فشل عملية الكوماندوس الإسرائيلي الليلة الماضية في جنين الذي جاء نتيجة تصدي رجال المقاومة الفلسطينية الأشاوس يثبت مره أخرى ان هذا الشعب الجبار لن ينجر الى تسويات استسلامية ولن يقبل هذا الشعب الفلسطيني التخلي عن مبدأ النضال والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي مهما حاولت قيادة حماس من الالتفاف والسعي لإبرام اتفاق هدنه طويلة المدى مع عدو الأمة.
يوما بعد يوم تزداد فينا الريبة والخيبة من قيادات فلسطينية كنا وللأمس القريب نعتبرها رمز الوفاء لسورية, سورية العروبة, سورية المنطلق الأساس للنضال ومساندة الشعب الفلسطيني, تلك القيادات كنا نعتبرها عنوانا للصمود بوجه العدو الإسرائيلي.
وكنا نعتبرها قيادات في طليعة المتمسكين بمبدأ المقاومة مواجهة عدو الأمة بكل أشكاله وأماكنه وأزمنته, لكن ما صدر مؤخرا من تصريحات أدلى بها المناضل الكبير رمضان عبدالله شلح زعيم الجهاد الإسلامي وعبر إحدى الفضائيات أصابنا بالذهول والخيبة والريبة.
بكل أمانه نقول للمناضل رمضان عبدالله شلح:
لقد تميزت عن غيرك بالحفاظ على وضع مسافة بينكم وبين من ترك سورية ليسكن الفنادق ذو الخمسة نجوم في قطر أما اليوم وبعد مراجعة ما سمعنا منكم فإننا لمسنا نية حقيقية بإلغاء تلك المسافة لتصبح المواقف مع هؤلاء من سكان الفنادق ذات الخمسة نجوم مواقف موحده ذات مرام واضحة.
نتوجه بالقول للمناضل رمضان عبدالله شلح
إننا ومن باب الحرص على مسيرتكم ومقاومتكم وبوصلتكم وقدسنا وأقصانا وفلسطين التي نريد تحريرها من البحر الى النهر مهما طال الزمن ولو كره المقربون ومن باب تصويب الهدف والبوصلة ندعوك ان لا تسلك سلوك القيادة السياسية لحماس وان لا تسير بمسار القيادة السياسية لحماس واقلع عن نواياك بالانسحاب من قلب العروبة النابض سورية لتبقى في قلب النضال معززا مكرما لان من ترك وتخلى عن سورية يصبح تائها باحثا عن سلطة ومال ودولار عندها تجده لاهثا تائها يفتش عن كرامة وعزة.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
ابقي مناضلا حاضنا للمقاومين المناضلين الجهاديين من قوات عبدالله عزام أو لسرايا القدس.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
لم تزل هناك فرصة لمراجعة نواياكم لتبقى في قلب العروبة النابض وتبقى في خط النضال الحقيقي مستمسكا بالعروة الوثقى.
أيها المقاوم رمضان عبدالله شلح
لا تدع قطر تحدد أثمانكم وتضعكم على لائحة المرتشين
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
سورية قلب النضال ووجهة النضال وبوصلة سورية هي فلسطين نعم فلسطين.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
لا تخطئ نفس خطأ القيادة السياسية في حماس ولا تخطئ البوصلة لتصبح بوصلتكم قطر أو السعودية بدل فلسطين.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
قلت في مقابلتك الأخيرة ان سورية لم تعد المنصة أو نقطة انطلاق صالحة للمقاومة.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
ادعوك لمراجعة أقوالك ومراجعة حساباتك وادعوك لمقاومة الإغراءات والتسول في قطر والسعودية بلاد تصفية القضية الفلسطينية.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
ادعوك لوعي الحقيقة الساطعة ان قطر أو أي بلد ثان غير سورية لن يكون منصة أو جغرافيا صالحة للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
فكر فلسطينيا عربيا قوميا قبل ان تفكر إسلاميا لان الإسلام يقول واعدوا لهم ما استطعتم من قوة وليس اعدوا لهم ما استطعتم من أموال.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
أصحاب البترودولار هم على استعداد للإمداد المالي لبيع فلسطين لكن سورية التي أمدتكم بالسلاح بهدف دعم المقاومة بوجه الاحتلال الصهيوني فهي بهذا السلاح تريد تحرير فلسطين وليس بيعها لان سورية في قلب فلسطين وفلسطين قلب سورية.
أيها المناضل رمضان عبدالله شلح
لا تخسر تاريخك ونضالك وتمسك بطريق المقاومة فالمقاومة أثبتت أنها الطريق الأنجع والأصح والأسرع لاستعادة فلسطين.
