Thursday - 25 Apr 2024 | 02:53:10 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
في الاستراتيجيا الأمريكية .. التقسيم هو المطلوب ؟؟

يكثر الحديث في هذه الأيام عن وصول المخطط الأمريكي المعد للمنطقة ، إلى  مرحلة التنفيذ الجدّي بعد أن تمكنت الدول والعصابات التي تٌمثل الأدوات الأمريكية في المنطقة من تظهير هذا المخطط على الأرض بدعم متواصل من الإدارة الأمريكية  وحلفائها الكبار ( فرنسا وبريطانيا ) ورعاية مباشرة من أقزام أمريكا في المنطقة ( مشيخات الخليج وتركيا ) خدمة للمشروع الصهيوني الاستيطاني ، والمضي قدماً في بناء مملكة يهوذا الموعودة من الفرات إلى النيل ، وهذا لن يُكتب له النجاح إلا من خلال تمرير مشروع تقسيم المنطقة إلى كنتونات طائفية وإثنية وقبلية وفق خطة الصهيوني الأمريكي   " برنار لويس " الذي قدمها بشكل مشروع إستراتيجي للسيطرة على المنطقة العربية إلى الكونغرس الأمريكي في عام 1983 يقوم على اشعال النعرات الاثنية والعرقية والدينية وتقسيم كل دولة عربية إلى أربع دول أو أكثر ، حيث وافق عليه الكونغرس الأمريكي بأغلبية أعضائه ، ويصف " لويس " العرب بأبشع الصفات ، مؤكداً بأن العرب عبارة عن مجتمعات متخلفة فاسدة يجب احتلال بلدانها والسيطرة على مقدراتهم لأنهم شعوب غير قابلة للتحضر،  وإن تم تركهم على حريتهم سؤدي ذلك إلى إنتشار الفوضى والأعمال الشيطانية التي يُنتجها فكرهم الإجرامي ، وستضرب المجتمعات الغربية الحضارية وتؤدي إلى تخريبها ، وقد تعهد الصهيوني الفرنسي " برنار ليفي "  تنفيذ هذه الرؤية عبر ما أطلق عليه " الربيع العربي " وفعلاً تجاوبت الشعوب العربية مع هذه البروبغدا الخادعة بغوغائية وغباء مطلق وانجرت خلف " مشروع الفوضى الخلاقة " الذي سينتهي بالتقسيم وإعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد بما ينسج مع الطموحات والمصالح الإسرائيلية التوسعية .

  يُخطئ من يعتقد بأن الإدارة الأمريكية قد غيرت من استراتيجيتها تجاه المنطقة وخاصة تجاه سورية والعراق رغم الفشل المتكرر الذي حصدته نتيجة تدخلها المباشر واحتلال العراق وتخريب دولته ، فهي لاتبغي من تحالفها " الإعلامي " ضد الإرهاب القضاء على أي من التنظيمات الإرهابية وخاصة " داعش وجبهة النصرة " ، لأنها تجد بهما وسيلة لتنفيذ مخططها الخبيث ، وإلا ما معنى تقنين السلاح عن الجيش العراقي والوقوف بوجه الدفاعات الشعبية ومنعها من الدخول إلى الأنبار والرمادي بحجة منع حصول مجازر ضد المدنيين ! السؤال الذي تبادر لذهني هنا : هل حصلت مجازر ضد عملاء إسرائيل في جنوب لبنان عام 2000 بعد أن تخلت عنهم إسرائيل وسحبت جنودها تحت جنح الظلام ؟ أم تم ترك أمرهم للقضاء اللبناني العادل ؟ إن عقلية الانتقام والغدر هي من ثقافة المجتمعات الغربية وانظمتها الاستعمارية وعملائهم المدربين على أياديهم ، وليست من شيم العرب واخلاقهم ممارسة الانتقام ممن أخطأ بحقهم ، أما ان تعتبر الإدارة الأمريكية أن القضاء على العصابات الإرهابية المجرمة هو عمل غير مقبول ، فذلك لأنها لا تنوي التخلي عن دورهم في حربها القذرة ضد الشعوب العربية .

 إن رعاية الإدارة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق والمنطقة عموماً لا تحتاج لدليل ، لأن ما تمتلكه هذه التنظيمات من أسلحة أمريكية حديثة ومتطورة ، وما تحظى به من دعم مالي وتسهيلات لوجستية واستخباراتية من دول الخليج وتركيا وإسرائيل ، وإشراف وتدريب امريكي وفرنسي وبريطاني مباشر هو الدليل القاطع على هذا الدعم والرعاية ، كما ان تعطيل عمل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ( القرار 2170 – 2178 – 2190 ) القاضية باعتبار تلك التنظيمات على لائحة الإرهاب الدولي ومنع تمويلها أو التعامل معها وضرورة تجفيف منابع الدعم لها ، وفي الوقت الذي لا تقوم فيه الولايات المتحدة والدول الكبرى بدورها الواجب في إلزام الدول الداعمة والممولة لداعش وجبهة النصرة بوقف كل أنواع الدعم والتسهيلات تنفيذاً لموجبات هذه القرارات وهذا دليل آخر على الضوء الأخضر الأمريكي لهذه الدول من أجل استمرار حرب الاستنزاف على سورية والعراق وجيشيها الوطنيين وتحقيق أهداف جيوسياسية واقتصادية ، وقد فضحت الوثيقة السرية المسربة أخيراً عن الـ ( سي آي إي ) هذا النفاق الامريكي ، والتي جاء فيها : داعش أمر ضروري لاسقاط سورية !

  صحيح تمكنت العصابات الإرهابية من تحقيق بعض الانجازات على الأرض والاستيلاء على بعض المدن والمناطق الهامة ، مستخدمةً بذلك الحد الأقصى من العنف والجريمة ، ومستفيدةً من القدرات العالية للدول الراعية والممولة لها والتي تُدير غرف عمليات عالية القدرة ، لكي تقوم بدورها في تحقيق هدف التقسيم عبر مكاسب سياسية تُفرض بقوة الواقع ، وللحقيقة نقول بأننا لا ننتظر من الولايات المتحدة الأمريكية تغيير سياستها العدوانية تجاه الدولة والشعب في سورية ، ولكن القيادة السياسية والعسكرية لدينا تمتلك الرؤية الشمولية لكل هذه التكتيكات المعادية ، وهي تعمل بكل ماتمتلك من قدرات استراتيجية وقتالية عالية المستوى ومتطورة لفرض واقع جديد يمتلك من خلاله الجيش العربي السوري وشركائه زمام السيطرة في المعركة وعلى كافة الجبهات انطلاقاً من الروح المعنوية العالية للشعب والجيش مستندين على قوة الإيمان والثقة بالنفس وبعدالة القضية من أجل تحقيق  الانتصار المظفر على أعدائنا في الداخل والخارج ، وما عجز الأعداء عن الوصول إليه وتحقيقه في السلاح والمجازر والغدر والكذب ، لن يتمكنوا من الظفر به لا في الحرب ولا في السياسة ، وإن أي كلام عن جنيف 3 أو غيرها من الاجتماعات واللقاءات وطرح أفكار حول التقسيم أو التقاسم بما يضر بوحدة سورية وسيادتها ، لا قيمة لها على أرض الواقع ، وإذا كان الموفد الدولي " ستيفان ديمستورا " جاداً فعلاً في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ، فلماذا لا يتبنى قرارات مجلس الأمن المذكورة أعلاه ويُطالب المجتمع الدولي والدول الكبرى بتطبيقها على الأرض ؟ لكنه بكل أسف يسعى إلى تنفيذ مخطط معد له بشكل مسبق لم يتمكن أحد من سابقيه تحقيقه !

  إن ثقة الشعب السوري بجيشه الوطني البطل وبقيادته الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد ، وإيمانه المطلق بعدالة قضيته ، لا يهزها صفير الأساطيل ، ولا شخير الغواصات ولا إجرام العصابات الإرهابية التكفيرية وسياراتها المفخخة وممارساتها الإجرامية ودب حالة من الخوف والرعب بين الناس عبر تقديم المزيد من الانتحاريين والعربات المفخخة ، كما أن خسارة موقع هنا أو مدينة هناك لن يؤثر في معنويات السوريين ولن يُغير من بوصلة المعركة المحتمة ، و ما يُخطط له الجيش العربي السوري وشركائه في محور المقاومة خلال الأيام القليلة القادمة  باستخدام تكتيكات جديدة ونوعية للمعركة ، لهي كفيلة بإعادة توازن الرعب لصالح الجيش العربي السوري وحلفائه ، وإن تحرير أبطال حامية المشفى الوطني في جسر الشغور بأقل الخسائر هي مقدمة لهذا التكتيك الذي سيُشكل صدمة مدوية وضربة قاضية للتنظيمات الإرهابية وللدول المشغلة والراعية لها ،  وقد أكد السيد حسن نصر الله بوادر هذا التحول الجديد في خطابه الأخير في ذكرى عيد التحرير .

محمد عبدالكريم مصطفى - خاص سيريانديز سياسي
الخميس 2015-05-28  |  16:08:27   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©