أكد رئيس المجلس الروسي للعلاقات الخارجية وزير الخارجية الروسي السابق إيغور إيفانوف أن تسوية الأزمة في سورية كانت أحد أهم المواضيع الرئيسية على جدول أعمال منتدى “حزام واحد طريق واحد” في بكين.
وقال إيفانوف خلال دارة تلفزيونية ربطت بين موسكو وبكين وشانغهاي اليوم إن “قراءة نتائج منتدى حزام واحد طريق واحد تدل على أن تحقيق هذا المشروع سيسهم في إقامة علاقات سياسية اقتصادية وطيدة بين البلدان المشاركة” لافتا إلى أن تسوية الأزمة في سورية كانت الموضوع الرئيسي على جدول أعمال منتدى “حزام واحد طريق واحد” الذي ساعد في تقريب وجهات النظر لإيجاد حل للأزمة.
وحول الاتهامات والافتراءات الأمريكية الأخيرة ضد سورية قال إيفانوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إنه “من المهم جداً أن تمتنع جميع الأطراف المهتمة بالتسوية السياسية وحل الأزمة في سورية عن الإدلاء بأي تصريحات أو القيام بأعمال من شأنها زيادة الوضع تعقيدا”.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد في وقت سابق اليوم أن اتهامات الإدارة الأميركية للحكومة السورية بما سمته “محرقة في سجن صيدنايا” عارية من الصحة جملة وتفصيلا وتأتي في إطار دأب الإدارات الأميركية المتعاقبة على تلفيق الأكاذيب والادعاءات لتبرير سياساتها العدوانية والتدخلية في الدول الأخرى ذات السيادة.
وفي مقابلة مماثلة قال مدير معهد الشرق الأقصى الروسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي لوزيانين أن ما تتعرض له سورية حاليا نتيجة لشبكة من الإرهاب الدولي مضيفا إن “هناك أيضا مذنبا خفيا أو غير مباشر يتمثل بسلوك الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة”.
وأكد لوزيانين أن التعاون الروسي الصيني في مجال تسوية الأزمة في سورية سيثمر في القضاء على الإرهاب والتطرف وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية.
يذكر أن منتدى “حزام واحد طريق واحد” هو مبادرة طرحتها الصين عام 2013 إانشاء حزام اقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة اقليميا وعالميا ويشمل المشروع تشييد شبكات من الطرق وسكك الحديد وأنابيب النفط والغاز وخطوط الطاقة الكهربائية والانترنت ومختلف البنى التحتية.
