Friday - 29 Mar 2024 | 00:51:14 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
انتحار الإسلام السياسي بالمسدس الأمريكي

 

 

ربما يكون الإسلام السياسي قديماً قدم الرسالة المحمدية، وأعتقد بأنه بدأ يوم وفاة النبي محمد عندما تنادى الطامحون إلى السلطة ورجال الأعمال بمفهوم ذلك الزمان و قادة الأحزاب ( العشائر ) إلى سقيفة بني ساعدة لترتيب انتقال الحكم الاسلامي بعد رحيل النبي و ربما قبل دفنه. وكي لا ندخل بمتاهة التاريخ، وننحاز إلى روايات التاريخ، فقد اجتمع هؤلاء في السقيفة وقرروا تكليف الصحابي أبي بكر الصديق خليفة للمسلمين متجاهلين وصية نبيهم بأن يكون الحكم من بعده لعلي بن أبي طالب والذي أوصى فيما بعد لعمر بن الخطاب حتى آلت إلى الثري الأموي عثمان بن عفان. الذي جهز جيش العسرة من ماله الخاص، وانتهى به الأمر إلى الموت مقتولا بثورة شعبية انتهت إلى تكليف علي بن أبي طالب بالخلافة و انتهت بمقتله أيضا.

عادت السلطة إلى الأمويين الذين نازعوا أولاد علي بن أبي طالب السلطة وتمكنوا منها، و بدأ حكمهم بولاية معاوية بن أبي سفيان وتتالى عليها بني أمية الذين مارسوا اضطهادا لأتباع الإمام علي بن أبي طالب. كما قلت ليس هذا هو موضوعنا, ولكنها مقدمة هامة لشرح مفهوم الإسلام السياسي، وانتهى العهد الأموي بسيطرة العباسيين على الحكم و الذين أيضا مارسوا الاضطهاد لمعارضيهم من آل البيت و أعدائهم الأمويين حتى انتهى بهم الأمر إلى تسليم السلطة إلى العثمانيين أخوال أولاد هارون الرشيد، الذين حكموا الدولة الإسلامية ما يزيد على أربعمائة عام تحت عنوان الخلافة الإسلامية مارسوا خلالها أبشع أنواع القمع و التسلط على رقاب العباد. انتهت هذه الامبراطورية بنشوء الحركات القومية في البلدان التي حكمها العثمانيون و انتهت إلى انهيار" دولة الخلافة "، والتي بقي حنين عودتها يداعب نفوس الكثيرين من المسلمين سنة وشيعة، وهما الكتلتين الكبيرتين في العالم الإسلامي بغض النظر عن باقي الفرق الصغيرة التي شكلت طرقا عرفانية تبتعد أو تقترب من المذهبين الرئيسيين ولا تطمح إلى السلطة.

إيران ودولة الخلافة، نجحت ثورة الإمام الخميني بتوطيد سلطة الخلافة على المنهج الموالي لآل البيت في سبعينيات القرن الماضي، ولا زالت تقيم دولة دينية تثير حسد الطامحين إلى دولة الخلافة على المذهب السني والذي تعتبر السعودية قائدة رمزية له، واعتمادها مذهب الوهابية التكفيرية وضعها في مواجهة مع كل معتنقي مذهب أهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي. الأمر الذي يعيق بناء دولة الخلافة التي يطمحون لها، وتهاوي مشروع الأخوان المسلمين في مصر بدد أحلام أردوغان بعودة الامبراطورية العثمانية " السنية " والذي تلاه فشل حزب العدالة و التنمية في الانتخابات الأخيرة في تركيا، ما بدد نهائيا أحلام السلطان السفاح أردوغان، وإيران التي أقامت خلافتها على مبدأ تحرير العقل والاستفادة من مقدرات الأمة الإيرانية استطاعت إحراز تقدم علمي وتكنولوجي رفيع أدخلها النادي النووي وقوة عسكرية صنعتها أيدي أبنائها شكلت تحديا لكل من يفكر بالاعتداء عليها الوهابية والبترودولار ودولة الخلافة بعد الثورة النفطية في الخليج. مع ما رافقها من تكديس لأموال البترودولار في مجتمع جاهل متخلف لم يحسن إدارة هذه الثروة والتي توزع الجزء الأكبر منها على مصاريف العائلات الحاكمة، و لاسيما عائلة آل سعود، بدافع الغيرة من نجاح الثورة الإسلامية في إيران عملت المملكة العربية السعودية على صرف مليارات الدولارات على محاولة نشر المذهب الوهابي التكفيري في أرجاء العالم الإسلامي و اعتباره هو مذهب أهل السنة و الجماعة, واعتبار كل الفرق السنية الأخرى هي على ضلال يجب محاربته, فاستقطبت الدعاة المرتزقة و أغدقت عليهم العطايا و الهبات للتسويق لمذهب الوهابية و لعائلة آل سعود باعتبارهم المملكة الحاضنة لبيت الله الحرام و بأن خادم الحرمين هو خليفة المسلمين للذين يدينون بالإسلام على المذهب السني نجحت السعودية نجاحا محدودا من خلال كما قلت الدعاة أو العمالة الوافدة إلى المملكة و لكن المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي بقوا بعيدين عن اعتناق الفكر الوهابي كمسلمي بلاد الشام و المغرب العربي فكان الخيار بالنسبة لأتباع المذهب الوهابي بالتنسيق مع حكومة المملكة على ضرورة نشر هذا المذهب بحد السيف، لاسيما و إن راية السعودية تحمل الشهادتين الذين يشهد بهما المسلم و تحته السيف في إشارة إلى نشر إسلامهم بحد السيف الأمر الذي وضع جنود الخلافة الوهابيين بمواجهة العالم أجمع و ليس مجتمعاتهم فقط أو البيئة الحاضنة السنية لهم و أصبح جنود الخلافة في المجتمع السني كالفيروس الرهيب الذي يفتك بجسد الطائفة السنية و سوف يقضي هذا الفيروس عليها إن لم يتم تدارك الأمر و العلاج قبل فوات الأوان و الفيروس هو أمريكي يتمثل بأحدث الصناعات الحربية الأمريكية التي تنهال على جنود الخلافة ليقتلوا أبناء مجتمعهم و يدفعوا ثمن الطلقات التي يموتون بها للإدارة الأمريكية من بيت مال المسلمين و أعني خزائن آل سعود و مهالك الخليج من الخليفة المنشود ..الأخواني أردوغان أم الملك من آل سعود ؟؟ شهدت العلاقات بين تركيا و السعودية علاقات شد و مد أساسها يعود إلى من هو الخليفة ؟؟هل هو أردوغان العثماني الأخواني الطامح إلى إعادة السلطنة ودوره في تمرير الإرهابيين و السلاح إلى سورية و العراق أم الملك من آل سعود باعتبارهم الممولين الرئيسيين بالمال و الرجال لمشروع الفوضى الخلاقة . محمد بن عبد الوهاب و برنارد لويس توافقت رغبة السعودية بنشر إسلامهم الوهابي نسبة إلى شيخ هذا المذهب و هو محمد بن عبد الوهاب الذي تقاسم مع آل سعود السلطة الدينية مع رغبة الإدارة الأمريكية بتفتيت العالم الإسلامي كهدف بعد انهيار عدوهم التاريخي و أعني الشيوعية و قد تم الإعلان عن بداية الحرب على الإسلام بعد انهيار برجي التجارة العالمية و الذي كان غالبية المنفذين كما تقول أمريكا هم من المسلمين السعوديين الذين ذهبوا لقتال الاتحاد السوفييتي السابق في أفغانستان و نجحوا في طرد السوفييت بدعم أمريكي واضح و بعد انتهاء مهمتهم عاد هؤلاء إلى بلدانهم تحت مسمى " العرب الأفغان " و هؤلاء العرب الأفغان هم جنود أمريكا في تحقيق مشروعهم التاريخي و أعني مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي والذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية على لسان كونداليزا رايس، وتمظهر بأحداث ما يسمى الربيع العربي جنود الخلافة ... جنود الفوضى الخلاقة عندما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية مشروعهم الشهير " الشرق الأوسط الجديد " و أداته التنفيذية " الفوضى الخلاقة " المدارة أمريكيا استنادا لمخطط قديم تتناقله الحكومات الأمريكية المتعاقبة هو مخطط برنارد لويس لتفتيت المنطقة و آن تنفيذه و تم اعتماد العرب الأفغان و تنظيم القاعدة كجنود لتنفيذ هذا المخطط عبر إحداث فوضى موجهة أمريكيا لضرب كل الجيوش التي لا زالت تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل عبر إحياء فكرة دولة الخلافة و التزام أمريكا بدعمها بمواجهة الأنظمة الجمهورية و السائرة بطريق العلمانية . التخريب الممنهج للبنى التحتية و التخريب الممنهج للعقول و ضرب المعتقدات الدينية و الوطنية و تفكيك المجتمع و أصغر خلاياه و أعني الأسرة و صولا إلى تقسيم جغرافي على أسس عرقية و مذهبية , كل ذلك هو مفردات الفوضى الخلاقة الأمريكية و التي ينفذها جنود الخلافة و نحن نقول بأن المخطط الأمريكي ليس قدرا محتوما و الإرادة الأمريكية ليست إرادة إلهية و للشعوب كلمتها في إفشال هذا المشروع الخطير و دحر جنود الفوضى الخلاقة و الشعب السوري مثالا فبعد أربعة سنوات من استهداف سورية و جيشها و مجتمعها لا زالت صامدة و تقاوم هذا المشروع الخبيث و كلنا ثقة بقدرة جيشنا و شعبنا على إفشال مخططهم و هزيمتهم .......... و إن غد لناظره قريب.

يونس أحمد الناصر - خاص سيريانديز سياسي
الخميس 2015-06-18  |  03:43:13   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©