوبة"، ولكن الحياة بما فيها من مفاجآت تعزز لديك الثبات الانفعالي، بما يحول بينك وبين الاندهاش، فليس أكثر إدهاشاً من كون النفط يحمل مشاعل العروبة ويهيم بها عشقاً في كل الوديان كأضَّل شاعر، فيما هو أي النفط، لا يعرف عن العروبةِ سوى أن عبد الناصر كافر بإجماع العلماء، فالعروبة في أيامه قال عنها النفط صنماً، وهي مجرد هُبلٍ آخر، لذلك واجهها بأممية الإسلام، أما اليوم فيحمل النفط عروبة ناصر، ليواجه فيها إسلام إيران وفرسيتها، لكنه لا يكلف نفسه أو عينه بالنظر ليهودية (إسرائيل). هناك من يأتيك ليقنعك بأن الإكليل على جبينك، هو أصل العار، فيما اللجام بين شدقيه يحتنكه، هو أصل الفَخَار، فتسعفك نفسك بالثبات الانفعالي، فلا تعبر عن الدهشة، وتظل رخاميّ الوجه والملامح، فكيف لنفسٍ تسعى للحرية والكرامة الإنسانية، أن تدافع عن كمال اللبواني في تل أبيب، أو عن تهنئة ما يُسمى بالمعارضة السورية لـ (إسرائيل) بعيد ما يُسمى إستقلالهم، أي نكبتنا، أو عن زيارات جون ماكين لما يُعرفون بالمعتدلين، أو زيارة نتن ياهو للجرحى (الثُوار)، أو عن قادة أحد كتائب المرتزقة أبو فادي، وهو يقول "شارون عيني إن وقف معي ضد بشار"، أو عن ملهم الدروبي ممثل الإخوان، حين يقول سيكون السلام مع (إسرائيل) خاضعاً لاستفتاء شعبي، كأن نُخضع حرمة الخمر والعهر لاستفتاء شعبي، ولا أعرف إذا ما كان قد كشفه وزير الخارجية الفرنسي الأسبق "رولان دوما" عن وجود مخطط لإسقاط سوريا، يصلح لأن يكون مؤسِساً لنظرية المؤامرة، أم أن "دوما" فارسي الهوى مجوسي العقيدة شبيح السلوك، رغم عدم حاجتنا لتلك الشهادة لندرك وجود مؤامرة، فالشمس لا تحتاج لبراهين، إلا لمن حرمه الله نعمة البصيرة والبصر،ولا تكفي هذه العجالة لكل مواقفهم الدالة على تبعيتهم لمشروع صهيوأمريكي، بعباءةٍ عروبية وعِمّة إسلامية، ولكن في زمن إعلام النفط، كما قال مظفر النواب يوماً، "وتفننت الصحف الرقطاء، تقبض من كل جهات النفط، وتكتب ما برميل النفط يشاء"، في هذا الزمن أصبحت كل هرطقات النفط بديهيات ومسلمات. من هرطقة النظام يقتل شعبه، إلى هرطقة السلمية، مروراً بهرطقات المشروع الفارسي، وهرطقة مظلومية أهل السنة، وهرطقة تسطيح أعداد الضحايا وهوية القاتل، وخزعبلات استخدام السلاح الكيماوي، حتى أساطير مثل زينب الحصني، بعد أن قتلتها الجزيرة وأحرقتها العربية، ودفنتها "الثورة" أمام شاشات التلفزة، ونعاها المرزوقي الرئيس التونسي السابق قبل أن يقبض ثمن النعي والصراخ بقصر قرطاج، بعثها النظام حيةً تُرزق، فلا تخرج قبل أن تقول سبحان من يُحيي العظام وهي رميم، فإذا كان إعلام النفط يريدنا أن نؤمن بأن النظام السوري قادر على إحياء الرميم، فلن نؤمن له، رغم أن هناك من آمن للنفط بأن النظام يميت شعبه بالبراميل، وحين كان النفط يشدينا بسلمية (الثورة) في الأشهر الثلاثة الأولى، كانت مفرزة جسر الشغور تودع مئة وعشرين ذبيحاً ضابطاً وجندياً إلى مقابر جماعية في النهر والبر، وكان علاء جنود يسير مضرجاً بدمه بين أيدي السلميين، هذا قبل أن يصبح أبوصقار –الثائر- آكل قلب جندي سوريٍ على الهواء، رمزاً لقهر النظام والأخطاء الفردية، وقبل أن يكشف لنا النفط بأننا طائفة مظلومة مقهورة، تحوز أغلب مناصب الدولة السورية، وتُشكل 70% من عديد الجيش السوري وأجهزة الدولة الأمنية، فيما يجب أن نحوزها جميعاً على مذهب داعش للنقاء الديني، ولا أريد هنا أن أقع في فخ التفنيد الأمريكي بين معتدلين ومتشددين، حيث أثبتت التجربة أنهم دواعشٌ كلهم، وإن اختلف الإسم وجهة التمويل، فكلهم في النهاية قارٌ. وفي النهاية لا أشعر أن الكلام انتهى، ولكن يا صديقي صديق الشبيحة، حين تريد توجيه رسالة، فلا توجهها للشبيحة، لأنهم ليسوا منتحرون دماغياً، كمن اعتدت أن تخاطبهم، منتحرون دماغياً لدرجة تصديق والثناء على ما تقول حتى لو كنت تشتمهم، ولا توجهها لهم من دوحة الغاز والقار، لأنك مهما-إن- كنت عدلاً، فلن يصدقوا أن لسانك ينطق بما في عقلك لا بما في جيبك، فلو افترضنا جدلاً أن الجزيرة كانت مع الممانعين المقاومين، أكاد أتصبب عرقاً، وأنا أتخيل مواقفك وهي ضد الحرية والكرامة الإنسانية، وكنت ستشعر بالفخر مثلي حين ينعتونك بالشبيح، لأنك ستكون مثلي، شبيحٌ قادر على حماية حتى موطئ أقدام من يحاربوك بصمودي، وقادرٌ على توجيه النقد للمؤسسة السورية وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، لذلك فقد أعلنت في حينه رفضي لفكرة غارات التحالف وفكرة تسليم الكيماوي، بغض النظر عن كل الظروف المحيطة بالمسألتين، ولكن هل تستطيع كصديقٍ للإنسانية بالمطالبة بحقوق الشاعر السجين في قطر، أو الإنتصار لآدمية العمال الوافدين للعمل في مشاريع كأس العالم كالعبيد، أولإنسانية صناديق الانتخاب وإنسانية البرلمانات، وهمجية قاعدة السيلية، أم أن العين الإنسانية لا ترى رقبة المختار المعوجَّة إبلياً.
إيهاب زكي - الحدث نيوز
الأحد 2015-05-17  |  14:30:48   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©