Friday - 26 Apr 2024 | 04:40:19 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
حزب الله في طور التحول إلى جيشٍ نظامي

بدأ حزب الله تغييراً جوهرياً في تركيبته العسكرية في سوريا متنقلاً إلى نوعٍ جديد لم يعهده سابقاً من التقسيم العسكري الميداني. أسباب ذلك تعود إلى طبيعة عمل حزب الله العسكرية في سوريا وما تفرضه عليه من تغيير في الوقائع على الأرض.

لا شكّ أن حزب الله أجرى تعديلاً جوهرياً على قواعد إشتباكه، فهو انتقل من أسلوب الدفاع الذي عمل عليه وبرع فيه خلال قتاله المحتل الاسرائيلي بين أعوام 1982 – 2000 وخلال حرب 2006، إلى عامل الهجوم الذي نراه مرسوماً بشكلٍ واضح من خلال مشاركته في القتال بسوريا اليوم. أمر، لا شك ان حزب الله نجح فيه وذلك من خلال النوعية التي فرضها على مسرح القتال والنتائج التي خرجت منه ومدى جدوى دعمه لقوات الجيش السوري الذي تجلى على أكثر من جبهة شارك في القتال المباشر وغير المباشر فيها.

حتّم انتقال حزب الله إلى المشهد في سوريا، ان يجري تغييرات جذرية في عمق عقيدته العسكرية التغيير الجذري هذا بدأ للمرة الأولى عند الدخول المباشر لحزب الله على خط الحرب السورية من بوابة منطقة القصير التي إتخذ فيها حزب الله أسلوباً هجومياً عبر سرايا عسكرية كانت تلتحم في معارك عنيفة مع المسلحين. جذب يومها إندفاع حزب الله بهذا المستوى وعبر وحدات “التدخل”، العدو الاسرائيلي لقراءة المشهد الجديد الذي عبر عنه من خلال المعلقين الصهاينة الذي رأوا أن حزب الله “ينتقل نوعياً نحو اسلوب الهجوم بدل الدفاع وهو ما يحتم على الجيش الاسرائيلي تعديل نمطه القتالي لكي يتلاءم مع المرحلة الجديدة”.

عمّم حزب الله أسلوبه الهجومي على كافة الجبهات السورية التي شارك فيها فكان المبادر في الهجوم مع قوات الجيش السوري وكان مدافعاً فيما نَدَر، ولا شك ان معارك عدة يُنظر فيها إلى مستوى الكفاءة العسكرية التي حققها الحزب على الرغم من حداثة إنتقاله إلى هذا النمط، ما يدل على ان التدريبات التي كانت تعطى للعناصر لم تكن محصورة أبداً بعامل الدفاع بل ان الهجوم كان غايةً عملت عليها المقاومة وأرادت ترجمتها في بيئة أرضية معادية.

لا شك بأن حزب الله نجح في مشاركته السورية وحتم على العدو والصديق إجراء قراءة دقيقة لأسلوبه ومدى جدواه حتى باتت المقاومة قوة لا يُستهان بها على صعيد المنطقة ورقماً صعباً في المعادلة العسكرية. طوال نحو عامين من المشاركة في حرب يرى فيها كُثر انها معركة إستنزاف للحزب”، رسم حزب الله اسلوبه العسكري الخاص، وبدل ان تكون المعركة “إستنزافية” حوّلها إلى معركة كسب خُبرات قتالية وتكوين جيل جديد من الشباب المقاوم للاستفادة منهم لاحقاً في مشروع حزب الله بعيد المدى والذي يصل إلى تحرير القدس من بوابة تمزيق إسرائيل من اصبع الجليل، فالدماء التي دفعها الحزب في الداخل السوري، غير انها اسهمت في التقدم الحاصل في الداخل السوري والحفاظ على سوريا – الأسد المقاومة – إلى انها أعطته نوعيةً في العمل وتغيُراً جذرياً في التفكير العسكري وصولاً للانتقال من اسلوب الدفاع إلى الهجوم.

الأسلوب هذا يمكن رصده من خلال التغير الداخلي في التركيبة العسكرية التقليدية للحزب، فالمقاومة كانت تعتمد منذ اليوم الأول لدخولها سوريا وقبل ذلك قتالها العدو الصهيوني على مبدأ المجموعات العسكرية الصغيرة والسرايا. فمثلاً، معركة الزبداني الأخيرة كانت ركيزتها عمل السرايا العسكرية (او الوحدات) التي تُشكل كل سرية من 3 إلى 5 وحدات (حسب الحاجة) يمكن ان يكون عددها 60 عنصراً وفي أقسى الحالات تصل إلى 150 مقاتل “مشاة” يدعم هؤلاء بعدد من عناصر الهندسة وعناصر “ضد الدروعمن اجل عملية التغطية ودعم الهجمات. استلم جبهة الزبداني تقريباً بين 5 و 6 سرايا كانت تحمل أسماء المسؤولين عنها ولا داعي لذكرها الان. التغيّر الذي طرأ أتى انطلاقا من حاجة المقاومة إلى تغيير فرضته وقائع المعارك والانتقال إلى نموذج جديد ويُلخص هذا الأسلوب بانتقال حزب الله نحو تقسيم الكتائب، الألوية والفيالق بشكلٍ مُنقّح، حيث تصبح كل كتيبة وحدة عسكرية قائمة بنفسها وتتشكّل من عدة سرايا، أي ينتقل العمل الميداني من يد السرايا لمستوى أعلى إلى الكتائب التي تضم في داخلها عدد أكبر من المقاتلين الموزعين على عدة اختصاصات. تُقسم الكتائب وفق خلاصة حزب الله إلى وحدات مشاة، هندسة، ضد الدروع، ودفاع جوي تعمل تحت “رمز او رقم” تحمله الكتيبة وهو خروج عن الأسلوب الذي كان ساد سابقاً. الكتيبة بدورها تكون من عداد لواء عسكري يحمل رقماً تسلسلياً ايضاً وهذا الاخير يكون جزء من “فيلق” يحمل اسم المنطقة التي يعمل بها، أي ان كل منطقة بات لديها فيلق خاص فيها، يُخطّط على اساسها، ما يسمح للمقاتل بفهم الميدان أكثر والتركيز عليه ويخرجه من دائرة الإنتقال إلى عدة نماذج عسكرية في وقتٍ صغير.

وبحسب المبادئ العسكرية العامة، يتألف اللواء من 2 إلى 5 كتائب عسكرية أي بتعداد من 3000 إلى 5000 عنصر بينما يتألف الفيلق من 3 فرق او 5 بتعداد يتراوح بين 20 ألف إلى 45 ألف مقاتل. المباديء هذه إختزلها حزب الله في تقسيمه الخاص وعمل وفق الحاجة العسكرية لمنطقة ما.

مصادر ذات إطلاع عسكري، ترى في حديث لـ الحدث نيوز”، ان إنتقال التقسيم العسكري لحزب الله إلى تقسيم الجيوش النظامية ضمن أسلوب عسكري خاص يتبعه في المعارك هو “دليل عافية ودليل تطور قدرات المقاومة التي ترسم وتنظر نحو المستقبل وكيفية إستثمار النجاحات في قتال العدو الاسرائيلي لاحقاً”. وترى المصادر ان “الإنتقال هذا مرتبط بقراءة حزب الله لعوامل القوة وكيفية تنظيمها في حال الإنتقال إلى العامل الهجومي في قتال العدو الاسرائيلي في حال انزلاق الأمور نحو الحرب المفتوحة”.

ويبدو من السياق، أن حزب الله إستفاد كثيراً من عوامل الحرب السورية من أجل تطوير نفسه على الرغم من كل التضحيات التي بذلها والتي لا شك بأنها ستكون عامل قوة له وعامل إكتساب خبرة زائدة ستكون نواة مصادر قوة سيترجمها في المكان والزمان المناسبين.

سيريانديز سياسي ـ المصدر الحدث نيوز
السبت 2016-01-16  |  03:03:15   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©