أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن موسكو لا علاقة لها بتسمم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال وأنها “لا تقبل اتهامات بلا أدلة أو استخدام لغة الإنذارات في التعامل معها”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله اليوم في تصريحات صحفية: إن “موسكو لا تستطيع تقديم أي احتمالات حول من يقف وراء تسميم سكريبال وهذا ليس من شأنها” مشيرا إلى أن بلاده منفتحة على التعاون في التحقيق للتعرف على أسباب تسمم سكريبال.
وأوضح بيسكوف أن موقف موسكو معروف جيدا وتم إيصال هذا الموقف من خلال القنوات الدبلوماسية إلى لندن لافتا إلى أنه يتضمن حقيقة أن موسكو ليس لها علاقة بالحادث الذي وقع في بريطانيا.
يذكر أن سكريبال اعتقل في روسيا وحكم عليه بالسجن عام 2004 بتهمة الخيانة العظمى بعد تسريبه معلومات سرية إلى بريطانيا قبل أن ينتقل إليها عام 2010 في إطار صفقة تبادل جواسيس.
وكانت وزارة الخارجية الروسية سلمت أمس للسفير البريطاني في موسكو لوري بريستوو مذكرة احتجاج بشأن الاتهامات البريطانية لروسيا فيما يتعلق بقضية تسمم سكريبال.
من جهة ثانية اعلن بيسكوف أن الكرملين لا يرى داعيا للقلق من تردي العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب تعيين مايكل بومبيو وزيرا للخارجية الأمريكية.
وقال بيسكوف: إننا “نرى أنه من المستحيل السقوط إلى ما دون الهاوية… لذلك لا يكاد يكون هناك أي خوف من مزيد من التدهور ولكن على أي حال لا يزال هناك أمل على الأمور البناءة والنهج المتزن في العلاقات المتبادلة”.
بدوره أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف اليوم أنه لا يوجد لدى روسيا أي سبب لتوقع مرونة في مقاربات بومبيو كوزير للخارجية الأمريكية.
وقال تشيجوف في مقابلة مع قناة يورونيوز اليوم تعليقا على الاتهامات البريطانية بخصوص تسميم سكريبال: إن “روسيا لا تخشى شيئا… أعتقد أن عليهم الاقتناع بذلك في لندن وفي العواصم الغربية الأخرى”.
وأضاف تشيجوف إن بريطانيا تتواجد تقريبا في “حالة انتهاك للاتفاق الدولي حول الأسلحة الكيميائية المحظورة لأنها يجب أن تقدم لتلك البلاد التي توجه إليها الاتهامات المعلومات الضرورية الموضوعية والتي تتضمن عينات عن المادة السامة المستخدمة”.
