Wednesday - 24 Apr 2024 | 11:11:50 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
هل أوباما يتغابا؟

أوباما يتساءل لماذا تخشى دول الخليج من إيران وميزانية الدفاع لديها أكبر من ميزانية طهران بثمان مرات؟ وﻻ ندرى إن كان سؤالاً استنكارياً أم تهكمياً أم فعلاً أوباما يجهل الإجابة، وهو الأستاذ الجامعي المثقف الذى يحمل ثقافات متنوعة، فهو ليس بوش الأخرق، وﻻ ضير من أن نشرح للسيد أوباما وغيره عن مكامن الضعف اﻻستراتيجي لدول مجلس التعاون.

أولاً: إن دول مجلس التعاون بما فيها السعودية، ومنذ نشأتها، ارتبطت عضويا بالمشروع الغربي سياسياً واقتصادياً، وتحولت لمحميات تعتمد على الدول الغربية في حماية عروشها وعائلاتها لحاكمة.

ثانيا: النظم والحكومات فيها عاشت حالة انفصام في هويتها العربية، وتبنت الهوية الإسلامية بديلاً، ووضعت الإسلام في مواجهة مع العروبة، وانفصلت عن محيطها العربي، ﻻ بل كانت في أغلب الأحيان معادية لمشروع النهضة والحداثة والوحدة في الدول العربية المركزية بدعم وتشجيع من قوى دولية.  وأمثلة على ذلك، الصراع السعودي المستمر مع اليمن، والصراع الكويتي العراقي، والمواجهة المستمرة مع محور عبد الناصر والتحرر طوال مرحلة الخمسينات والستينات، وحتى ما سمي بمرحلة التضامن العربي بعد حرب تشرين.

لقد لعبت دول الخليج دوراً مهماً في ضرب الوحدة المصرية السورية، وعبثوا باستقرار العراق بدعم تمرد الملا البارزان. فوق ذلك، كانت تبحث عن تحالفات خارج إقليمها العربي مع إيران الشاه تركيا الناتو.

إذاً، دول الخليج لم تبني أمنها القومي بناء على ثوابت الجغرافيا والتاريخ والهوية العربية، والدليل هو عندما شكلت مجلس تعاونها الخليجي، فإن الاسم جاء خالياً من صفة العربي، وذلك لسببين: الأول خوفاً من إيران، والثاني: إنكاراً لهويتها العربية.

 ثالثاً: أقامت دول الخليج تنمية اقتصادية مشوهة تمثلت في تباين واسع بين التنمية اﻻقتصادية والتنمية البشرية، وتعمدت تضخيم نشاطات اقتصادية اعتماداً على عمالة وافدة من كل جنسيات الدنيا وكل ذلك وفق حسابات ومصالح اقتصاديات الدول المهيمنة، فهي دول تعيش أزمة حقيقية في بعدها السكاني المتمثل في قله عدده.

رابعاً: صحيح أن دول الخليج تصرف مبالغ ضخمة وكبيرة على التسلح، إﻻ أنه تسلح يقوم على صفقات ذات أبعاد سياسية، ويشوبه فساداً كبيراً وعموﻻت مرعبة، والأخطر من كل ذلك، أن معظم تلك الأسلحة تبقى في المخازن وتحت إشراف وإداره خبراء ومدربي الدول المصدرة، وبسبب من التبعية السياسية، فإن الجزء الأكبر من صفقات السلاح مع الوﻻيات المتحدة، وبنسب أقل، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وحديثاً بدأت محاوﻻت تنويع محدودة من روسيا والصين.

بسبب كل تلك العوامل، فإن حجم التسليح ﻻ يؤدي إلى النتائج المتوخاة، ولأنه ﻻ يكتمل مع عناصر أخرى، هي القوة البشرية القادرة على استيعابه وتوظيفه، والإرادة والسيادة في طريقة استخدامه، وهى عناصر ضعيفة وبعضها معدوم.

لقد اثبتت حرب الكويت العجز الكبير للمنظومة الخليجية في الدفاع عن نفسها، وها هي حرب اليمن بعد عقدين ونصف تؤكد ذلك العجز مجدداً مع دوله ضعيفة بكل المعايير هي اليمن. فكيف بالمجابهة مع دولة مثل إيران؟ والتى يقول أوباما أن ميزانية الدفاع لديها 1/8 من موازنات دول مجلس التعاون. إيران تملك إرادتها السيادية، وتملك نظام سياسي، وكثافه سكانية وتنمية بشرية وعلمية متطورة وقاعدة صناعية تتطور بشكل سريع، وفوق ذلك لديها مشروع وأمن قومي تسعى لتحقيقه والدفاع عنه.

 لذلك لو تصرف دول مجلس التعاون مائة دوﻻر على التسلح، وتصرف إيران دوﻻر واحداً، فستكون الأرجحية والقوة لإيران. فهل عرف السيد أوباما أسباب تفوق إيران ومخاوف دول مجلس التعاون؟

كاتب وإعلامي أردني

 

حسين عليان - خاص سيريانديز سياسي
الجمعة 2015-08-07  |  05:00:41   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©