Thursday - 28 Mar 2024 | 21:18:41 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الحرب على سورية والخيارات الكردية

يعد الأكراد جزء أساسي  من الشعب السوري حيث لعبت شخصيات كردية  دور هام في المجتمع السوري ومن أبرزهم يوسف العظمة وزير الحربية, وابراهيم هنانو زعيم الثورة في جبل الزاوية ضد الاحتلال الفرنسي, والشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وخالد بكداش الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي السوري و تولت عدة شخصيات كردية مواقع سياسية وعسكرية بارزة في الدولة السورية   مثل حسني البرازي ومحسن البرازي وحسني الزعيم وفوزي سلو ومحمود الكردي وغيرهم الكثير.

مع التطورات المستجدة في الحرب العدوانية على سورية برز قبل أيام موقف الحياد الذي اتخذته قوات الحماية الشعبية وبعض القوى الكردية أمام الهجمة العدوانية الشرسة  التي تعرضت لها محافظة الحسكة, ومماطلتهم في التصدي لتنظيم الدولة إسلامية في تل تمر مماأدى لتهجير الأشوريين السوريين من قراهم, وتتداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً عن قيام قوات الحماية الشعبية  بتهجير السكان العرب  من القرى التي تسيطر عليها, ممايشير بشكل كبير إلى طموحات كردية تتلخص في الحديث عن بناء الدولة الكردية أو مايسمى تحقيق مشروع كردستان الغربية.

ولكن السؤال الذي يطرح هل تعاون القوى السياسية الكردية مع القوى المشاركة في العدوان على سورية  سيسمح لها  تحقيق مشروعها السياسي في المنطقة.

  قراءة تاريخية سريعة تشير أن الأكراد هم الخاسر الأكبر في كل التسويات الدولية, وأن التحالف مع الدول الكبرى لم يجر عليهم إلا الدماء والدمار, منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وعقد اتفاقية سايكس بيكو انتقالاً إلى اتفاقية سيفر التي اعترفت بالأكراد كشعب مستقل,  ومنحتهم حق تقرير المصير ولكن سرعان مانقض ذلك من خلال اتفاقية لوزان عام 1923. التي حولتهم إلى أقليات داخل تركية, ولا تقل تجربتهم  مرارة مع الاتحاد السوفيتي, حيث قام بالتضحية بجمهورية مهاباد الكردية التي  أسسها في آيران مع نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تستمر سوى عام واحد وتم إعدام رئيسها القاضي محمد في عام 1947على يد السلطات الآيرانية .

يتوزع الأكراد في سورية ضمن العديد من الأحزاب والتشكيلات السياسي وقد وصل عددها تقريباً  لإثنا عشرة حزباً ويتحدث البعض عن وجود أكثر من ثلاثين حزباً, ويشتد الصراع  بين حزب الاتحاد الديمقراطي برئاسة صالح مسلم  الذي يسعى لفرض سيطرته التامة على مناطق انتشار الأكراد تحت مسمى الإدارة الذاتية  المدعومة بقوات الحماية الشعبية  وباقي الأحزاب السياسية الكردية في مناطق انتشارها, وهو لايخرج عن السياق التاريخي للتجربة الكردية في مختلف مناطق انتشارهم  حيث يعانون من حالة تشرذم سياسيي كبير وحالة عداء مستعصية بين القوى السياسية الكردية  حيث دخلت هذه الحركات والأحزاب السياسية في صراعات داخلية وصلت إلى حروب أهلية كالحرب التي نشبت في كردستان العراق, بين مسعود البرزاني وجلال طالباني  في عام 1994 واستمرت حتى 1997 والصراع الدائم المستمر بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.

وتظهر المشكلة الجغرافية كأحد أكبر المشكلات التي تعترض تحقيق مشروع كردستان الغربية  حيث ينتشر  الأكراد في عدة مناطق بشكل رئيسي في  مدينة القامشلي والقحطانية  و عين عرب وعفرين ويتواجدون في أعرق أحياء دمشق ركن الدين ,مما يجعل من الصعوبة تحقيق كيان سياسي مستقل متواصل جغرافياً وقابل للحياة ومحاولة تحقيق ذلك سيعني انفجار صراع بينهم وبين مختلف مكونات الشعب السوري الذي يسكن تلك المناطق.

ولايمكن تجاهل عامل  الرفض المطلق للقوى الإقليمية قيام مثل هذه الكيان لأنه سيعني تكرار التجربة في كل البلدان المجاورة مما يهدد بتفكك وتقسيم تلك البلدان .

والمتتبع لشأن السوري يستطيع أن يرصد ان الدولة السورية منذ بداية عهد الرئيس بشار الاسد قد أولت الأكراد ومناطق تواجدهم أهمية خاصة, من خلال إقرار مشاريع تنمية ضخمة في مدينة الحسكة ومنها جر مياه نهر دجلة, بالإضافة لإصدار المرسوم رقم /49/ لعام 2011 القاضي بتجنيس الأجانب الموجودين في السجلات المدنية لمحافظة الحسكة وحل مشكلة مزمنة امتد لأكثر من ستين عاماً التي نتج عقب الاحصاء الستيني الشهير الذي جرى في عصر دولة الوحدة لمدينة الحسكة, وعمل الجيش السوري خلال الحرب على سورية على تقديم كل الدعم اللوجستي والعسكري والأمني لقوات الحماية الشعبية في تصديها لتنظيم الدولة الاسلامية.

أمام كل ذلك يبدو أن الأكراد أمام خياريين لاثالث لهما أما الاستمرا ر في طموحاتهم الانفصالية وهو مايعني القفز في الهواء وزيادة مخاطر الاقتتال والدمار للجميع أو الانخراط والتعاون مع الدولة السورية لمحاربة الخطر الأرهابي, مما سينعكس إيجاباً على التقدم في محاربة الإرهاب والانتقال فيما بعد للعمل على إيجاد حلول مقبولة وعادلة لكل المشكلات والقضايا التي يعاني منها المجتمع السوري.

علي جديد-خاص سيريانديز سياسي
الأربعاء 2015-06-10  |  05:27:50   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©