Friday - 29 Mar 2024 | 13:37:15 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الرئيس الأسد: إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية-فيديو

أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الولايات المتحدة إذا أرادت أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية لأنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بالإرهاب في بلد دون التعاون مع شعبه وحكومته.

وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع موقع ياهو نيوز الالكتروني إن المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن وعندما لا يكون هناك إرهابيون وتدفق ودعم لهم من قبل الدول المجاورة والدول الغربية وعندها يمكن أن يكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا، مضيفا إن الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس مناطق آمنة مشيرا إلى أنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق.

واعتبر الرئيس الأسد أن أي تعاون في أي صراع حول العالم يحتاج تقاربا بين الروس والأمريكيين وهذا جوهري جدا ليس فقط بالنسبة لسورية.

ولفت الرئيس الأسد إلى أنه من المعيب أن تنشر منظمة العفو الدولية تقريرا دون دليل على الإطلاق مؤكدا أن التقارير التي تنشرها المنظمة تضع مصداقيتها موضع الشك وهي دائما منحازة ومسيسة.

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

السؤال الأول:

سيادة الرئيس شكرا لكم لمنحنا هذه الفرصة، هذه أول مقابلة لكم مع الإعلام الأمريكي منذ استلام الرئيس ترامب مهام منصبه، هل كان لكم أي اتصالات مع الرئيس ترامب، بشكل مباشر أو غير مباشر، أو مع أي شخص في إدارته؟

الرئيس الأسد:

لا، ليس بعد.

السؤال الثاني..

هذه فرصة بالنسبة لكم لتبعثوا برسالة إلى الرئيس ترامب، إذا كان لديكم مثل هذه الرسالة ما الذي تريدون أن تقولوه له؟

الرئيس الأسد:

ما كنت لأبعث الرسالة عبر وسائل الإعلام، يمكن أن يكون ذلك عبر قناة مختلفة، قنوات دبلوماسية مثلا، لكن أي رسالة بالنسبة لنا هي رسالتنا العلنية، إذ ليس لدينا نوعان من الرسائل، لدينا موقف واحد حيال ما يحدث في سورية، وهو يتمثل في محاربة الإرهاب.

السؤال الثالث..

قلتم بالأمس على ما أعتقد أن ما سمعتموه من الإدارة الجديدة واعد، هل لكم أن تشرحوا ما قصدتموه؟

الرئيس الأسد:

موقف الرئيس ترامب منذ بداية حملته الانتخابية لمنصب الرئاسة وحتى هذه اللحظة هو أن أولويته محاربة الإرهاب، ونحن نوافقه على هذه الأولوية، فهذا هو موقفنا في سورية، الأولوية هي محاربة الإرهاب، وهذا ما قصدته عندما قلت إنه واعد.

السؤال الرابع..

أشرتم إلى أنكم تعتقدون أن ثمة مجالا للتعاون بين الولايات المتحدة وسورية لكنكم لم تشرحوا ماهيته، أي نوع من التعاون تتصورون؟

الرئيس الأسد:

ضد الإرهابيين وضد الإرهاب، هذا بديهي بالنسبة لنا، هذا إضافة إلى التعاون بين أي دولتين، لكن في هذه الأثناء وفي هذه الظروف فإن الأولوية أن يكون هناك تعاون في محاربة الإرهاب بين مختلف الدول بما في ذلك روسيا وإيران وسورية بالطبع.

السؤال الخامس..

لقد طلب الرئيس من وزير دفاعه وضع خطط لإلحاق الهزيمة بـ “داعش”، من بين المقترحات التي ذكر أنهم يدرسونها استخدام المزيد من القوات الخاصة وحتى المعدات العسكرية مثل حوامات الأباتشي داخل سورية، وتسليح المقاتلين الأكراد الذين يحاربون “داعش” في الشمال، إذا كان من شأن مثل هذه التحركات أن تلحق الهزيمة ب”داعش”، فهل سترحبون بها؟

الرئيس الأسد:

هل تمكنت القوة الأمريكية من إلحاق الهزيمة بالإرهابيين في أفغانستان أو في أمكنة أخرى ؟ لا، لا تستطيع ذلك، لا يكفي أن تستخدم حوامات الأباتشي أو مقاتلات (أف 16) أو (أف 35)، أو سمها ما شئت لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، إنها طريقة شمولية للتعامل مع مسألة بهذا التعقيد، وبالتالي إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية، نحن هنا، نحن السوريين، نحن نملك هذا البلد كسوريين وليس أي أحد اخر، لا يمكن لأحد أن يفهم بلدنا مثلنا، وبالتالي لا تستطيع إلحاق الهزيمة بالإرهاب في أي بلد دون التعاون مع شعبه وحكومته.

السؤال السادس..

لكنكم رحبتم بالقوات الروسية في بلدكم، فهل يمكن أن ترحبوا بقوات أمريكية فيه؟

الرئيس الأسد:

نحن دعونا الروس، وقد كانوا صادقين فيما يتعلق بهذه القضية، إذا كان الأمريكيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد اخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم، بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد.

السؤال السابع..

إذا، تريدون أن تأتي قوات أمريكية إلى سورية للمساعدة في محاربة “داعش”؟

الرئيس الأسد:

القوات جزء من التعاون، مرة أخرى لنعد إلى الصورة الشاملة، لا تستطيع التحدث عن إرسال قوات إذا لم تكن صادقا، إذا لم يكن لك موقف سياسي واضح ليس فقط حيال الإرهاب بل أيضا حيال سيادة سورية ووحدتها، كل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى الثقة وعندها تستطيع إرسال قواتك، هذا ما حدث مع الروس، إنهم لم يرسلوا قواتهم وحسب، أولا هناك موقف سياسي واضح فيما يتصل بتلك العوامل وعندها بات بوسع الروس أن يأتوا وأن ينجحوا في محاربة الإرهاب.

السؤال الثامن..

هل أنتم مع قيام تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا لمهاجمة “داعش”في سورية؟

الرئيس الأسد:

هذا جوهري،إن أي تعاون في أي صراع حول العالم يحتاج تقاربا بين الروس والأمريكيين،هذا جوهري جدا،ليس فقط بالنسبة لسورية.

السؤال التاسع..

أنتم تتحدثون إلى الروس دائما،أليس كذلك؟

الرئيس الأسد:

طبعا.

السؤال العاشر..

متى كانت آخر مرة تحدثتم فيها إلى الرئيس بوتين؟

الرئيس الأسد:

قبل بضعة أسابيع.

السؤال الحادي عشر..

عم تحدثتم؟

الرئيس الأسد:

عن المشكلة في سورية، وعن التقدم الذي يحققه الجيش السوري في سورية.

السؤال الثاني عشر..

هل ستحاولون التوسط في نوع من الترتيبات بين الولايات المتحدة وروسيا في هذه المعركة؟

الرئيس الأسد:

هناك تواصل مباشر بينهما، وقد تحدث الرئيس بوتين هاتفيا مع الرئيس ترامب قبل أسبوع أو نحو ذلك، وتحدثا عن قضايا مختلفة بما فيها سورية، وبالتالي، فإنهما ليسا بحاجة لدوري لفعل ذلك، كما أنه ليس لدينا أي تواصل مع الأمريكيين لمساعدة الروس على التواصل أو تحسين علاقاتهما،
لسنا في ذلك الموقع.

السؤال الثالث عشر..

الرئيس ترامب قال مؤخرا إنه عازم على إقامة مناطق آمنة داخل سورية لحماية اللاجئين وربما السماح للعديد منهم بالعودة. إذا كان من شأن مثل ذلك التحرك أن يساعد في حماية مواطني بلدكم المعرضين للخطر، فهل ستدعمون ذلك؟

الرئيس الأسد:

في الواقع إنها لن تساعد، المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن، وعندما لا يكون هناك إرهابيون، وعندما لا يكون هناك تدفق ودعم لأولئك الإرهابيين من قبل الدول المجاورة والدول الغربية عندها يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا، الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق، الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس إقامة مناطق آمنة، إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق.

السؤال الرابع عشر:

لقد نزح أكثر من نصف سكان بلدكم، كيف يمكن أن تقولوا إن إقامة مناطق آمنة لحمايتهم من القصف لن يساعد؟

الرئيس الأسد:

أول شيء ينبغي أن تسأل عنه، لماذا نزحوا؟ إذا لم تجب عن هذا السؤال فلن تستطيع الإجابة عما تبقى، لقد نزحوا لسببين أولا، الأعمال الإرهابية المدعومة من الخارج، ثانيا، الحصار المفروض على سورية، العديد من الناس لم يغادروا سورية فقط بسبب القضايا الأمنية، كما ترى فإن دمشق آمنة اليوم والحياة طبيعية تقريبا ولو ليس بشكل كامل، لكنهم لا يجدون سبلا للعيش في سورية، وبالتالي ينبغي عليهم السفر إلى الخارج ليكسبوا لقمة عيشهم فإذا تم رفع الحصار ووقف الدعم الذي يتلقاه الإرهابيون وأنا هنا لا أتحدث عن الولايات المتحدة فقط، بل عن كل من دعم الإرهابيين، بمن فيهم الولايات المتحدة خلال إدارة أوباما إذا توقفت كل هذه الأفعال، فإن معظم الناس سيعودون إلى بلدهم.

السؤال الخامس عشر..

هناك نحو 8ر4 ملايين لاجئ منذ بداية هذه الأزمة على سبيل المقارنة، فإن هذا أكثر بأربع مرات من عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا نتيجة أحداث 1947 و1948 هل تقرون بأن هذه كارثة إنسانية؟

الرئيس الأسد:

إنها كارثة إنسانية تسبب بها الدعم الغربي لأولئك الإرهابيين بالطبع، والدعم الإقليمي الذي قدمته تركيا وقطر والسعودية، إن هذا لم يحدث بالمصادفة.

السؤال السادس عشر..

وهل تتحملون أي مسؤولية عن هذه الكارثة.

الرئيس الأسد:

كرئيس؟

الصحفي..

نعم

الرئيس الأسد:

فيما يتعلق بالسياسات التي اتبعتها منذ بداية الأزمة، فإنها تمثلت في دعم الحوار بين السوريين، ومحاربة الإرهابيين، ودعم المصالحة وقد نجحت هذه السياسات، وبالتالي فيما يتعلق بهذه السياسات أعتقد أننا كنا مصيبين، ونحن مستمرون على هذه الدعائم فيما يتعلق بهذه الأزمة، من أجل مستقبل سورية.

السؤال السابع عشر..

كما تعرفون، فإن الرئيس ترامب وقع أمرا تنفيذيا شديد الإشكالية يحظر دخول اللاجئين والمهاجرين من بلدان ذات أغلبية مسلمة، لكن على وجه الخصوص جميع اللاجئين السوريين، قائلا إن دخولهم إلى البلاد يمكن أن يلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة، الفرضية هنا هي أن بعضهم إرهابيون.

الرئيس الأسد:

نعم.

الصحفي..

هل توافقون الرئيس ترامب رأيه في هذه المسألة؟

الرئيس الأسد:

لهذا السؤال وجهان، الوجه الأول أمريكي، فهذه قضية أمريكية تتعلق بسيادة الأمة الأمريكية، لكل دولة الحق بأن تضع أي أنظمة لدخولها، يمكن أن نختلف أو نتفق حول هذا، لكن إذا سألتني كرئيس، كمسؤول في الدولة السورية، فإن مسؤوليتي ليست في أن أطلب من أي رئيس أن يسمح للسوريين بأن يدخلوا بلده ويصبحوا لاجئين فيه، مسؤوليتي هي استعادة الاستقرار كي أعيدهم إلى سورية ليجدوا ملاذا في بلدهم، وبالتالي، لن أناقش ما إذا كان هذا صحيحا أو خاطئا، فهذه قضية أمريكية.

السؤال الثامن عشر..

لكن السؤال كان، هل بعض هؤلاء اللاجئين، من وجهة نظرك، على صلة بإرهابيين؟

الرئيس الأسد:

بالتأكيد.

الصحفي:

بالتأكيد؟

الرئيس الأسد:

بالتأكيد، يمكنك أن تجد ذلك على الانترنت، يمكنك أن ترى صور الأشخاص أنفسهم في بعض الحالات بالطبع، صورا لأولئك الإرهابيين في سورية يحملون بنادق رشاشة أو يقتلون الناس، ومن ثم ترى صورهم كلاجئين مسالمين في أوروبا أو في الغرب عموما، نعم، هذا صحيح.

السؤال التاسع عشر..

برأيكم، ما عدد الإرهابيين الموجودين بين 8ر4 ملايين لاجئء سوري؟

الرئيس الأسد:

لا أحد لديه أي رقم عن هؤلاء، لا أحد يعلم، لأن لا أحد يعرف جميع الإرهابيين كي يستنتج نسبتهم، لا أحد على الإطلاق.

السؤال العشرون..

هل تعتقدون أنه عدد كبير؟

الرئيس الأسد:

الأمر لا يتعلق بكبر العدد، لأنك لا تحتاج عددا كبيرا لارتكاب الفظاعات، هجوم الحادي عشر من أيلول ارتكبه 15 إرهابيا فقط من بين ملايين المهاجرين ربما في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بالعدد، بل بالنوعية وبالنوايا.

السؤال الحادي والعشرون..

إذا، إذا كان ما تقوله صحيحا، فإنه قد يكون من المبرر للرئيس ترامب أن يبقيهم خارج الولايات المتحدة؟

الرئيس الأسد:

لست أمريكيا لأبرر هذا، الشعب الأمريكي وحده هو من يمكن أن يقول ما إذا كان هذا ضد مصالح الولايات المتحدة أو معها، من الخارج، نستطيع مناقشة الأمر كقيمة، ما إذا كان هذا ينسجم مع القيم الإنسانية في العالم أم لا، على هذا الأساس نستطيع أن نناقش الأمر، لكن مرة أخرى، أستطيع أن أتحدث كرئيس، بالنسبة لي، الأولوية هي إعادة أولئك المواطنين إلى بلدهم، وليس مساعدتهم على الهجرة، هذا هو الواجب الطبيعي طبقا للدستور والقانون.

السؤال الثاني والعشرون..

هل ترحبون بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلدكم؟

الرئيس الأسد:

بالتأكيد.

الصحفي:

بالتأكيد؟ حتى الإرهابيين؟

الرئيس الأسد:

ليس علي أن أرحب بهم كرئيس، فأنا لا أملك البلد، وهذا ليس بيتي أو شركتي أو مزرعتي، هذا البلد لكل سوري.

السؤال الثالث والعشرون..

لكن إذا كنت تعتقد أن بعضهم إرهابيون، فماذا ستفعل بهم عند عودتهم إلى سورية؟

الرئيس الأسد:

لا يهم ما أعتقد، المهم هو ما سيقوله القانون في قضية كل شخص ارتكب أي فعل ضد بلاده، مع الأخذ بعين الاعتبار أنا منحنا العفو في سورية لآلاف الأشخاص الذين ارتكبوا أفعالا ضد بلدهم كجزء من المصالحة.

السؤال الرابع والعشرون..

كيف تتوقعون أن يعودوا؟ ما هي رؤيتكم أو خطتكم لاستعادة اللاجئين السوريين إلى سورية؟

الرئيس الأسد:

لقد عاد العديد منهم، ليس عددا كبيرا، لكن العديد منهم عادوا إلى سورية رغم الحصار والوضع الأمني، أغلبية السوريين يرغبون بالعودة إلى بلدهم، هذا طبيعي لكل مواطن، سيعودون عندما يعود الأمن ويرفع الحصار.

السؤال الخامس والعشرون..

في الشهر الماضي، أخرج جيشكم مسلحي “المعارضة” من شرق حلب، هل ترون في هذا نقطة تحول في الحرب الأهلية في سورية، وهل تعتقدون أنكم انتصرتم في هذه الحرب الآن؟

الرئيس الأسد:

لا، ليست نقطة تحول، نقطة التحول كانت عندما اتخذنا القرار بمحاربة الإرهاب رغم كل الحملة الدعائية التي شنت ضدنا في الخارج، وخصوصا في الغرب، ورغم كل الضغوط، تلك كانت نقطة التحول، حلب كانت خطوة مهمة ضد الإرهابيين، في الحرب ضد الإرهاب، لكن لا أستطيع القول إنها كانت نقطة تحول، لأننا ما زلنا ماضين على نفس الطريق، في نفس الاتجاه، ولم نغير وجهتنا، ربما تكون نقطة تحول بالنسبة للإرهابيين، فهم الأولى بالإجابة، نقطة تحول بالنسبة لأسيادهم في الغرب وفي المنطقة، ربما قد تكون كذلك، لكن عليهم هم أن يجيبوا عن هذا السؤال، فلا أستطيع الإجابة نيابة عنهم.

السؤال السادس والعشرون..

كنت أسألك قبل قليل عن التعاون المحتمل بين الولايات المتحدة وسورية، لكن المشكلة بالنسبة للكثيرين هي المزاعم المستمرة حول انتهاكات حقوق الإنسان من قبل حكومتكم، اليوم بالذات لدينا تقرير من منظمة العفو الدولية عن سجن صيدنايا، أو ما يسمونه “المسلخ البشري”، حيث تم شنق ما بين 5000 و13000 في عمليات شنق جماعية، ويتحدث التقرير عن ظروف مرعبة، ومحاكمة سجناء معصوبي الأعين، مع استمرار كل محاكمة بين دقيقة وثلاث دقائق ودون وجود محامين، محاكمات سرية بالمجمل، إن هذا في ظاهره يتعارض مع جميع أوجه القانون الدولي، ما الذي تعرفه عما يحدث في ذلك السجن؟

الرئيس الأسد:

دعنا أولا نتحدث عن الجزء الأول من سؤالك، أي عن كيفية إقامة الولايات المتحدة لعلاقات مع سورية بوجود المزاعم المتعلقة بحقوق الإنسان، سأسألك، كيف يمكن أن ترتبطوا بهذه العلاقة الوثيقة والحميمة جدا مع السعودية؟ هل تعتبرون قطع الرؤوس معيارا لحقوق الإنسان؟

الصحفي:

لكني لا أجري مقابلة مع ملك السعودية، بل معكم أنتم.

الرئيس الأسد:

نعم، أعرف ذلك بالطبع.

الصحفي:

أنا أسألك عن تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان في سجنكم، في بلدكم.

الرئيس الأسد:

أنت تملك الأسئلة وأنا أملك الأجوبة، وأنا أجبت، وهذا جوابي، عندما تجيب عن السؤال المتصل بعلاقتكم بالسعودية، عندها يمكنك السؤال حول هذا الموضوع، ثانيا، الولايات المتحدة ليست في موقع يمكنها من الحديث عن حقوق الإنسان. فمنذ حرب فيتنام وحتى هذه اللحظة، قتلوا ملايين المدنيين، هذا إذا ما لم نتحدث أيضا عن قتل نحو 5ر1 مليون عراقي ودون أي تفويض من مجلس الأمن، وبالتالي فإن الولايات المتحدة ليست في موقع يمكنها من القول، “لا أقيم علاقات بسبب حقوق الإنسان”، كما ينبغي أن تستخدم معيارا واحدا، هذا أولا، فيما يتعلق بالجزء الثاني الخاص بالتقرير، فهو مثل العديد من التقارير الأخرى التي تنشرها منظمة العفو الدولية يضع مصداقية هذه المنظمة موضع الشك، ونحن لا ننظر إليها أبدا على أنها حيادية، إنها دائما منحازة ومسيسة، ومن المعيب أن تنشر مثل تلك المنظمة تقريرا دون دليل على الإطلاق، هم قالوا إنه يستند إلى مقابلات.

الصحفي:

نعم.

الرئيس الأسد:

ماذا عن الوثائق؟ ماذا عن الأدلة المحسوسة؟ ليس هناك أي دليل محسوس.

الصحفي:

هناك مقابلات مع أربعة حراس ومسؤولين في السجن، ومع ثلاثة قضاة سابقين سوريين، وثلاثة أطباء…

الرئيس الأسد:

هذا لا يعني شيئا.

syriandays

السبت 2017-02-11  |  06:54:29   
Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©