Saturday - 20 Apr 2024 | 18:05:40 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الحرب على سورية....والعامل الإسرائيلي

منذ بداية انطلاق مشروع الكيان الصهيوني بعد مؤتمر بال بسويسرا عام (1897)وتناغم مشروعه مع مقرارات مؤتمر كامبل بنرمان في بريطانيا عام (1905- 1907), كان يدرك الجميع أن هذا المشروع لايمكن له النجاح في المنطقة إلا بعد إعادة أنتاج الهوية الثقافية لمنطقة المشرق العربي وإعادة تقسيمها.

جاءت اتفاقية سايكس بيكو لتأمن الأطار القانوني لوعد بلفور, واستمرت محاولات تنفيذ ذلك المشروع بإعادة التقسيم المقسم لكانتونات طائفية بحجة حماية الآقليات التي تنبهت لهذا الفخ وعملت بالتعاون مع شركائهم في الوطن على إفشال ذلك فكان إلغاء القرارات التي قسمت الدولة السورية لأربع كانتونات طائفية بعد احتجاجات عديدة على ذلك,لم تستطع الدول الراعية للمشروع الصهيوني من تحقيق سوى الجزء الأول من المشروع  في نصف القرن الماضي وهو تثبيت الدولة القطرية.

 ستون عام فيما بعد فشلت الدول القطرية في بناء الدول الوطنية أو تحقيق المشروع القومي, ففشل وأفشل المشروع القومي والوطني القادر على الوقوف في وجه المشروع الصهيوني والمصالح الأوربية والأمريكية في المنطقة, وأزدادت معدلات البطالة والفقر والشعور بالتهميش الأجتماعي مما أدى لتنامي الهويات المحلية على حساب الهويات الوطنية وبنفس الوقت سيطرة الفكر الديني المتطرف على القواعد الشعبية, مما ساعد أصحاب مشروع الدولة اليهودية من تحويل الصراعات التي نشبت تحت مسمى الربيع العربي إلى صراعات داخلية تستنزف الدولة الوطنية وتدمر بنيتها السياسية, وتعيد إنتاج هوية المنطقة على أساس الفكر الطائفي والمذهبي, وتلعب التنظيمات الإسلامي المتطرفة ممثلة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية هذا الدور مما يفسر تعاونهم المنقطع النظير مع الدولة الإسرائيلية.

يدرك أصحاب مشروع الدولة اليهودية أن محاولاتهم الماضية فشلت في لبنان أبان الحرب الأهلية عام (1976) وفي العراق عقب احتلاله في عام (2003) بسبب تمكن الدولة السورية بالتحالف مع القوى الشعبية الرافضة لهذا المشروع من تأمين بيئة مناسبة لأحتضان القوى المعادية للمشروع وتأمين تنسيق إقليمي يمنع تحقيق ذلك المشروع .

ولذلك عملت اسرائيل منذ اندلاع حريق الربيع العربي على تجهيز كل البيئات المناسبة لدعم إندلاع هذا الحريق في سورية من خلال الحرب النفسية والدخول في بازار توقعات السقوط بناء على تقارير مفبركة وتصريحات على أعلى المستويات, والعمل على فك ارتباط الدولة السورية والجيش العربي السوري  بحواضنه الشعبية وتطييفه وأثارة الرعب في قلب طوائفه كما فعلوا في السويداء وحمص وحلب والعمل على استنزاف المقاومة وضرب حواضنها الشعبية .

وفي نفس الوقت العمل على تقديم الدعم الكامل لفصائل المعارضة السورية مهما كان الإطار الذي تقاتل تحت رايته سواء بصواريخ مضادة للدروع أو مضادة للطائرات متجاوزين كل الخطوط الحمر, ومختلف أشكال الدعم اللوجستي على مختلف الصعد وما تحدثت عنه ويكليكس ليس سوى غيض من فيض وأغلب قوى المعارضة السورية الخارجية منغمسة في هذه المشاريع وخصوصا أن أغلب هؤلاء المعارضين ينتمون لمؤسسات بحثية ترتبط بمراكز قرار أصحاب مشروع الدولة اليهودية.

أن تدمير الدولة السورية سيعني أنهاء آخر نظام جمهوري علماني في المشرق العربي وهو ماسيعني حكماً الأنتقال إلى الدولة الدينية وتكريس حالة الطائفية, ومنح الدولة اليهودية حق الحياة والقيادة بإعتبارها تصبح مركز المنطقة وتتحقق نبوءة شيمون بيريز بالشرق الأوسط الجديد كما تحققت فيما سبق نبوءة تيودور هرتزل في قيام الدولة الأسرائيلية.

لا أحد الآن يستطيع تحديد النتيجة النهائية لهذا الصراع الممتدد منذ زمن طويل والمعركة الآن ليست سوى أحدى الجولات  لهذا الصراع الطويل  والأشتباك في ذروته وكل الأطراف مازالت تملك الرغبة في القتال والمخزون الكافي للآستمرار في هذا الصراع الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية. 

علي ثابت جديد-خاص سيريانديزسياسي
السبت 2015-07-11  |  09:16:21   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©