Thursday - 25 Apr 2024 | 00:06:50 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
السعودية غارقة في المأزق اليمني

مع إعلان الجبير انطلاق عاصفة الحزم من واشنطن، بدا واضحاً أن الأهداف التي تم الإعلان عنها لم يتم دراستها بشكل جيد، وتحديد مدى قابليته للتنفيذ فالوقائع الميدانية تظهر مجموعة من الحقائق لا يمكن تجاوزها:

أولا": إن الملك سليمان قد استخدم غبار المعارك للتغطية على انقلابه الذي نفذه باكراً ضد تركة أخيه الملك عبد الله، وإحكام قبضة ولده محمد على مفاصل صنع القرار العسكري والاقتصادي من خلال إيصاله لولاية ولاية العهد، وزيادة  الخناق على ولي العهد محمد بن نايف من خلال دمج رئاسة ديوان الملك وولاية العهد برئاسة واحدة تمهيداً على ما يبدو لساعة صفر مرتقبة يطيح فيها به ليفتح الطريق أمام أبنائه للوصول للعرش السعودي، وبذلك يكون المؤسس الثاني لمملكة العربية السعودية.

ثانيا: تظهر الأحداث المتعاقبة التعثر السياسي والعسكري الذي تصاب فيه هذه العملية. فرغم الدعم الإعلامي الكبير من عدة دول فإن الدعم اقتصر على الإعلام وعدم المشاركة الحقيقية، وخصوصاً بعد رفض الباكستان المشاركة في العمليات نظراً لطبيعة تركيبة المجتمع الباكستاني. لاسيما وأن العملية قد حملت العديد من الشعارات الطائفية، في حين وجدت مصر نفسها أمام الواقع الأمني الذي تعيشه، والتجربة التي خاضتها في اليمن في ستينات القرن الماضي غير قادرة على السير في الخيار البري مع المملكة العربية السعودية.  كل ذلك جعل العملية تقتصر على الطلعات الجوية، والتي تظهر التطورات الميدانية أن بنك الأهداف السعودي قد نفذ إعادة قصف الطيران لبعض الأهداف التي تم قصفها سابقاً. ما يعني تحول العملية إلى قصف عشوائي يستنزف الشرعية التي حصلت عليها من قرار مجلس الأمن. لقد ظهر ذلك جلياً برضوخها لضغط معنوي من قبل الحلفاء، ولكنه لم يكن كافياً ليقتصر التغيير على الاسم فقط من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل، ولكن بالوتيرة نفسها. كمما زاد الوضع تعقيداً، فشل أنصار الرئيس هادي في تحرير منطقة واحدة تسمح له بإمكانية ممارسة عمله كرئيس شرعي من داخل الأراضي اليمنية، وبالتالي توفر وضع ميداني يسمح ببدء حوار سياسي متوازن يحفظ ماء وجه السعودية. يضاف إلى هذا المشهد، توسع سيطرة مسلحي القاعدة على أجزاء من اليمن، ما يربك السعودية ويضعها في موقف محرج.

ثالثا: تمكن الحوثيون وأنصار الرئيس علي عبد الله الصالح من إدارة العملية بإستراتيجية عالية، انتقلت من استيعاب الهجوم السعودي، والاستمرار في عملية الضغط على المواقع الموالية للتحالف السعودي، والتصدي للقاعدة والانتقال المتدرج في الرد على السعودية، والبدء حالياً بمعركة على الحدود السعودية تستنزف القوات السعودية وتضرب هيبتها وتنقل المعركة إلى داخل أراضيها.

رابعا: بدء الولايات المتحدة الأمريكية بفتح مفاوضات مع الحوثيين في مسقط، بعد إدراكها أن ما تقوم به السعودية لن يصل إلى نتيجة مرضية، وخصوصاً أن عدد الضحايا نتيجة القصف السعودي قد بدأ يقض مضاجع الدول المتحالفة مع السعودية في المحافل الدولية. ما دفعها  للتفاوض مع الحوثيين عن طريق مسقط، فالواضح أنها شعرت أن السعودية قد وقعت في المصيدة، ووقت المساومات قد حان لتعزيز مصالحها والحصول على التنازلات المطلوبة من كل الأطراف.

من خلال ذلك، نجد أن المملكة السعودية،  بسياستها غير المحسوبة جيداً تجاه الشعب اليمني، قد فقدت نفوذها في اليمن، وتحولت إلى دولة عدوة. كما تحولت اليمن إلى مصدر لاستنزاف هيبة وموارد المملكة العربية السعودية. بالتالي تكون السعودية قد وقعت في مصيدة اليمن التي أطلق عليها سابقا "مقبرة الأناضول"، ويبدو انه ستكون مقبرة لكل من يتجرأ عليها.

 

علي ثابت جديد - خاص سيريانديز سياسي
الإثنين 2015-06-01  |  07:46:19   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©