Wednesday - 24 Apr 2024 | 02:44:01 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الأوروبيون يستشعرون خَطر أردوغان على الأمن الأوروبي

سرّبت صحيفة "الغارديان" قبل أيام قليلة معلومة على لسان العاهل الأردني تقول أن ملك الأردن قال لأعضاء قياديين في الكونغرس الأميركي بينهم السناتور جون ماكين في منتصف كانون الثاني المنصرم بالحرف أن " الرئيس التركي رجب طيِّب أردوغان يعتقد أن مشاكل المنطقة يمكن حلُّها عن طريق أساليب الإسلام الراديكالي". وقال " الحقيقة أن تدفُّقَ الإرهابيين إلى أوروبا هو جزءٌ من السياسة التركية. فهو من ناحية صفعة، ومن الناحية الأخرى محاولةٌ للخروج من الورطة".

بحد ذاته هذا كلام خطير بل أخطر من خطير لم تنفه ولم تؤكده السفارتان الأردنيّتان في لندن وواشنطن حتى الآن. هذا يعني نوعا من تأكيده.

هذا الاتهام عبر تسريبه الراهن بعد اعتداءات بروكسل، إذا ثبتت صحته بعد اعتداءات باريس، يعني طرح الغرب، وخصوصا الاتحاد الأوروبي لكل المستقبل السياسي للرئيس التركي على بساط البحث. فالمسألة هنا باتت تتعلّق بالأمن الأوروبي كله. مما يعني أن الانتقادات الغربية والأوروبية الحادة لـ"الانحراف السلطوي" لأردوغان يمكن أن تتحول إلى ما هو أشمل من ضمن التحولات الجديدة التي تشهدها المنطقة بعد الاتفاق النووي وبالأخص بعد الدخول الحيوي الروسي على الصراع في سوريا.

إذن ربما يكون "ملف" نمط حكم أو حتى ظاهرة أردوغان بات مطروحاً على مستوى عال جدا في الاستراتيجية الأوروبية والغربية. فربط اسم الرئيس التركي بالإسلام الراديكالي ليس مسألة عابرة أو يمكن أن تكون عابرة.

لقد عقد الاتحاد الأوروبي اتفاقية كبيرة مع تركيا حول اللاجئين لوقف تدفقهم إلى أوروبا. بينها دفْعُ أموال وفيرة لأنقرة. مما يطرح السؤال كيف يمكن أن يُكافَأ الرئيس التركي في وقت توحي الانتقادات بأنه يجب أن يُعاقَب؟

الدول الكبيرة كما يعلِّمنا التاريخ لا تتصرف على أساس إما أبيض أو أسود. بل بأشكال أكثر تعقيدا. فإذا كان أردوغان بات يشكِّل فعليا خطراً على الأمن الأوروبي برمته، كما تشير المعلومة المسرّبة عن الملك عبدالله، وهي بالتالي مسرّبة عن الأميركيين، فهذا يتطلّب الانتباه إلى عملية معقَّدة دخلها الصراع في الشرق الأوسط سيكون بينها إعادة "تصويب" الدور التركي.

طبعا الرئيس التركي الذي حاول أن يدخل "لعبة الأمم" من بابها العريض بعد انفجار الأزمة السورية وبطريقة تغيِّر المعادلات الداخلية والخارجية التي قامت عليها الجمهورية التركية منذ تأسيسها قبل حوالي قرن، يعرف أيضا الوجوه الملتبسة لـ"لعبة الأمم" هذه من حيث أن الدول الكبرى الأوروبية لم تكن بريئةً سابقا في تعزيز الإسلام الراديكالي ولاسيما الداعشي لأن المرحلة الأولى من تدفُّقِ التكفيريين المسلحين عبر تركيا إلى سوريا والعراق لم تكن من دون علم المخابرات الأوروبية الأساسية.

لكنْ الآن وبعدما وصل سيف الإرهاب إلى العنق الأوروبي تريد أوروبا إفهام أردوغان ترغيبا وترهيبا أن اللعبة السابقة انتهت وعليه التكيّف مع القواعد الجديدة للتوافق الأميركي الروسي ودخول أوروبا في "حرب عالمية" على الإرهاب.

صحيح أن الحرب السورية طويلة ولكن كما سبق لي التكرار أنها الآن باتت حربا في "بيئة سياسية سلمية". وأكبر مفارقات هذه الحرب الأخيرة أن تحظى فيها عملية دخول قوات الجيش العربي السوري إلى تدمر بترحيب عالمي في مقدمه تصريح ممتنٌ لهذا الإنجاز من أمين عام الأمم المتحدة بان كي - مون.

دون أن ننسى، إنصافاً للحياة السياسية التركية، أن المعارضة التركية ومعها المثقفون والفنانون والشباب والنساء الليبراليون المدينيون لا تتردد منذ أكثر من ثلاث سنوات في تكرار أن هذه السياسات الأردوغانية أصبحت خطراً على الأمن القومي التركي. ومما لا شك فيه أنها سياسات ضربت "النموذج التركي" للديموقراطية السياسية والحداثة وأدخلت تركيا في مقلب شرق أوسطي من الاستبداد والظلامية.

سيريانديز - وكالات
الثلاثاء 2016-03-29  |  05:01:27   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©