Thursday - 28 Mar 2024 | 20:59:55 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الإرهاب الداعشي مدخل لتحقيق مشروع الفوضى الخلاقة

مع انهيار الاتحاد السوفيتي وتشكل النظام العالمي الجديد , عملت مراكز البحث الامريكية والمفكرين على اعادة صياغة افكار جيدة والبحث عن عدو خارجي تستطيع استخدامه الولايات المتحدة لتعزيز سيطرتها على العالم ولم تجد مراكز البحث وصناعة القرارفي الولايات المتحدة الأمريكية أفضل من الأسلام كمرشح لأحتلال هذا الموقع, عوضاً عن الاتحاد السوفيتي فا حيث أن طبيعته  الولايات المتحدة الأمريكية الإمبريالية لاتستطيع العيش دون عدو خارجي يؤمن عدم الاستقرار في العالم ليحافظ على سيطرة الولايات المتحدة الأمنية والعسكرية على العالم, واستمرار الصناعات العسكرية التي تعد أحد أهم  محركات الاقتصاد الامريكي أحد أدوات سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم..

لم تخرج أحداث الحادي عشر من أيلول عن رغبة الولايات المتحدة الامريكية المضمرة في أضعف الاحتمالات فكان الأعلان عن الحرب ضد الإرهاب و  ضرب أفغانستان واحتلالها والانتقال فيما بعد إلى تدمير العراق واحتلاله هو وضع للبنة الأولى في تنفيذ  مشروع الفوضى الخلاقة التي تحدث عنه الكثير من أعضاء الإدارات الأمريكية.

حيث بشرت  كونداليزا رايس في أكثر من مناسبة وحدث عالمي وخصوصا في حرب تموز بقرب تحقيق هذا المشروع لأهداف سياسة الولايات المتحدة النبيلة في نشر الديمقراطية ومكافحة الإرهاب, ولم تخرج الكثير من  الأحداث التي وقعت في المنطقة .

عملت السياسة الأمريكية على ترهيب دول الخليج من المشروع النووي الإيراني والذي نجحت من خلاله إلى تحويل ايران إلى العدو رقم واحد , والذي انعكس فيما بعد إلى صراع بين إيران ودول الخليج في العديد من المناطق وخصوصا في لبنان, ومع زيادة هذا الاستقطاب فقدت سورية الدولة التي كانت تلعب دور الوسيط بين الخليج وإيران وخصوصا بعد اغتيال الحريري القدرة على التخفيف من حدة هذه التوترات وبالتالي تم تدمير أحد عوامل الاستقرار في المنطقة.

استكمل هذا المشروع مع بداية ما أطلق عليه الربيع العربي وحدوث النزاعات الكبيرة في مختلف الدول العربية مما أمن الأوساط المناسبة لزيادة التطرف والإرهاب في المنطقة العربية وزيادة حدة الصراعات ووتيرته وخصوصا في العراق ولبنان مما رفع وتيرة الصراع الطائفي والذي مهد الاجواء لتحقيق المرحلة الأولى من مشروع الفوضى الخلاقة والعودة بالمجتمعات إلى مرحلة الصراع الهوبسية وانفراط العقد الاجتماعي الذي كان يحافظ على الحد الأدنى من الاستقرار والسلم في المنطقة  .

أن خلق جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية لن تكون بعيدة عن السعي لتحقيق هدف هذا المشروع, بنشر الفوضى في المجتمعات العربية ولم يكن قرار الولايات المتحدة الامريكية لمكافحة داعش والنصرة  سوى وسيلة للولايات المتحدة وحلفائها لإطلاق يدها في التدخل في المنطقة والتحكم في طبيعة الصراع.

 ويظهر جلياً ان عمليات القصف التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفائها ضد الأهداف المزعومة  لايحقق سوى محاولة الولاياتن المتحدة   ضبط مناطق تمتدد داعش وجبهة النصرة,واستخدامه كوسيلة لتدمير الدولة السورية  والعراقية وتقسيمها تحت غطاء مفهوم الثورة والحقوق وبتغطية من مجموعة من النخب الثقافية التابعة مالياً وفكرياً لمراكز صناعة القرار  التي تسعى لتحقيق مشروع الفوضى الخلاقة.

ماحصل في السعودية والكويت وتونس يظهر أن حتى الدول التي تدور في فلك الولايات المتحدة ليست خارج مشروع التقسيم هذا فالتفجيرات الانتحارية التي تستهدف جوامع الطائفة الشيعية في الخليج  هونقل للصراع الذي بدأته تلك الدول في العراق وسورية إلى أراضيهم مما سيعني في المستقبل أن ذلك سيدفع إلى حرب طائفية تمتد على كل الاراضي الخليج العربي.

بعيداً عن الأتهامات بتبني  نظرية المؤامرة ولكن قراءة معمقة لنتائج الصراع في المنطقة والسياسة المتبعة من قبل الحركات الإسلامية المتطرفة أو سلوك النخب العربية حاملة لواء الحريات والديمقراطيات يدل على أن المنطقة تسير بشكل سريع نحو انهيار كبير سيعيدنا إلى مرحلة الصراعات ماقبل العقد الاجتماعي وفق نظرية هوبس وسيعمل على رسم المنطقة وفق مشاريع دول طائفية ومذهبية يحقق في النهاية الهدف النهائي من قيام دولة الكيان الصهيوني في المنطقة ويمنحها الشرعية السياسية والأخلاقية.

علي ثابت جديد-خاص سيريانديزسياسي
الإثنين 2015-06-29  |  14:12:48   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©