Thursday - 25 Apr 2024 | 06:12:04 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
أمريكا تنتقل للخطة ب ... بقناع إسلامي جديد...!

توالي الأنباء الواردة من فيينا عن الانتهاء من ومراجعة الصيغة النهائية للاتفاق حول ملف إيران النووي بين إيران والدول 5+1، وأن الإعلان بات قاب قوسين أو أدنى وخلال ساعات وربما صدور الإعلان سيسبق نشر هذا التحليل.

الكثير من مراكز الدراسات قدم البحث والاستنتاج بأنه في حال تم الإعلان عن الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، فإننا سنشهد عهداً جديداً من التفاهمات وتقاسم النفوذ ناهيك عن توزيع الحصص الاقتصادية بما يخدم نفوذ ومصالح تلك البلدان.

صحيح أن حصة الولايات المتحدة وأوروبا من الاقتصاد الإيراني، والتهافت على عقود شركات النفط والغاز سيكون من الأولويات، لكن المهم أيضا إن لم يكن الأهم بالنسبة للولايات المتحدة ودول أوروبا هو ضمان أمن إسرائيل، فهل هذا الأمر سيكون قابل للاتفاق أيضا؟

إن كلام سماحة السيد حسن نصرالله بمناسبة يوم القدس العالمي قطع الشك باليقين وما قاله سماحته، أؤكد لكم لو أنهم وضعوا كل التسهيلات لإيران واعطوها ما لم تحلم به شرط الاعتراف بإسرائيل فلن يكون هناك اتفاق نووي ولا اعتراف بإسرائيل اضافة الى كلام السيد نصرالله جاء كلام سماحة المرشد الإمام علي خامنئي أكثر وضوحاً لجهة استشراق المرحلة المقبلة حيث أعلن موقفا حازماً بمناسبة يوم القدس العالمي اذ قال حتى لو تم الاعلان عن الاتفاق النووي يجب علينا الاستعداد لمواجهة الاستكبار الأمريكي.

من هنا، جاء الرد الاسرائيلي من خلال تصديق اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع على مشروع يهودية إسرائيل، وهذا دليل بان الاتفاق قد تم انجازه بالفعل، وأن الثمن الذي يطالب به العدو الاسرائيلي بات واضحاً، فلا ايران ستعترف بإسرائيل ولا محور المقاومة. وعلى راس هذا المحور سوريا لن تعترف بإسرائيل ولا اسرائيل ستستكين وتوقف دعمها للإرهاب بأشكاله المختلفة بهدف إشغالنا والابقاء على الفوضى والاقتتال الذي نعيش في بلادنا العربية. كل هذا هدفه واحد هو أن ننسى فلسطين وضرب كل من يطالب بالحق العربي وبفلسطين.

 
أهم من يعتقد أن الامور ستنحو نحو الحلحلة فور الإعلان عن الاتفاق بل إن مؤشرات عده تشي بأن المشوار لا زل طويلاً ومعقداً لتحقيق الحلحلة المطلوبة بل إن المواجهة ستأخذ منحى آخر، وبأشكال ووجوه ومسميات وأساليب مختلفة بهدف استمرار المشروع الأمريكي الصهيوني المدعوم من بعض دول الخليج. ما يعزز صوابية هذا الاعتقاد، مؤشرات عدة يجب التوقف عندها لأنها بالغة الأهمية بدلالاتها 
محاولة أمريكا والعدو الإسرائيلي القيام  بتلميع صورة  النصرة وأحرار الشام  والايحاء عبر الإعلام المسموم بأن مثل هذه الفصائل ممكن أن تلعب دور المعارضة المعتدلة مع العلم أنه، وحتى الأمس القريب، كانت الولايات المتحدة ولم تزل تدرج على لائحة الارهاب كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وداعش والعديد من الفصائل التابعة لتنظيم القاعدة.

في عددها الصادر يوم الجمعة 10/07/2015، أبرزت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وعلى صفحتها الأولى كلاما للبيب النحاس مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الموضوعة على لائحة الارهاب والقريبة بل التابعة لتنظيم القاعدة.  وهنا يجب التوقف والتأمل كثيرا، ليس في مضمون الكلام الصادر عن السيد لبيب النحاس فقط، وانما في المعنى والتوقيت أيضاً. لأن مثل هذا الكلام يشكل تحولا مهما في النظرة الأمريكية لهذه الحركة، وشريكتها وحليفتها جبهة النصرة، في الحرب التي تخوضانها في سورية للإطاحة بالنظام السوري.

السيد النحاس وصف الاستراتيجية الأمريكية في حربها ضد النظام السوري بأنها فاشلة، لأنها تعكس حرصاً على عدم تقديم الدعم الكافي للمجموعات الإسلامية، اعتبر أن حركة أحرار الشام اتهمت زوراً بقربها من تنظيم القاعدة، ووجهت إليها اتهامات ظالمة من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما.

هذه الانتقادات توحي بأن السيد النحاس يطالب الادارة الامريكية بتغيير هذه الاستراتيجية كليا، وبتقديم المزيد من الدعم المالي والعسكري واللوجستي لحركته، واسقاط كل الاتهامات الموجهة للحركة بقربها من تنظيم القاعدة، وهذا التوجه يعكس انقلاباً في إيديولوجية هذه الحركة الاسلامية، وفي ايديولوجية جبهة النصرة، حليفتها، تجاه الولايات المتحدة الأمريكية بطلبها إسقاط التهم عنها باعتبارها فرعا من تنظيم القاعدة بهدف التقرب من امريكا التي تعتبر بدورها تنظيم القاعدة العدو الأول لأمريكا. ولان تنظيم القاعدة يعلن أن امريكا هي العدو الاول للمسلمين، بسبب دعمها لإسرائيل وحروبها التدميرية في المنطقة، واحتلالها للعراق

بضيف السيد النحاس (وهنا نقتبس من مقالة النحاس) أن على الادارة الامريكية القبول بأن الايديولوجية المتطرفة لتنظيم داعش لن تهزم الا ببديل سني محلي معتدل يحدده السوريون أنفسهم، وليس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (أي النصرة واحرار الشام).

توحي هذه المقالة وصاحبها، باستعداد حركة حرار الشام بالتحالف مع الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش بهدف القضاء عليه كما أن قبول السلطات الأمريكية بنشر مقال لاحد الاشخاص المدرجة اسماءهم على لائحة الارهاب وينتسب لتنظيم إرهابي في الصفحة الاولى لجريدة الواشنطن بوست يعتبر أمراً غير عادياً وأن معطيات ومتغيرات جديده بطريقها إلى منطقتنا لا يمكن وصفها الا بالخطيرة.

إن مثل هذا الكلام على درجة كبيرة من الاهمية لأنه يمهد لقيام تحالف استراتيجي بين حركة أحرار الشام الاسلامية، وجبهة النصرة من ناحية، والولايات المتحدة الامريكية من الناحية الأخرى، إن لم يكن هذا التحالف قد قام فعلاً، لشن الحرب على تنظيم داعش والنظام السوري معا. تحت مسمى جديد هو (جيش الفتح) وإلغاء اسم أحرار الشام وجبهة النصرة.

يذكر أن التنظيمين، أحرار الشام، وجبهة النصرة اندمجا عملياتياً، وشكلا ً“جيش الفتح” وأدى هذا الاندماج المدعوم من التحالف الثلاثي السعودي التركي القطري الى الاستيلاء على مدينتي ادلب وجسر الشغور في الشمال السوري، كما نجح جيش الفتح الثاني في الجنوب في الاستيلاء على مناطق عديدة في درعا، وكاد ان يستولي على جبل والسويداء معقل الموحدين الدروز.

من هنا ندرك ولم نعد نستغرب تصريح الزعيم الدرزي وليد جنبلاط المهادن إلى حد المجاملة الموجه لجبهة النصرة رافضا وصف الجبهة بالإرهابية مفضلا اتباع الحل السياسي مع جبهة النصرة على الرغم من ارتكاب الجبهة المذكورة مذبحه شنيعة بحق اكثر من 25 شابا درزيا في احدى قرى الشمال السوري هذا فضلا عن محاولات التهديد المتكررة لمنطقة جبل العرب وفي اعتقادنا ان مثل هذه التلميحات، او حتى التصريحات، لم تكن من قبيل الصدفة وان هناك “امرا ما” يتم التمهيد  له إعلاميا، ثم عسكريا

إقدام السلطات التركية على حملة اعتقالات مكثفة لعناصر تابعة لتنظيم  داعش قبل يومين في عدة مدن تركية، ونشر تقارير عن اتفاق أمريكي تركي أبرز بنوده دخول تركيا الحرب بقوة ضد التنظيم المذكور بعد زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي لأنقرة، وكذلك زيارة اخرى للجنرال جون آلن، مستشار الرئيس الامريكي العسكري في الملفين السوري والعراقي، وزياره مفاجأة لوزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر والطلب من الحكومة التركية التشدد بضبط الحدود مع سوريا ومنع تدفق السلاح  والمسلحين التابعين لتنظيم  داعش  للداخل السوري كلها تؤشر على ان الحرب على تنظيم الدولة، اخذ شكلا جديدا وان تحالفا جديدا قد بدأ وبشكل جدي.

المقابلة التي أجراها الإعلامي  أحمد منصور، الاخواني الانتماء، مع زعيم جبهة النصرة السيد ابو محمد الجولاني، عبر قناة الجزيرة تنبأ عن بدأ عملية التمهيد الاعلامي و النفسي بهدف تلميع صورة الجولاني وجعله مقبولا بالتحالف الجديد.

امريكا تنتقل للخطه ب بالتحالف الجديد بين “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” كرأس حربة في الحرب على داعش والنظام السوري معا، فلن نستبعد أن يتم إزالة اسمي التنظيمين الاسلاميين (النصرة والاحرار) من قائمة الارهاب الامريكية قريبا جدا، ضمنيا او علنيا، مثلما لا نستبعد، او نستغرب، ان نشهد عمليات فرار جماعي من تنظيم داعش للالتحاق ومبايعة جيش الفتح الواجهة الجديدة وان يبدأ جيش الفتح الذي يشكل نواة عسكرية لوحدة التنظيمين  بمعركته الكبرى  في حلب كما حصل باليومين الماضيين من محاولة التقدم واحتلال مركز البحوث في حلب  بهدف الاعلان عن منطقة للحظر الجوي كمكافأة لتركيا على الانضمام بجدية للحلف. وهذا ما بدأت به الحكومة التركية من خلال حشد القوات التركية في مناطق قريبه من الشمال السوري، وفي تهديد ايراني واضح  اتى على لسان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني منصور حقيقت  بالقول إننا سنجعل من أرض سوريا مقبره للجنود الاتراك محذرا تركيا من مغبة اي عمل عسكري ضد سوريا.

مؤشر آخر اعلان قيادة العمليات المشتركة في العراق عن انطلاق عملية تحرير الانبار وهذا الاعلان لم يكن لولا الموافقة الأمريكية التركية المسبقة. هذا التحرك يعني ان التحالف الجديد يهدف لسحب السجادة من تحت اقدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحليفه النظام السوري بعدم السماح بقيام أي تنسيق مع النظام السوري ولا اعطاء روسيا أي دور فاعل بملف محاربة الارهاب وحصر وادارة هذا الملف بواسطة امريكا وحدها.

 إذن المراهنة الأمريكية الجديدة على الحلف الجديد الذي سيتولى مهمة محاربة وتصفية  داعش في سوريا، وبذلك يكون جيش الفتح الجديد سيتصدر المشهد السوري حينئذا يمكن الاتكال عليه  لتنفيذ وتكملة المشروع الامريكي الصهيوني المدعوم من بعض دول الخليج بإدارة من غرفة الموك في عمان.

انتقلت للخطه (ب) بتبني جيش الفتح الجديد ليكون راس حربه أمريكية صهيونية بتمويل بعض الدول الخليجية ليوغل في الجسد العربي وتنفيذ رغبات إسرائيل وأمريكا

أمام كل ما تقدم نستنتج أن بناء جسور الثقة بين أمريكا وروسيا لم يصل للحد الذي يسمح بقيام تحالف دولي جدي برعاية أمريكية روسية لمحاربة الارهاب والى ن يتم التفاهم الروسي الامريكي الايراني الخليجي ستبقى بلادنا وحجرا وبشرا حقل تجارب مليئة بالخطط المفخخة  

رفعت بدوي - خاص سيريانديز سياسي
الإثنين 2015-07-13  |  10:19:36   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©