أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن وعد بلفور المشؤوم الذي بني على أساسه الكيان الصهيوني “استطاع أن يصنع دولة لكنها لا تستطيع البقاء في المنطقة لأنها خارج القوانين الطبيعية والتاريخية وإرادة الأمة” لافتا إلى أن المسألة هي مسألة وقت لإنهاء هذا الكيان الذي “يمثل القاعدة العسكرية المتقدمة للاستعمار القديم والاستكبار الحديث”.

وفيما يتعلق بملفي الرئاسة والحكومة شدد نصر الله خلال احتفال تكريمي للقائد الراحل مصطفى شحادة في بيروت على أن انتخاب رئيس جديد للبنان أثبت أن ملف الاستحقاق الرئاسي لم يكن له علاقة بأي ملفات خارجية لافتا إلى أن “سورية وإيران أرادتا ان يكون الاستحقاق الرئاسي لبنانيا”.

وقال نصر الله “نحن نثق بالعماد ميشال عون وبالنسبة لنا هو رجل صادق وواضح وشفاف ومستقل ووطني” مشيرا إلى وجود تفاهم شباط 2006 بين الحزب والرئيس عون وهو تفاهم علني ومكتوب معتبرا أن “بعد 31 تشرين الأول يوما آخر في لبنان”.

وبين نصر الله أن “لبنان أمام فرصة وطنية كبرى للانطلاق من جديد والعمل معا من أجل الحفاظ عليه ومعالجة أزماته” مؤكدا أن الضمانة الحقيقية للبنان هي صدق الالتزام بين القيادا ت السياسية و”إن مصلحة لبنان هي حكومة وحدة وطنية وحكومة وفاق وطني”.

وقال نصر الله “نحن نريد لهذا العهد أن ينجح ولهذه الحكومة أن تنجح” لكنه دعا للتعاطي بإيجابية وحسن نية مع الجميع.

وأوضح نصر الله أن حزب الله لن يشارك في أي حكومة لا تشارك فيها حركة أمل وأنه عندما تلتقي كتلة الوفاء للمقاومة بالرئيس المكلف فإن المعني بالتفاوض عن حصة وحقائب حزب الله وحركة أمل هو رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي سياق آخر استغرب الأمين العام لحزب الله الاتهام السعودي للجيش اليمني بأنه يريد استهداف مكة المكرمة وقال إن “هناك كذبة سعودية تريد من العالم كله أن يصدقها رغم عدم وجود أي دليل على الافتراء السعودي” مضيفا “من يصدق أن هذا الشعب اليمني يمكن أن يستهدف المقدسات وهو الذي يقتل كل يوم”.