Thursday - 25 Apr 2024 | 15:35:48 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الأسد بين دعم الحلفاء اليوم.... والأعداء غداً

رفعت بدوي - خاص سيريانديز سياسي

كثرالحديث مؤخراعن مبادرات هدفها التوحد لمحاربة الإرهاب، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق مبادره سميت بالمعجزة الروسية والقاضية بضرورة قيام تحالف سوري سعودي أردني تركي لمحاربة الإرهاب، أما رئيس الولايات المتحدة أوباما أطلق تصريحاً من البنتاغون تحدث فيه عن ضرورة التوحد لمحاربة داعش. 

لكن بوتين وضع التوحد لمحاربة الارهاب من ضمن مبادرة روسية تضمنت الدعوة إلى قيام تحالف بين السعودية وسوريا والاردن وتركيا، من دون ذكر قطر، مع أنها الداعم الكبير للإرهاب، ويعود ذلك لأسباب سياسية بين  موسكو وقطر، ولأن قطر أصبحت ملحقة بالسياسة السعودية، وأيضاً لم يأت على ذكر إيران الدولة المؤثرة في العراق، والمنطقة نظراً لتطابق المواقف بين روسيا وايران. 

بوتين أرفق مبادرة روسيا بدعم واضح وجلي لشخص الرئيس السوري بشار الأسد بهدف ضمان الحفاظ على سوريا جيشاً ومؤسسات. لان روسيا تدرك جيداً أن النظام في سوريا والحفاظ على سوريا ووحدتها جيشها ومؤسساتها بات ارتباطا وثيقاً بشخص الرئيس السوري بشار الأسد الذي أصبح الرمز الأساس لتماسك الدولة.

المبادرة الروسية تزامنت مع أمر مهم، يجب التوقف عنده هو التصريح اللافت لأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي باستعداده لقاء وزير الخارجيه السوري وليد المعلم بأي وقت وفي أي مكان يراه وليد المعلم مناسباً،  وأن سوريا لا زالت عضواً في الجامعة العربية ومقعدها موجود، وكأن نبيل العربي أراد القول إنني على استعداد لزيارة دمشق وطلب الصفح والغفران من سوريا الأسد على ما اقترفته جامعة الدول العربيه بحق سوريا من طرد للمندوب السوري الدائم في الجامعة العربية وجمدت عضويتها، وسمحت لما سمي بالمعارضة متمثلة بمعاز الخطيب بالجلوس على مقعد سوريا الدولة، ورفع علم المعارضة بدلاً من علم الدولة العربية السورية الأصيل. 

 

المعروف أن نبيل العربي والجامعة العربية نفسها، ومنذ زمن أصبحت أداة طيعة تستخدم لتنفيذ رغبات قطر والمملكة العربية السعودية، وأمريكا، ولو لم يحصل نبيل العربي على ضوء أخضر من السعودية وقطر وحتى الولايات المتحده نفسها، لما تجرأ الامين العام للجامعة العربية وأقدم على إعلان هذه الخطوة. 

في مقابل ذلك دعا رئيس الولايات المتحدة الامريكية باراك اوباما إلى ضرورة التوحد لمحاربة الإرهاب، لكن من دون الرئيس الأسد كلام الرئيس الأمريكي جاء من البنتاغون وإلى جانبه الجنرال ديمسي قائد الجيوش الأمريكية، الذي وعدنا بالقضاء على إرهاب داعش وتنظيم القاعده بوقت قصير، وما لبث الجنرال ديمسي نفسه أن تراجع ليقول إن القضاء على داعش ربما يحتاج إلى عقود من الزمن ومن أهم ما جاء يتصريح اوباما: 

الطريق الوحيد لإنهاء الحرب الاهلية السورية هو التوحد ضد داعش في حكومة بدون الرئيس السوري الأسد، وأن إلحاق الهزيمة بداعش يجب أن تقوم بقوات محلية على الارض ولن نرسل قوات برية لمحاربتها مضيفا أن قتال داعش لن يحسم سريعاً وكأنه يتراجع عن تصريحات وزير خارجيته جون كيري عندما أقر وزير الخارجية الأمريكي، ومنذ شهر تقريبا مصرحاً (في نهاية الأمر سوف نضطر للتواصل مع الرئيس بشار الأسد لمحاربة الإرهاب). 

في هذه الاثناء، أطلق مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان تصريحاً لافتا ً إذ قال (لا تصر إيران بأن الأسد يجب أن يبقى رئيسا ً لسوريا مدى الحياة). وعلى الرغم من أن تصريح حسين عبد اللهيان لا يعدو كونه تصريحا للمجاملة الدبلوماسية مترافقاً مع مباحثات ماراثونية بين إيران والدول الغربيه 5+1الجارية في جنيف حول احتمال الاتفاق على الملف النووي الإيراني، فإن تصريح المسؤول الإيراني فسره البعض، وفي هذا الوقت بالذات، بأنه رسالة تناغم مع الموقف الامريكي لكن مع الاختلاف على التوقيت فيما خص الرئيس الأسد.

مع العلم أن قرار بقاء الرئيس السوري، حتى لو كان للأبد، فإن هذا الامر لا يحق لأي جهة كانت أن تبحث به، وأن مثل هذا القرار من حق الشعب السوري وحده، ولا أحد غير الشعب السوري، ومن خلال صناديق الاقتراع التي تحدد رغبة الشعب السوري وأن إيران وروسيا تدركان هذا الأمر جيدا.

السعودية التي ورطت نفسها بحرب فاشلة اخفقت بتحقيق أي من أهدافها في حربها على اليمن، والسعودية اليوم المأزومة والمتألمة والمرعوبة من الموقف الأمريكي الساعي لاتفاق نووي إيراني تلهث خلف تحقيق انتصار حتى لو معنوي يحفظ لها ماء الوجه خوفاً من احتراق جميع أوراقها، من أجل ذلك قامت السعودية بتسليم روسيا أوراقا مهمة من خلال الزيارة التي قام بها إلى سان بتسبورغ في روسيا الرجل صاحب النفوذ القوي في السعودية محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولقائه الرئيس الروسي بوتين، وهذه الاوراق السعودية تتناسب إلى حد بعيد مع ما صرح به الرئيس الأمريكي، أي الموافقة على كل شيء إلا بقاء الرئيس الأسد. 

 

تركيا بدورها تحاول أن تقحم قواتها في حرب الشمال السوري مستفيدة من انشغال إيران بمحادثاتها مع الغرب بشأن ملفها النووي في جنيف، وانشغال روسيا بأزمتها مع أوكرانيا إضافة لاهتمام روسيا بالملف الاوربي وتحريك الأحزاب اليسارية بهدف اضعاف النفوذ الأوروبي الضاغط على روسيا.

الأردن في حال الخطر الشديد، حيث تم رصد التأييد الكبير لداعش وأخواتها، إضافة لعملية التسليح الجارية لبعض العشائر الأردنية، وخصوصا في مناطق الحدود مع العراق وسوريا ولا ننسى أن الجفاء الحاصل بين السعودية والاردن بسبب عدم تنفيذ الأردن للدعم المطلوب منه إلى داعش والنصرة من خلال الغرفة السوداء في عمان والمسماة (الموك). مما دفع السلطات الأردنيه للإعلان عن القبض على خلية إيرانية داخل الأردن، وذلك استرضاءً للسعودية وانغماسا بالمحور السعودي. 

أمام ما تقدم نستنتج أن الدول التي تضمنتها المبادرة الروسية لم تقدم شيء ملموس للبناء عليه ولا تزال تتامر على سوريا وتمول وتسلح وتجند لصالح الإرهاب في سوريا والعراق لذلك نستدرك أن الحلف الذي طالب به الرئيس الروسي بوتين غير قابل للتنفيذ في الوقت الحالي وأن هذا التحالف يحتاج إلى عوامل عده ليست متوافرة الآن لاكتمال عقد هذا الحلف.  

من هنا جاء الرد الدبلوماسي والحاسم من قبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عندما سُئِل عن إمكانية قيام مثل هذا التحالف بين سوريا والسعودية والأردن وتركيا لمحاربة الارهاب قائلاً ان قيام مثل هذا التحالف يحتاج إلى معجزة.

بالمقابل ما طالب به الرئيس الامريكي وخصوصاً لجهة اشتراطه عدم اشراك الرئيس الأسد باي دور مستقبلي في سوريا، أيضا يعتبر أمراً بغاية الاستحالة ولن يتحقق، وهذا يقودنا للتأكد من أن الولايات المتحدة بحاجه لعدة عوامل ليست في متناول اليد في الوقت الحاضر لكن صمود سوريا وتصميمها على محاربة الإرهاب الذي بات يهدد الأمن العربي والدولي ومع الانتهاء من توقيع الاتفاق النووي الإيراني ستجد أميركا نفسها مضطرة للاقتناع وابتلاع فكرة بقاء الرئيس بشار الاسد لا بل دعمه والتواصل معه.

اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الذي يمثل حزب سيريزا اليساري الراديكالي في اليونان لهو اعلان واضح نحو ربيع يساري وصحوه للاحزاب اليساريه ضد حيتان المال ليس في اليونان فقط بل بكل اوروبا بمباركة ومساندة روسيا، إذاً وحش أوروبا اهتزت قدماه وبدأ بالترنح، أما روسيا فلقد بدأت تمسك بأوراق جديدة تأهلها للعب دور أكثر فاعلية، أكان على الصعيد الاوروبي أم على الصعيد الاقليمي لكن مع الحاجة لمزيد من الوقت حتى نستطيع تلمس مثل هذا الدور الفاعل.

 

في المحصلة، عدم تبلور أي اتفاق أمريكي روسي جاد لمحاربة الإرهاب في بلادنا العربية ومع استمرار الخلافات التي لا زالت تتحكم بين  كل من القوتين روسيا وأمريكا حول تقاسم النفوذ والمصالح الاقتصادية بمنطقتنا، فإن المبادرة الروسية بالإضافة للكلام الصادر عن رئيس أمريكا لهو دليل واضح بعدم وجود رؤية واستراتيجيا موحدة لمحاربة الإرهاب، وأن سياسة تدوير الزوايا لم تتوصل إلى رسم شكل هندسي للبناء عليه، وأن كل المبادرات التي أطلقت مؤخراً روسية كانت أم أمريكية ما هي إلا عباره عن رمي الحجر في بركة الدماء المتزايدة، ومحاولة لاستثمار الدم العربي بهدف تحصين وتحسين شروط التفاوض في المستقبل. وحده الميدان العسكري سيحدد بوصلة المرحلة المقبلة، ويفرض نفسه عندها فقط سوف يتم اعتماد أي من المبادرتين لمحاربة الإرهاب. 

وإلى أن يتم ذلك سيظل عالمنا العربي من النيل إلى الفرات مروراً ببردى وحده يدفع الثمن وميداناً للحسم أما فلسطين تبقى الغائب الاكبر.

 

رفعت البدوي - خاص سيريانديز سياسي
الأربعاء 2015-07-08  |  05:35:58   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©