Saturday - 20 Apr 2024 | 15:04:39 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
ايران سترد على القرار الأميركي بتمديد العقوبات بقانون يعجّل تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية جدا

عبد الباري عطوان
العلاقات الامريكية الإيرانية تتجه الى مرحلة جديدة من التوتر ربما تكون اكثر حدة من سابقاتها بعد تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بالأغلبية الساحقة على قرار بتمديد العقوبات على طهران لمدة عشر سنوات، وسيصبح هذا القرار نافذا بمجرد توقيع الرئيس باراك أوباما عليه، وهذه مسألة روتينية لان ادارته لا ترى فيه خرقا للاتفاق النووي.
الإيرانيون اصيبوا بصدمة من جراء صدور هذا القرار، فالسبب الرئيسي لتوقيعهم الاتفاق النووي بعد مفاوضات عسيرة استمرت سنوات مع الدول الست العظمى في تموز (يوليو) عام 2015، هو انهاء العقوبات الاقتصادية والعسكرية التي شلت اقتصادهم، واضعفت قدراتهم العسكرية على صعيد استيراد التكنولوجيا الحديثة والأسلحة المتطورة.
الرد الإيراني جاء فوريا، فقد اعلنت مجموعة من النواب الإيرانيين عن اعدادهم مشروع قانون لعرضه على البرلمان بصفة عاجلة ينص على استئناف جميع الانشطة النووية في البلاد، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية قد تصل الى 95 بالمئة، الامر الذي سيؤهلهم لإنتاج رؤوس نووية في غضون عامين.

***

المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي هدد قبل شهر بأن الرد على التمديد للعقوبات سيكون ساحقا، ويبدو ان هؤلاء النواب بدأوا تحركهم بإيعاز منه، فإن وتصديق مجلس النواب (البرلمان) على هذا القانون ستكون شكلية، والتنفيذ ربما لن يتأخر كثيرا في حال إصرار واشنطن على التمديد، وهذا الموقف الأكثر ترجيحا.
إقرار هذا القانون سيشكل ضربة قاصمة للسيد حسن روحاني الرئيس الإيراني “المعتدل” الذي قاد الجناح المطالب بتوقيع الاتفاق النووي، وقبل اشهر معدودة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الذي يعتبر احد ابرز المرشحين فيها، واكثرهم حظا في الفوز.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون من اكثر المرحبين بهذا التوتر في العلاقات الامريكية الإيرانية، وسيكون مسرورا اكثر لو انتقلت الى مرحلة الصدام العسكري، على عكس حلفائه الخليجيين المفترضين الذين بدأوا يتراجعون عن معارضتهم للاتفاق النووي، ويطالبون الإدارة الامريكية بعدم الغائه، لما يمكن ان يترتب على ذلك من اخطار على المنطقة، مثلما جاء على لسان الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق.
تصويت الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب بالأغلبية الساحقة على تمديد العقوبات، يعكس موقفا داعما للمؤسسة الامريكية الحاكمة، مثلما يأتي متناغما، او ممهدا، لوصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي وصف الاتفاق النووي الإيراني بأنه الأسوأ في العالم، واختار الجنرال المتقاعد جون ماتيس اليوم الجمعة الذي يوصف بأنه “الكلب المجنون”، والمعروف بعدائه للاتفاق النووي وايران، وزيرا للدفاع في ادارته القادمة.
التوتر الأمريكي الإيراني سيكون كارثة على العرب والاشقاء في الخليج على وجه الخصوص، لان القواعد الامريكية التي ستكون مستهدفة إيرانيا في حالة أي حرب مقبلة تتواجد على أراضيهم، مضافا الى ذلك ستعود كل الاساطيل وحاملات الطائرات الى مياههم الإقليمية وقواعدهم البحرية، وسيضطرون الى شراء صفقات أسلحة جديدة بعشرات المليارات من الدولارات لتعزيز امنهم، وربما المشاركة في أي هجوم ضد ايران تلبية لإملاءات أمريكية.

***
دونالد ترامب لم يتحدث من فراغ عندما اكد في حملاته الانتخابية بأنه سيطالب السعودية ودول الخليج بدفع ربع دخلهم النفطي كضريبة حماية للولايات المتحدة، ويبدو ان الوقت بات وشيكا جدا لتنفيذ تهديداته هذه.
مواجهة بين أمريكا وايران، سواء كانت باردة او ساخنة قد تمتص الاحتياطات والعوائد المالية النفطية في دول الخليج، او نسبة كبيرة منها، وقد تدفع هذه الدول الى الاستدانة من الأسواق المالية الغربية لتلبية الالتزامات التي قد تفرض عليها في المستقبل القريب، في وقت تواجه فيه، او بعضها، أزمات مالية طاحنة، وتفرض على مواطنيها إجراءات تقشف صعبة وغير مألوفة.
الاشقاء في الخليج انتهوا لتوهم من إقامة صلاة استسقاء بسبب حالة الجفاف، وعدم هطول امطار كافية، واستجاب لها الخالق جل وعلا، وشهدت بعض المدن السعودية فيضانات وثلوجا، ونعتقد ان الوقت حان صلاة “استنواء أي لعدم انهيار الاتفاق النووي الإيراني، وعودة التوتر بين ايران وامريكا بالتالي، ولعله يستجيب لهذه الصلوات أيضا.

رأي اليوم
الأحد 2016-12-04  |  01:47:48   
Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©