Saturday - 20 Apr 2024 | 10:07:31 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
إطلالة على المشهد السوري

طارق عجيب
لا يكاد يستقر الحراك بكل أشكاله عسكريةً كانت أم سياسية على وتيرةٍ ما أو باتجاهٍ محدد في المشهد السوري وإن لبرهة قصيرة حتى تطرا مستجدات عليه تفرض معطيات جديدة وتغييراً على المشهد وتعديلاً في الصورة النهائية المتوقعة أو المفترضة له ، والتي بنى عليها كل طرف سياساته وخططه واستراتيجياته ( على افتراض أن كل الأطراف تملك ذلك ) لما بعد انتهاء الأزمة ، والطريف في الأمر أن ما يستجد ليس فقط يغير  في تلك السياسات ، بل ينسف للبعض بشكل كامل أو بنسبة كبيرة ، آمالاً وأحلاماً عاش عليها لفترة تلك البرهة  ، بعد أن ظنَّ وصدق أن الصورة النهائية للمشهد ستكون كما هي في ’’ برهته ’’  وكما يريد ويشتهي .
وخلال سني الأزمة الخمس ، كان المشهد في سورياً مع ارتباطاته الوثيقة بالمشهد الإقليمي والدولي ، متخماً بالمستجدات والمعطيات المتغيرة بشكل مفاجئ ومتسارع لم يترك للأطراف المؤثرة والمتأثرة بالأزمة ، المتسع من الوقت لتحليل وفهم المشهد بشكل صحيح ، والتمكن من تفاصيله ، والإمساك بالخيوط الأقوى المحركة لمكونات الأزمة التي باتت تملأ هذه الجغرافيا على امتدادها ، لتصبح الفوضى ( خلّاقةٌ كانت أم هدّامة ) سيدةَ المشهد ، ويمسي التخبطُ سمةَ غالبية الأطراف في تعاملها مع الأزمة ، وهو ما انعكس بشكل سلبي وأسهم بشكل كبير في تعميق الشروخ التي حُفرت بمنهجية وعناية  ، وفي زيادة المسافات التي تُباعدُ بين مكونات المجتمع وأبناء البلد الواحد ، كما أنتج هذا التخبط عنفاً مبالغاً فيه في محاولةِ عددٍ كبير من الأطراف إثبات وجودها أو فرض شرائعها  ، وتشارك الضبابية في الرؤية لدى أطراف أخرى في لعبِ أدوارٍ مدمرةٍ ، كون هذه الأطراف قرأت المشهد بشكل غير سليم ، ما جعل ترجمتها لما يجب ان تفعله يصب في القنوات الخطأ التي زادت من اشتعال الأزمة وتأجيج نارها ، بدل أن تَسُوقَها باتجاه المخارج الصحيحة المفترضة ، أما الأطراف التي تمتلك أقرب رؤية لهذا المشهد غيرِ المكتمل الرؤية ، فبعضها له اليد الطولى في كل ما يجري في المنطقة بشكل عام ، وفي سوريا بشكل خاص ، والبعض الأخر له الدور الأكبر والفاعل في لجم كل المشاريع  التي تستهدف المنطقة وتحاول من خلال الأزمة السورية أن تمرر أجنداتها ، وتحقق أهدافها في سوريا والمنطقة والعالم ، إلا أننا نجد أن الصراع بعد هذه السنين الخمس بدأ يبلورُ ملامحَه بشكل أقرب إلى تمام الرؤية بعد أن ظهر اللاعبان الأساسيان اللذان يملكان مفاتيح الحل للكثير من الأزمات العالمية ومنها الأزمة السورية ، فاللاعبان الأميركي والروسي هما فقط الأن من يمتلكا القدرة على وضع خرائط الحل أو الموافقة على الخطط  والخرائط الأخرى التي قد تقترحها بعض الأطراف أوالمنظمات الدولية للخروج من الأزمة في سورية ، وهما فقط من يمتلكا القدرة على ضمان تنفيذ هذه الخرائط والخطط والمقترحات من خلال قدرتهما بشكلٍ أو بأخر على إقناع أطراف الأزمة الأساسيين وداعميهم وحلفائهم بالالتزام بتنفيذ ما يتفق عليه المجتمع الدولي بعد ان يكونا قد منحا ’’ بركتهما ’’ لهذا الاتفاق .
في المشهد أيضاً لاعبون يمتلكون قدرات مختلفةِ التأثير على أرض الميدان وفي الساحة السياسية ، لكن للأسف الشديد فإن أغلب هذه القدرات توجَّهُ نحو التعطيل والعرقلة والتأخير في الحل ، أو تستثمر لتحويل مسارات الميدان والسياسة باتجاهاتٍ بعيدةٍ عن المسار الصحيح الذي يصل بالأزمة إلى خواتيمها التي تناسب الشعب السوري ودولته بكل معانيهما ، هؤلاء اللاعبون يمتلكون أيضاً قدرات لا بأس بها على توفير المناخات الملائمة لإنتاج حلول ناجعة للأزمة ، اللهم إذا أرادت هذه الأطراف أن يكون لها تأثير إيجابي ، وأن تقوم بالدور الأمثل لمساعدة سوريا في الخروج من أزمتها ، هذا تفكير أقرب إلى الأمنيات ، إلا أن الحقيقة والواقع يقول أن العدد الأكبر من هؤلاء اللاعبين له مشروعه الخاص وأهدافه وغاياته البعيدة عن أمنياتنا التي ذكرناها ، لذلك تحولت سوريا إلى أرضِ صراعاتٍ ، وساحةِ تصفيةِ حسابات ، وإلى مناجمَ مكاسب وإنجازات لمشاريع قديمة في المنطقة وأهمها المشروع الصهيوني الأميركي ، ومشاريع أخرى تختلف عراقتها وأهدافها وسوياتها لتنحدر  في المستوى وتتقزم لتصل إلى ’’ مشاريع قذرة صغيرة ’’  لا تتعدى  أسباب وجودها  وأهدافها الارتزاق والكسب غير المشروع واستغلال الحال المتردي في البلاد  لجمع الثروات والغنائم التي تُفرزُ بعد حين أمراء وأثرياء حرب اقتاتوا على دم وجوع ومعاناة الناس .
تستمر المعطيات الجديدة في الدخول إلى المشهد السوري ، لتستمر أيضاً فوضى التعاطي معها ومع النتائج المرتبطة بهذا الدخول ، ويرى المتابعون أن ذلك يُترجمُ على أكثر من مستوى يبقى سيدها الميدان الذي تتسارع أحداثُه بشكل يعكس الكثير من المتغيرات الداخلية والدولية التي أثرت بشكل كبير في إنجازات الجيش االسوري الذي يسهم بالمقابل بشكل فاعل في ترتيب أوراق وأولويات الحوار المزمع عقده في جنيف 3 .
الحضور الروسي بشكله الجديد في سوريا ،  لقاءات لافروف وكيري وما يتم الاتفاق عليه بينهما ، الواقعية االسياسية الأوروبية بعد أن توضحت حقيقة ما يجري في سوريا من إرهاب يصل تهديده إلى أوروبا والعالم ،  ، بَطَرٌ  ومراهقةٌ ومكابرةٌ لآل سعود ، هدوءٌ وحكمةٌ ودهاءٌ من إيران التي تحضر لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات ، تراجعٌ وانكفاءٌ للدور التركي وإنشغالٌ بالشؤون والمشاكل الداخلية التي تشي بما لا نتمناه أن يحدث في تركيا من عنف ودم وصراع قد يأخذ تركيا إلى ما لا تحمد عقباه نتيجة السياسات الخاطئة والمتطرفة للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية ، معطياتٌ أخرى كثيرة في دول الجوار والمنطقة بشكل عام منها اليمن ولبنان والعراق ، قرارات عدد من دول أوروبا ومؤخراً الصين ، أنها ستشارك عسكرياً في الحرب ضد الإرهاب وعلى رأسه تنظيم ’’ داعش ’’  في المنطقة ، هي معطياتٌ أكثر من أن تُعَدُّ هنا ، لكن ما يتم التقاطه من الدوائر القريبة من أجواء اللقاءت الأميركية الروسية يدعونا كسوريين للتفاؤل بأن قطار الحل السياسي سيوضع  على سكته قريباً ، ليتحرك على طريق الحل السياسي الذي لا بد يضع حداً للتدخلات الخارجية الهدَّامة في سوريا  ، ويوقف الدعم الذي يقدم للإرهابيين بكل الأشكال مع الاتفاق على محاربته واستئصاله ، حينها ستتوقف شلالات الدم والتشرد والهجرة ، وتتعطل  ألة التدمير والخراب ، وينتقل السوريون  عبر حوارهم المنتج إلى مستقبل أفضل ..  
 

syriandays
الأربعاء 2016-01-20  |  17:41:53   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©