Thursday - 25 Apr 2024 | 06:31:02 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
التدخل الروسي.. وخيبة الأعداء !

ما إن أعلنت روسياً رسمياً عزمها على قيادة تحالف حقيقي للقضاء على داعش وأخواتها في سورية، حتى أخذت تتكشف أجندات المرحلة القادمة والتي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية باستدارة سياسية من العيار الثقيل عندما صرح البيت الأبيض بأن وزير الدفاع الأمريكي اتفق مع نظيره الروسي على مكافحة داعش في سورية، في خطوة اعتبرتها واشنطن أنها للأمام في مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي قيّمها المتابعون بأنها من أكبر الخطوات الأمريكية تراجعاً عن استراتيجيتها في نشر " الفوضى الخلّاقة " وتقسيم المنطقة وإعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد .
  لاقت المبادرة الروسية ترحيباً عالي التوتر في روسيا الاتحادية وفي سورية، وذلك على المستوى الشعبي ولدى الأحزاب الوطنية والتيارات الثقافية والفكرية المختلفة، سيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب كانوا في طور الإعداد لتحرك لا عقلاني تجاه سورية والمنطقة تحت يافطة بروباغندا التهجير، وضرورة التدخل المباشر " لغايات إنسانية " ولوقف عملية الهجرة التي باتت تقض مضجع الغرب وتشكل تهديدا مباشرا لمستقبل القارة العجوز التي بدأت تفوح رائحتها انطلاقاً من تصريحات الجوكر الأمريكي " بان كي مون " الأمين العام للأمم المتحدة بتصريحه الاخير بالتعبير عن قلقه المتزايد من تقديم روسيا السلاح للجيش السوري لمواجهة التنظيمات الإرهابية المختلفة، في الوقت الذي لم نجد فيه مؤشر القلق يرتفع لدى " كي مون " من تزويد تركيا والسعودية وقطر للعصابات الإرهابية المسلحة كل ما تحتاجه من سلاح ومال ومعلومات خلافاً لقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 2170 و2178 و2199، والتي من المفترض ان يكون أميناً على تطبيقها من قبل جميع الدول المعنية؟
  في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن مشاركة روسيا في مكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين أمر أساسي، وانها ستقلب الطاولة على من تآمر على سورية، وقال في مقابلة أجرتها معه قناة " روسيا اليوم " الفضائية: " نؤكد أن هناك شيئاً جديداً يفوق تزويد سورية بالسلاح، وهو المشاركة في مكافحة داعش وجبهة النصرة.. وهذا ما يؤكد بأنه لا يوجد للولايات المتحدة وتحالفها استراتيجية واضحة في مكافحة داعش.." هذا ما أيده رئيس حزب العمال البريطاني الجديد " جيرمي كوربين " عندما قال: بأن بريطانيا والولايات المتحدة هما المسؤولتان عن ظهور تنظيم داعش الإرهابي من خلال تدخلاتهما العسكرية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن تنظيم داعش يحصل على الكثير من الأموال والأسلحة وكل ذلك لا يأتي من الفراغ، بل من مكانٍ ما، معتبراً أن الوسيلة الأفضل التي يمكن لبريطانيا من خلالها التصدي لهذا التنظيم تستند إلى عزله اقتصادياً والاعتراف بالكم الهائل من الأسلحة التي تبيعها لندن إلى بعض الأنظمة في الشرق الأوسط وعلى رأسها نظام آل سعود، ويتم تسريبه إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، وهذا ما أكده أغلب المتابعين منذ إعلان واشنطن إنشاء تحالفها الخلبي من أجل القيام بمواجهة داعش، حيث تبين بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يهدف إلى احتواء تنظيم داعش في سورية وليس إلى مكافحته أو القضاء عليه !
  في النتيجة نستطيع القول بأن الدب الروسي عندما يُريد الخروج من غابته والتجول في المناطق الأخرى لن ينتظر الإذن من أمريكا أو أي أحد في العالم، وإن روسيا دولة كبرى عادت وحجزت لنفسها الموقع الطبيعي الذي تستحقه بين الأمم خلال فترة قصيرة من الزمن، ولم يعد حلفاء روسيا القديمين غنائم حرب كما حصل إبان انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وتُعد روسيا الاتحادية اليوم الضمانة الحقيقية لمستقبل العالم بعد انهيار مرحلة القطب الواحد وإثبات فشلها في قيادة العالم نحو إشاعة العدل والحرية، لذلك تُعتبر المعركة القادمة في سورية مفصلية وهامة في رسم مستقبل منطقة الشرق الأوسط والعالم، وإن انطلاق الروس بشكل جدي وحاسم في عملية القضاء على الإرهاب بكل أشكاله وألوانه هي ضرورة حتمية فرضتها نتائج العملية الأمريكية الفاشلة في هذا المضمار، وباتت المهمة التي لا بدّ منها لإعادة النظام الرسمي الدولي إلى سابق عهده من الاستقرار والأمن بيد الدب الروسي .
  كان وقد سبق وحذرت القيادة السورية من خطر الإرهاب الدولي القادم على جناح ( الربيع الصهيوني) وذلك منذ بداية أزمتها المركبة، وبأن أي تهاون من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن في معالجة قضية الإرهاب والقضاء عليه، سيكون له عواقبه السيئة على دول العالم قاطبة بمن فيهم من ساهم في إيجاد ودعم المنظمات الإرهابية، وأكدت الحكومة السورية مراراً بأن استمرار التعامل مع هذه القضية الحساسة باستخفاف ووفق ازدواجية في المعايير " إرهاب معتدل أو جيد وإرهاب سيء" لن يكون في مصلحة أي دولة في المنطقة وخارجها بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها ..
  لذلك يعد التدخل الروسي الفعلي في مواجهة الإرهاب وسحقه في سورية وغيرها مرحباً به من كافة الأوساط لما لروسيا من مواقف ثابتة وصادقة في الدفاع عن الشعوب المظلومة، ولمواقفها المشرفة في نصرة الحق في كافة المحافل والمنابر الدولية، وما حصل في سورية مثال حي ومباشر لذلك.

محمد عبد الكريم مصطفى – خاص سيريانديز سياسي
الأربعاء 2015-09-23  |  11:41:54   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©