Friday - 26 Apr 2024 | 07:39:46 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
السعودية... بين حكم سلمان والفوضى

يعمل الملك سلمان على أحكام سيطرته اعلى عرش المملكة العربية السعودية، و يسعى للتخلص من كل الأمراء ومراكز القوى داخل السعودية التي  تشكل خطر على مشروع ولده محمد، والذي سيكون وصوله إلى ولاية العهد إعلان بدأ العهد الجديد في حكم آل سعود. ويصبح  الملك سلمان  المؤسس الثاني للمملكة العربية السعودية.

 يدرك الملك سلمان صعوبة تحقيق ذلك،و رغم تمكنه في  بداية حكمه من أفشال كل الترتيبات التي وضعها أخاه الملك عبدالله  للحفاظ على استقرار المملكة، وإحكام قبضته على مراكز القوى في المملكة. تحت غطاء وابل الصواريخ والقنابل التي تنهال على اليمن حيث تمكن من السيطرة على كل مراكز القوى العسكرية والاقتصادية وتسليم ولده محمد ولاية ولاية العهد في انتظار الفرصة السانحة للإطاحة بأخر عائق لوصول ولده محمد إلى العرش والإطاحة بولي العهد محمد بن نايف الذي مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تحول دون ذلك.

لكن الصعوبات التي يواجهها الملك سلمان في حربه ضد الشعب  اليمني، والاعتراضات الشديدة لأبناء الأسرة السعودية، واحتدام الصراع الاقليمي الذي يحاول الملك سلمان استخدامه كوسيلة للسيطرة على كل مراكز القوى في المملكة، وتسخيرها في تحقيق مشروعه الداخلي, وتفاقم الانتقادات للملكة من قبل العالم في ملف الإرهاب الدولي والمتمثل في داعش والقاعدة والتي تشير كل المعطيات على ارتباطها الوثيق بالمملكة سواء فكريا وماليا وسياسيا ما يزيد من إحراج حلفائها الغربيين أمام الرأي العام الغربي.

مع بداية فوضى الربيع العربي وجدت المملكة العربية السعودية نفسها وجهاً لوجه أمام تسيير شؤون سياستها الخارجية وحيدة، وهي التي اعتادت سابقاً أن تلعب  دور الممول للمشاريع في المنطقة، سواء كانت دولية تحت قيادة الولايات المتحدة أو إقليمية تحت غطاء الجامعة العربية. المشكلة الكبرى هو تخلف العقل السياسي لأولياء الأمر في المملكة، واعتمادهم على  أدوات بدائية في العمل السياسي والدبلوماسي في مزاولة عملهم السياسي، بالاعتماد على شراء الذمم بالمال وتسخير تنظيمات القاعدة وتفرعاتها لتنفيذ سياساتها في المنطقة والعالم. بالتالي  فملوك المملكة  وأمرائها لم يستطيعوا الخروج من عباءة ملوك القرون الوسطى، ومانشرته ويكليكس  لم يكن سوى تأكيدا لحقيقة تظهر يوميا في ممارسة السعودية لسياستها الداخلية والخارجية.

إن السؤال المطروح حالياً، هو حول ماهية أولويات السياسة السعودية: هل هي محاربة النفوذ الإيراني؟ كما تتدعي سياسة المملكة في المنطقة، من خلال الحرب التي تخوضها ضد الشعب اليمني الفقير، ومحاولتها اسقاط الدولة السورية، وتدمير حزب الله اللبناني. ولو كلف ذلك استخدام كل الأرهاب في العالم والتعاون مع الدولة الصهيونية علناً أو الحفاظ على العرش السعودي وإعادة انتاجه بنسختة السلمانية؟

إن قراءة التحرك السعودي في الأسبوع الماضي، وتسريبات لقاء "بوتين محمد"، وحجم الصفقات المليارية التي وقعتها مع موسكو، يظهر لنا أن مافعلته المملكة يصب في صالح مشروعها السياسي الداخلي بالدرجة الاولى، وتأمين المباركة الدولية لانتقال السلطة للأمير محمد بن سلمان, وتأمين مخرج مشرف لها من المآزق اليمني، وورقة ضغط ضد الولايات المتحدة الأمريكية التي تسير في المراحل الأخيرة لعقد الصفقة النووية مع أيران والتي ستعيد رسم التحالفات في المنطقة لو حدثت.

كل ذلك يجعل المملكة العربية السعودية تقف على مفترق تاريخي بين الانتقال إلى عهد جديد، وتحول الملك سلمان إلى المؤسس الثاني لحكم آل سعود، وبين دخول المملكة في فوضى وصراعات داخلية.

.

علي ثابت جديد- خاص سيريانديزسياسي
الخميس 2015-06-25  |  02:10:51   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©