Saturday - 20 Apr 2024 | 17:05:23 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
السلطان الأحمق والمنطقة العازلة من جديد ؟؟

د .تركي صقر
لم يكتف سلطان بني عثمان الجديد بما سفك من دم السوريين ولم يكفيه ما سرق من نفطهم وقمحهم ومصانعهم وما دمر من ممتلكاتهم ومصادر عيشهم فراح مؤخرا يعمل على اختلاس أرضهم واغتصاب ترابهم الوطني تحت عنوان إقامة منطقة آمنة في شمال سورية لحماية حدوده الجنوبية كما يزعم من خطر منظمة داعش وهو الذي احتضنها ودعمها وأمدها و قدم لها كل أسباب القوة وإمكانات التمدد والانتشار حتى وصلت الى ما وصلت اليه اليوم .
لقد عادت نغمة إقامة منطقة عازلة لتطرح من جديد وبقوة هذه المرة على لسان اردوغان وطاقم حكومته متزامنة مع مزاعم تقول أن الرئاسة التركية قررت ضرب تنظيم داعش جوا ليتبين لاحقا أن ضربات الجيش التركي الجوية الحقيقية استهدفت حزب العمال الكردستاني بينما كانت الضربات الموجهة لمواقع داعش خلبية ومجرد ضربات للاستعراض الإعلامي  مما يشير إلى أن حكومة أردوغان اتخذت من همروجتها لمحاربة داعش غطاء لإطلاق حربها الوحشية التي كانت مؤجلة ضد الشعب الكردي عموما وحزب العمال الكردستاني على وجه الخصوص وفتح الباب أمام إقامة منطقة عازلة تمهد وفق أحلام اردوغان القديمة الجديدة إلى تقسيم سورية وضم أراض منها لسلطنته السلجوقية المزمع تكبيرها وتضخيمها على حساب دول الجوار .
وليس سرا أن المنطقة العازلة التي تخطط لها حكومة اردوغان تقتضي إقامة جيب في سورية يمتد من جرابلس في شرق الحدود الشمالية إلى مارع وإعزاز وربما يصل عفرين في غربها بطول 110 كيلومترا وبعمق 50 كيلومترا أي بمساحة تقدر بـ 5 آلاف و 500 كيلومتر مربع، مقابل أن تقوم أنقرة بفتح مجالها الجوي وقاعدة أنجرليك العسكرية أمام الطائرات الأمريكية ما قد يحمل مفاجآت إقليمية ودولية في خطوة قد تشعل المنطقة بأسرها وأول من سيحترق بنارها ستكون حكومة اردوغان التي بدأت تواجه حربا داخلية مستعرة .
وفيما يفصح  اردوغان عن نواياه بإقامة منطقة عازلة تذهب وزارة الخارجية الأميركية على وجه السرعة إلى نفي ما أعلنته الحكومة التركية حول إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة ينص على إقامة منطقة آمنة شمال سورية، في إطار حملتها لمواجهة تنظيم "داعش"، مؤكدة ان الاتفاق مع تركيا لا يتعدى استخدام القواعد التركية جوا لضرب داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات المتطرفة داخل سورية ولا توجد أي خطط لمنطقه عازلة . فما السر وراء هذا التناقض الحاد بين الحليفين ؟؟ هل هي لعبة توزيع ادوار بين واشنطن وأنقرة ؟؟ أم هي عملية أمريكية مقصودة لتوريط حكومة اردوغان في حرب إقليمية لتحجيم السلطان الأحمق وتنفيس تورمه وطيشه في الذهاب إلى ابعد مدى في تبني التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش رغم ما بات يشكله من مخاطر جدية على جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية .
وضع رجب طيِّب أردوغان نفسه نتيجة انخراطه الكلي في اللعبة الإرهابية أمام تحديين عويصين الأول التحدِّي خارج الحدود  يلزمه مواجهة داعش وحزب العمال الكردستاني معا  والثاني تحدي داخل الحدود  لمواجهة نار الإرهاب التي بدأت تلتهم  الداخل التركي، لكن الوضع السياسي الذي يطوِّقه يبدو أخطر بكثير على مستقبله فهو يعمل على عرقلة تشكيل حكومة ائتلافية خلال المهلة القانونية التي تلت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، سعياً منه إلى إجراء انتخابات مبكِّرة، تُعيد الغالبية في البرلمان إلى حزبه، ويعمل بالتالي على فتح الطريق أمامه لتشكيل حكومة أغلبية لإعادة طرح النظام الرئاسي وتأمين الهيمنة المطلقة لنفسه أسوةً بطموحات السلاطين وأحلامهم المريضة .

ما من شك أن مشكلة أردوغان وحزبه هي مع "حزب الشعوب الديموقراطي" الكردي الذي دخل البرلمان التركي للمرة الأولى بثمانين نائباً، مع ما كان لهذه النتائج من ارتدادات إيجابية على واقع الأكراد سواء داخل تركيا أو على حدودها مع سوريا والعراق، مما دفعهم وسيدفعهم إلى المزيد من المطالبة بحقوقهم وصولاً إلى حكمٍ ذاتي أو دولةٍ مستقلة تدعمها أميركا وترفضها تركيا جملة وتفصيلاً، والفوز الذي حققه حزب الشعوب الديموقراطي هو الذي دفع أردوغان الى شنّ الحرب مجدداً على حزب العمال الكردستاني بعد سنتين من السلام الهشّ، سلامٌ استحصل عليه أردوغان قسرا من زعيم الحزب المعتقل لديه عبدالله أوجلان، وعلى أساسه سَحَب حزب العمال معظم مقاتليه من الداخل التركي على أمل تحقيق إصلاحات تُنصِف الأكراد في الداخل التركي ولكنه نكل بوعوده كلها.
وليس من فراغ الحديث عن غليان في الداخل التركي، فالأعمال الإرهابية والتفجيرات في اسطنبول والجنوب الشرقي التركي ما هي إلا البدايات، سواء جاءت من داعش أو المنظمات اليسارية أو من حزب العمال الكردستاني، مع تواجد الآلاف من المقاتلين والإرهابيين والمعارضين السياسيين على امتداد المدن التركية وتُنذر بأن تركيا قد دخلت جحيم الربيع المزيف الذي أسهمت في إشعاله.
وبالمحصِّلة فإن أردوغان ، سيكون أمام فشلٍ مؤكَّد في مواجهة التحدي الداخلي والتحدي الخارجي و فشله الأكبر سيكون في عدم قدرته على إقامة منطقة عازلة كما عجز في المرات السابقة فهي خط احمر ونار كاوية ستحرق أصابعه ولن تكون نزهة للسلطان الأرعن  فسورية جزء من محور يتعاظم كل يوم  من موسكو إلى بكين مرورا بطهران ودول البر يكس والألبا ولن تكون وحدها في معركة إسقاط هذا العدوان السافر على سيادتها ووحدة أراضيها .
tu.saqr@gmail .com

syriandays
الثلاثاء 2015-08-18  |  16:52:03   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©