Friday - 29 Mar 2024 | 13:21:09 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الاتفاق النووي... والبعد الاستراتيجي

يؤكد المراقبون بأن انجاز الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الـ ( 5 + 1 ) وهي مجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا الاتحادية ، الذي كُتب على أكثر من مائة صفحة هو عمل ضخم أقل ما يُمكن وصفه بأنه جهد نوعي للدبلوماسية الدولية تمكن المتحاورون من خلاله تغليب لغة العقل ومبدأ السلم الدولي على منطق الحرب ، وبالتالي هي عملية نزع فتيل كرة النارالتي كانت تكبر طيلة العقود الماضية نتيجة السياسة الامريكية العدائية تجاه ايران كراعية لمحور المقاومة في المنطقة ، حتى بات خطر الانزلاق في حرب مجنونة يهدد العالم بأسره فيما لو تم انفجار هذه الكرة باي طريقة كانت ، وسيؤدي ذلك بكل تاكيد إلى حرب عالمية ثالثة علنية مع ما تعنيه من أبعاد ومنعكسات تدميرية ، سيما بعد أن تحول العالم إلى محاور واحلاف متباينة في الرؤية والنهج والأهداف ، أثبتت الولايات المتحدة فشلها في قيادة العالم نحو الأمن والاستقرار ، بل ساهمت في نشر أفكار وثقافة تنوعت فيها وسائل الجريمة الهمجية التي لم يشهدها التاريخ البشري من قبل ، معتمدةً على نشر الفكر التكفيري المتطرف ، لياتي توقيع الاتفاق كبادرة أمل بالخلاص وتتويج لنجاح جهود دبلوماسية صادقة وجادة من قبل الجانب الإيراني وحلفائه في االطرف المقابل ( روسيا والصين ) في حل إحدى أخطر المشاكل الدولية التي اعترضت مسيرة السلم الدولي ، وهذا يفتح الباب امام آمال جديدة بإمكانية حل بقية الملفات الساخنة في المنطقة والعالم .

 لقد أكد الاتفاق على حق إيران النووي وبالتالي ضمن لها عضوية النادي النووي الدولي ، مع انه يتضمن تحديد النشاطات النووية الإيرانية ومراقبتها دولياً ، وهذا ما كانت قد وافقت عليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية الأزمة معها ، وهو مؤشر ثابت على صدق النوايا الإيرانية في سلمية برنامجها النووي والذي لم يقتنع به الغرب الغبي ، كما جاء في الاتفاق رفع فوري للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران ، وتحرير الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الغربية والتي تُقدر بحوالي / 180 / مليار دولار أمريكي ، إضافة إلى العديد من البنود التي تمنح إيران دورا فاعلا وحيويا على الساحة السياسية الدولية ، وهذا بحد ذاته انتصار كبير للشعب الإيراني الصابر ولقيادته السياسية الخلّاقة ولإرادة الحق التي اقرته كل الشرائع الوضعية .

  سيحمل الاتفاق في طياته أبعاداً استراتيجية جديدة ومختلفة كلياً عما كان سائدا في السابق بكل تأكيد ، تترافق مع تحولات جيوسياسية عميقة وهامة تطال كافة الملفات الساخنة في المنطقة ، وعلى رأسها الحرب الإرهابية على سورية وبقية الملفات الناتجة عن منعكسات " الربيع الصهيوني " الذي فتح الباب واسعاً امام النشاطات العسكرية والتجسسية الصهيونية والغربية في أغلب الدول التي اجتاحتها رياح التخريب والتدمير التي مرت على المنطقة ، يقول السيد الرئيس بشار الأسد في رسالته للسيد علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية : " التوقيع على الاتفاق منعطف جوهري في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتاريخ علاقتها مع دول المنطقة والعالم ، ...إن الأيام القادمة ستشهد زخماً في الدور البناء الذي لعبته الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعم حقوق الشعوب وإرساء أسس السلام والعلاقات الودية بين الدول لما فيه خير البشرية جمعاء .." .

   ومن أهم الأبعاد الاستراتيجية للاتفاق على الساحة الدولية والمنطقة كذلك انه سيُنهي حالة التوتر الكلاسيكية التي سادت لعقود من الزمن بين إيران وبين الولايات المتحدة ودول الغرب ، وهذا سيُعطي قوة مضافة لإيران في دورها الفاعل في بقية الملفات في المنطقة والعالم ، ومن ضمنها دور إيران في مواجهة الحرب الظالمة المفروضة على سورية ، التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب ، حيث يؤدي انجاز الاتفاق بهذه الصيغة الناضجة إلى اعتراف الغرب بالدور الإيراني الحيوي في المنطقة سواء في سورية ولبنان او العراق واليمن ، سيما وأنهم ( المقصود الولايات المتحدة والغرب ) على قناعة تامة بأن إيران بما تمتلكه من قدرات عسكرية وعلاقات استراتيجية في المنطقة قادرة على مواجهة السياسة الغربية ومحاولة الغدر من جديد ، وإن كانوا جادين فعلاً في تغيير سياسة دعم الإرهاب واللعب على وتر إزدواجية المعايير واللعب بالنار التي ستُحرق من أشعلها قبل غيره ، وبالتالي فمن أولى اهتمامات إيران وحلفائها فيما بعد الاتفاق هو مكافحة الإرهاب لذي بات يُشكل الخطر الاكبر المشترك ، ولا بدّ من العمل الجاد على كل الاتجاهات لتوحيد الرؤية الدولية حول آلية محاربة الإرهاب والقضاء عليه ضمن تحالف فعال مع دمشق وحكومتها الشرعية ، وأي كلام خارج هذه المعادلة هو مجرد مناورة لا معنى لها على أرض الواقع ، بعد أن أصبح الإرهاب  يُشكل الخطر الأكبر على أمن واستقرار دول العالم .

محمد عبد الكريم مصطفى - خاص سيريانديز سياسي
الثلاثاء 2015-07-21  |  16:44:25   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©