Thursday - 25 Apr 2024 | 15:04:28 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
السعودية بين التعاون مع إسرائيل أو العودة لاستراتيجية الرئيس حافظ الأسد

مع أنه من المبكر لتتكشف لنا ثنايا الاتفاق الإيراني النووي، إلا أن جريدة الواشنطن بوست طرزت افتتاحية تصف الاتفاقية النووية الإيرانية بأنها كامب ديفيد جديد في المنطقة. جريدة نيويورك تايمز تقول بافتتاحيتها صباح اليوم التالي للاتفاق، إن الاتفاق النووي مع إيران سيجعل منها حائط صد ضد الإرهاب في المنطقة والعالم.

أمريكا باتت تنظر إلى إيران كشريك أساس ومهم في رسم مستقبل المنطقة بتحالفات جديده سياسية وعسكرية. تعنت بعض دول الخليج من جهة، واستمرار إسرائيل من جهة أخرى بالاستمرار بدعم الارهاب بهدف تحقيق اختراق أو حتى توازن مع إيران ومحور المقاومة، يجعل من بعض دول الخليج وإسرائيل في قارب واحد.

إذاً، أمريكا تنظر الآن إلى إيران نظرة مختلفة عن النظرة السابقة، فلقد اسقطت التهم عن إيران كمحور للشر وراعية للإرهاب، وباتت إيران البلد صاحب البرنامج النووي السلمي مندمجاً في المجتمع الدولي، له ما له، وعليه واجبات. وهو البلد الأساس في صد الإرهاب ووجهة الاقتصاد الغربي القادم من خلال الهجوم على إبرام العقود مع الشركات والحكومة الإيرانية. 

التهافت على إيران بدأ

وزير الاقتصاد الألماني يزور إيران يوم الأحد المقبل.

وزير الخارجية الفرنسي يزور إيران الاسبوع المقبل.

الخارجية البريطانية، على لسان فيليب هاموند، مستعجلة لإعادة فتح السفارة البريطانية في طهران.

وزير الخارجية الأمريكي يزور إيران بعد تصديق الكونغرس الأمريكي على بنود الاتفاق.

قريباً وقبل انتهاء ولايته الرئاسية، فإننا سنشهد الطائرة الرئاسية الأمريكية (air force one) تهبط في مطار طهران، وعلى متنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما يهبط من سلم الطائرة الرئاسية في مطار طهران وتفرش له السجادة الإيرانية. في القادم من الأيام ستكون طهران القبلة الاقتصادية للدول الكبرى.

أما في الجهة المقابلة، فان المملكة العربية السعودية، تحديداً المرعوبة والمزعوجة من إيران النووية، ورغم اغراءاتها للولايات المتحدة التي تعتبرها الحليف التاريخي والأساس، والضامن لأمن الخليج، وخصوصاً للسعودية، لم تلق آذان صاغية لصراخها، بل وأكثر من ذلك تجاوزت أمريكا الخوف والصراخ السعودي لتبرم اتفاقاً تاريخياً مع إيران. وهذا ما اعتبرته السعودية طعنه قوية في الظهر، وأنه خطأ استراتيجي.

بريطانيا بدورها، أيضاً، حذت حذو أمريكا. ألمانيا، ورغم انحيازها للسياسة الإسرائيلية، شاركت بإبرام الاتفاق وتجاوزت السعودية وإسرائيل معاً. فرنسا، ورغم إبرام صفقات بالمليارات مع السعودية، فتشت عن حصتها من السوق الإيرانية الجديدة ولم تصغ إلى صراخ السعودية أو إلى عويل إسرائيل.

روسيا والصين، التي زارهما وبشكل سري رئيس وزراء العدو بينيامين نتنياهو خلال الأسبوع المنصرم بهدف إقناعهما بأن الاتفاق يهدد أمن المنطقة، لم يجد من يسمع له لأن الآذان والأنظار كانت موجهة صوب فيينا.

تركيا، التي أصيبت بغصة وحرقة من الاتفاق الإيراني، تطالبت بحصتها من الاتفاقات الاقتصادية، لا سيما النفط والغاز الإيراني. الكل توجه صوب إيران، والكل أدار ظهره للسعودية وإسرائيل. 

من نافل القول، أن المصيبة باتت تجمع السعودية وإسرائيل. لم يعد أمام السعودية إلاأان تطرق باب موسكو للمساعدة ببدء عملية النزول من أعلى الشجرة، خصوصاً، بعد أن تخلى عن تلبية مخططاتها ورغباتها في المنطقة. كل حلفاء الأمس، وإلا فإن استمرار التعنت والإصرار السعودي على تنفيذ رغباتها ومخططاتها في المنطقة ودعم الارهابيين من تنظيم القاعدة للقتال في سوريا والعراق واستمرار اعتبار إيران العدو الأول بدل العدو الرئيس إسرائيل ومحاولة التعكير والتعطيل للبدء بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، وبكل السبل المتاحة، فإنها، وبكل بساطة، ستجد نفسها عن قصد أو غير قصد تلتقي مع رغبات العدو الإسرائيلي، فهل نشهد تعاون سعودي إسرائيلي علني بهدف التوازن مع إيران وبيع فلسطين بالمزاد السعودي؟ هذا ما ستكشفه لنا الايام القادمة، وإذا ما حصل مثل هذا الأمر، لا سمح الله، فإن بعض دول الخليج الداعمة للحركات الإرهابية، ومنها السعودية، ستكتشف أن ما حصل في سوريا منذ أربع سنوات ونصف حتى الآن، سينتقل وبدون أدنى شك للداخل الخليجي وهو ما بدأ بالفعل لكن الصورة ستكون أكثر قسوة وضراوة.

أما الباب الآمن والضامن الأكبر والأقل خسارة، والذي يحفظ ماء الوجه الخليجي والسعودي تحديداً هو الباب الإيراني، نعم الباب الإيراني. فالخارجية الإيرانية طلبت أكثر من مره زيارة المملكة العربية السعودية، لكن دون رد سعودي.

إننا وبكل أمانة، ومن باب الحرص على الأمن العربي والحفاظ على ما تبقى من عروبة، وحفظاً لإسلام معتدل وضرورة التمسك بفلسطين، وكي لا تجنح أجيالنا القادمة نحو إسلام متطرف، وسلام مذل مع العدو، نرى أن هناك ضرورة ملحه للعودة للاستراتيجية التي رسمها الراحل الكبير الرئيس حافظ الأسد عندما كان المهندس للعلاقات العربية الإيرانية وميزانها. السعودية لم تحسن قراءة زيارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى كوبا وما لها من تداعيات ومتغيرات طرأت على السياسة الأمريكية في التعاطي مع الملفات الخارجية وطي صفحة العداء مع كوبا التي استمرت لأكثر من نصف قرن.

أوباما، وفي مؤتمره الصحفي، قال بدأنا السير بحل سياسي في سوريا وهدفنا هزيمة داعش. كما أضاف، والكلام لأوباما، أن إيران يجب أن تكون جزء من الحل في سوريا. حان الوقت لإعادة قراءة رسالة السفير بشار الجعفري عندما قال لمندوب السعودية في الأمم المتحدة إن سوريا هي الضامن لعلاقه استراتيجية ومتوازنة مع إيران. فهل قرأ المسؤولون السعوديون هذه الرسالة؟

سوريا التي أدهشت العالم بصمودها شعباً وجيشاً ومؤسسات على مدى أربع سنوات ونصف، ولم تزل ستبقى صامدة ولن تُهزم، بل ستهزِم كل المؤامرات، وستبقى المحور الرئيسي للتنسيق العربي، وقلب العروبة النابض شاء من شاء وأبى من أبى. 

رفعت بدوي - خاص سيريانديز سياسي
الأربعاء 2015-07-15  |  17:16:37   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©