Friday - 26 Apr 2024 | 02:01:23 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الإرهاب سيرتد على صانعيه

بقلم :عبد الحكيم مرزوق
هل يمكن القول أن ما تشهده بعض العواصم الأوروبية من إرهاب هو ارتداد لما أنتجته خلال السنوات الماضية على الأرض السورية ،وأن مقولة أن صانع السم لابد أن يتذوقه أصبحت ترجمتها واضحة على أرض الواقع ،بمعنى أن الإرهاب الذي تم تصنيعه وإنتاجه خلال السنوات الماضية بدأ بالهجرة العكسية للأراضي التي انطلق منها ،ولعل الأحداث التي جرت مؤخراً في العاصمة الألمانية ميونيخ ليست البداية وليست النهاية ،وكذلك ما جرى في مدينة نيس الفرنسية وكذلك ما جرى في العاصمة البريطانية وبعض الدول التي تآمرت بشكل علني تارة وتحت الطاولة تارة أخرى ،فالأحداث الإرهابية لم تنج منها وذلك ببساطة لأنها هي التي ساهمت في تصنيع وإنتاج ذلك الإرهاب المنظم من خلال دعم وتسليح العصابات الإرهابية المتأسلمة والتي جعلت غطاءها الشرعي الدين الإسلامي الحنيف ،وهو براء منهم ومن أفعالهم .
لاشك بأن غطاء محاربة الإرهاب الذي اعتمدته بعض الدول ،وإحلال الديموقراطيات والحريات ليس له أساس من الصحة ،إذ أن الجميع يدرك أن تلك الدول العظمى لها تاريخ حافل بالقتل والإجرام والمجازر البشرية التي ارتكبتها خلال تاريخها الطويل من خلال احتلالها لأجزاء من الدول العربية لنهب خيراتها وثرواتها ولم تنته حقبة الاحتلال بخروج المستعمرين والمحتلين ،حيث عاد الاحتلال بوجوه جديدة إلى المنطقة العربية من خلال الاستعمار الاقتصادي الذي يذهب الثروات الباطنية كالنفط في الدول الغنية بهذه الثروة تحت مسميات مختلفة والهيمنة على القرار السيادي لدول المنطقة العربية حتى لا تقوم لها قائمة وتبقى ضعيفة ومستسلمة للقوى الاستعمارية العظمى التي لم تتغير عبر عشرات السنين الماضية مع تغير سياساتها في أسلوب الهيمنة والسيطرة مستخدمة السرطان الإسرائيلي الذي زرعته في المنطقة العربية وذلك لتكون العصا الغليظة التي تهدد بها الدول العربية وتمنعها من أن يكون لها أي دور بارز على المستوى الوطني والقومي ولهذا فقد كان الأغرب على مدى تاريخهم الحديث غير المشرف ضعفاء لا أقوياء خانعين مذلولين للقرار الغربي الذي يملي قراراته على تلك الدول فأصبحت جامعة الدول العربية أداة طيعة في يد الإدارة الأمريكية وممثلو الدول العربية مجرد بيادق تتحرك كيفما يشاء السيد الأمريكي وأقصى ما يمكن أن تفعله هو التنديد والإدانة والشجب وهذا ما جعل منظر الدول العربية أضحوكة أمام العالم .
ولم ينج من تلك المعادلة إلا بعض الدول التي أبى حكامها أن يكونوا شهداء زور في التاريخ العربي الحديث وأن يكونوا مجرد أدوات ومهرجين يظهرون أمام العالم أنهم زعماء وملوك وأمراء وهم في الواقع مثل فقاعات الهواء لا يملكون من أمرهم شيئاً ،ولذلك فقد كانت الحرب شعواء على محور المقاومة الذي لم يخنع ولم يخضع للإملاءات الأمريكية وجعل محاربة الكيان الإسرائيلي من أولوياته وإعادة الحقوق المغتصبة إلى أهلها من أهدافه التي لم يتخلى عنها في يوم من الأيام ولذلك فقد كانت النقمة كبيرة والمؤامرة أكبر  على سورية التي خاضت أكبر حرب في التاريخ الحديث ،حيث لم تتعرض أي دولة في التاريخ لمثل تلك الحرب التي تعرضت لها سورية منذ ست سنوات لإسقاطها وذلك لأنها لم تكن في يوم من الأيام جزءاً من المشروع الأمريكي على المنطقة .
ست سنوات وسورية صامدة قيادة وشعباً في وجه أكبر حرب دنيئة عليها من قبل أكبر دولة في العالم كانت تخطط عبر أجهزة مخابراتها مع دول أخرى خليعة لها عربية وأجنبية ،ولم تفلح كل السيناريوهات التي وضعوها في تحقيق أهدافهم  لإسقاط الدولة وذلك بسبب صمود جيشها وشعبها وقيادتها ودعم دول محورية حليفة لها كروسيا وإيران وهذا ما أفشل واسقط كل السيناريوهات الموضوعة عبر ست سنوات وبدأت حركة الخط البياني بالنزول مشيراً إلى تطورات هامة على الأرض عبر الانتصارات المتلاحقة للجيش السوري في الجبهة الشمالية وبدأت رحلة الإرهابيين بالهجرة المعاكسة لنشهد العديد من الأعمال الإرهابية في تلك الأراضي للدول المصدرة للإرهاب .ولعلنا لا نغفل الدور الدنيء الذي قامت به القيادة التركية ممثلة بالسفاح أردوغان الذي أدخل مئات الآلاف من الإرهابيين ،ولم تنج أيضاً تركيا من الأعمال الإرهابية إذ شهدنا الكثير من العمليات الإرهابية لتلك العصابات التي كان يدعمها أردوغان وأعوانه ومشغلوه وبدأ رصيده بالهبوط إلى أدنى درجاته مشيراً إلى قرب نهايته المحتومة التي بدأت مؤشراتها تلوح في الأفق .
لقد قال المحلل السياسي الصربي الكسندر بافيتش أستاذ العلوم السياسية أن الحكومات الغربية الحالية فتحت "صندوق باندورا"على شعوبها ،وهو ما يعرف في الميثيولوجيا الإغريقية بأنه يتضمن كل شرور البشرية من جشع وغرور وافتراء وكذب وحسد ووهن ووقاحة –فما حدث في مدينة نيس الفرنسية لن يتوقف هناك بل سيتكرر كثيراً في أوروبا .
وهذا ما نجد ترجمته على أرض الواقع ،فما يحدث في بعض العواصم الأوربية سيتكرر والإرهاب سيطالهم فمن يصغ ويدعم الإرهاب سيتذوق لظاه عاجلاً أم آجلاً ،وستكون الفترة القادمة حبلى بالكثير من الأحداث التي تؤكد أن الإرهاب سيرتد على صانعيه عاجلاً أم آجلاً ..ومن يطبخ السم لابد أن يتذوقه مهما طال أو قصر الزمن .
*كاتب وصحافي سوري
Marzok.ab@gmail.com

 

البناء
الثلاثاء 2016-08-02  |  11:24:56   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©