Thursday - 25 Apr 2024 | 15:17:59 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
نحو إستراتيجية إعلامية إقليمية ضد الإرهاب

مع التقدم الكبير في المجال التكنولوجي, وما أسهمه هذا التطور في رفع مكانة الإعلام ليصبح من المؤثرات الرئيسية في إحداث التغيير على كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلال التمكين لوسائل الإعلام من الانتشار الواسع, والوصول الى كافة الشرائح المجتمعية واعتماد الوسائل الإعلامية على مراكز دراسات, تبحث بشكل رئيسي في الحالة السيكولوجية للبشر, بحيث تقدم مادة إعلامية تحدث أعلى درجة تأثير في الوعي, وتتمكن من تشكيل الرأي العام بالاتجاه المطلوب, حتى ان الإعلام بات يشكل عاملا هاما في مجال العلاقات الدولية وقدرته على التطبيع والتقريب في وجهات النظر, ولعل الدراما التلفزيونية تأخذ هذا الدور وأدت  الدراما السورية على سبيل المثال دورا مركزيا في نشر الثقافة السورية, والتطور الحضاري السوري على مستوى العالم, وأصبحت المسلسلات التلفزيونية السورية تتابع في كل أصقاع العالم حتى أنها اقتربت من ان تشكل سلاحا في مواجهة المتآمرين على سورية, وهو ما شكله الفيلم السوري ملك الرمال حيث قضت مضاجع ملوك وأمراء من خلاله وهو ما كشفته وسائق ويكليكس المسربة أخيرا عن المساعي الدبلوماسية الحثيثة لإيقاف عرضه.

كل ذلك يطرح سؤالا مركزيا ألا وهو:

هل استطاعت نفس الوسائل الإعلامية ان تقوم بدورها بنفس الفاعلية في مجال الإعلام الحربي خصوصا في ظل الحرب الكونية الإرهابية على المنطقة عموما وسورية خصوصا؟

على طول السنوات المستمرة التي تتعرض فيها سورية وغيرها من الدول العربية للإرهاب بكافة أشكاله, وتحت عناوين مختلفة, وانقسام الوسائل الإعلامية العربية كما هي حال الدول التي تتبع لها, والتي كانت على راس قيادة الأحداث التي عصفت بالوطن العربي, حيث اتخذت دور المحرض والداعم للإرهاب وأدواته, وهذا ليس بالفعل الحديث لها وخير مثال ما حدث أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق, فبغداد سقطت إعلاميا قبل ان تسقط عسكريا, وهو ما حدث بنفس الشكل, ومن قبل نفس المحطة الإعلامية, وهي قناة الجزيرة الفضائية. مثال آخر ليبيا التي سقطت فيها الكثير من المناطق إعلاميا قبل ان تسقط عسكريا, ونفس المسعى كرر في سورية والعراق.

لعل واحدا من التعاريف للإعلام التي تعد بسيطة وواضحة, هو تعريف زيدان عبد الباقي بأنه "تزويد الجماهير بأكبر قدر من المعلومات الصحيحة أو الحقائق الثابتة والواضحة". أي انه على الإعلام ان يكو إعلام ثقة ينقل معلومة حقيقية ومثبتة بمختلف الوسائل, وأهمها الصورة خصوصا في ظل وجود أحداث عسكرية و أمنية, وهنا يبدأ العمل الإعلامي التحرك ضمن مجال جديد ألا وهو الإعلام الحربي, الذي يعرف كمصطلح بأنه "هو فرع من وسائل إعلام الدولة وأحد أدواته وليس منفصلا عنه, ويكاد أن يكون قائماً بذاته في مجال الحروب ( كالحروب الاقتصادية و العسكرية .. الخ )، فهو يمثل مرحلة التمهيد والتحشيد للقوى المؤيدة واستمالة الأطراف المحايدة, أو التي لم تحسم مواقفها بعد, وتلعب دوراً أسياسياً في إدارة الصراع والأزمات ونقل المعلومات الحربية" وهو يتميز بقدرته على الوصول الى المعلومة الحربية الصحيحة ونقلها بدقة, وبالتالي ضمن هكذا نوع من الإعلام يفترض ان يتحول القائد الميداني الى مصدر للمعلومة, وان يكون مدربا على آلية استخدام المنبر الإعلامي لشن حرب نفسية على العدو. هذا يعزز الثقة لدى المتلقي كون الرسالة صادرة عن مصدر مسؤول, ويرتبط بعلاقة ثقة وطيدة مع المتلقي "الجمهور" المتأثر بالأحداث.

 ان القائد الميداني من خلال الإعلام الحربي سيمتلك عنصر الأسبقية في نشر الخبر, باعتباره القائم بالفعل أو الرادع له, وهذا لا يتعارض مع الحالة الأمنية وما تفرضه من سرية هو الأقدر على تحديد ما يفصح عنه أو لا يفصح عنه, وعليه يجب التركيز بشكل كبير على إنشاء محطة فضائية متكاملة مختصة فقط بالإعلام الحربي, ولديها الإمكانيات للقيام بوظائف الإعلام الحربي وان تشكل مرجعية رئيسية للجمهور المتلقي من خلال بناء علاقة ثقة وقدرة على التأثير النفسي في الجمهور المتلقي سواء كان الجمهور المؤيد, أو جمهور العدو.

 ان عدم السماح للمتلقي بالدخول في حالة من الاغتراب الإعلامي التي تشتته وتدفع به لتلقي المعلومة من أي مرسل أخر- حالة التشويش التي تصدر عن الإعلام المغرض والمتآمر- وهي تشكل مهمة رئيسية للإعلام الحربي تتطلب الدقة والحذر والمصداقية, وبالتالي تسهم سلبا في تشكيل أرائه وتوجهاته وصعوبة كبيرة في إعادة بناء الثقة. بالاضافة لذلك ما يعزز حالة الاغتراب الإعلامي وسائل الإعلام الجديد المتمثلة بوسائل التواصل الاجتماعي واتساع الشريحة المستخدمة لها, وما لها من خصائص تتمثل بسرعة وصول المعلومة وعدم وجود رقابة وبالتالي تقدم المعلومة بأي شكل فالمرسل والمتلقي والرسالة الإعلامية والوسيلة الإعلامية تخضع لنفس المزاجية الشخصية, وهذا يفرض في الأزمات بشكل اكبر من السابق ان تخضع للضبط والدقة والمتابعة وان تسبق أولا من قبل الإعلام الحربي.

كل ما سبق يتطلب اتحادا إعلاميا إقليميا أولا بين الإعلام العام والخاص, لوضع إستراتيجية إعلامية قومية وإقليمية تدعم الإعلام الحربي, وتعمل على مواجهة الإعلام التضليلي. من أولوياتها أيضا تعزيز اللحمة القومية في مواجهة الإرهاب, وإعادة بناء العلاقة بين الاقليمي والديني والقومي والوطني  في الإعلام, وهذا يتطلب وضع ميثاق عمل إعلامي جديد يراعي الأسس المهنية والتقنية, ويشدد على الثوابت والقواسم المشتركة الإقليمية والقومية والعالمية ايضا باعتبار الارهاب خطر عالمي وينسق للدفاع عن القضايا الإقليمية والقومية, ومواجهة الأخطار وأولها الإرهاب والصهيونية, من خلال صياغة رؤية إعلامية جديدة قادرة على الاستفادة من المكونات الوطنية  والقومية والإقليمية كافة.

وأخيرا بناء كادر إعلامي على أسس الكفاءة والموضوعية قادر على القيام بدوره وذلك عبر إنشاء معهد إعلامي دولي متخصص.

مازن جبور - خاص سيريانديز سياسي
الأحد 2015-07-26  |  11:47:48   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©