الثلاثاء 2015-09-01 19:30:52 تحليل سياسي
الإسلاميون الجدد والصهاينة الجدد سواء

 تفيد مصادر إخبارية لم تكشف عن مصادرها عن توقيف السلطات الجمركية الأردنية في مطار عمان نائب رئيس الجمهورية العراقي الأسبق السيد خضير الخزاعي ومرافقيه بسبب محاولة تهريب نسخه قديمه للتلمود البابلي يقال أن عمرها أكثر من خمسمائة سنه كانت في حقائبهم ويبدو ان سلطات المطار تحفظت على أحد مرافقيه في حين غادر الخزاعي الأردن بسبب وضعه الدبلوماسي و الاعتباري و ربما جنسيته اﻻجنبية دون ذكر الوجهة التي قصدها (يعنى شالها ابن الخايبة) والجدير بالذكر ان المتحف الوطني العراقي كان قد أعلن عن فقدانها من ضمن مفقودات كثيرة. فإن تأكد صحة الخبر فأن ذلك يشير الى ان طغمة الفساد والفاسدين لم تكتفي بنهب ثروات الوطن فهي تعمل على سرقه تراثه الروحي والحضاري كي تبيعه ولمن؟ للصهاينة. لقد فعلها من قبل حرامي البنوك احمد الشلبي باعترافات احد المنشقين عنه وفى حينها تحدثت وكالات أنباء عن بيع الشلبي لنسخه قديمه للتوراة كان قد سرقها مع أرشيف المخابرات العراقية والذي باعه لمن دفع أكثر ولكن ذلك لم يثر الاستغراب و اﻻستهجان على حرامي ﻻ يؤمن اﻻ بالدولار والمال السحت الحرام. والملفت للانتباه انه تحول لمتدين بليلة وضحاها ولمحب لآل البيت وذلك بإعلانه عن تشكيل البيت الشيعي. لكن ان يكون الفاعل شخصية محسوبة على تفرعات حزب الدعوة اﻻسلامي هو ما يثير الاستغراب والانتباه. فلا ريب فهذا الحزب تاجر بمظلومية آل البيت وأتباعهم للوصول للسلطة ولما تسلمها زادت المظلومية وأوغل في دماء الناس سفكا وأموالهم سرقة. السؤال كيف حصل الخزاعي على هذا الكنز الذي عمم عليه كنفائس عراقية مفقودة ﻻ بد من إعادتها لمكانها الطبيعي. هل استولى عليها بشكل رسمي يوم كان نائب للرئيس أم سرقتها مليشياته أم اشتراها من مليشيات و عصابات الأحزاب المؤمنة بحق الصهاينة في استعاده تراثهم المسروق وهو من هذا المنطلق يود ان يعيدها لأصحابها الشرعيين. ماذا يقول أنصار شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل بهذا الإسلامي الذي تربى في كنفهم و الذي يزعم انه ينتصر لآل البيت (رضوان الله عليهم وحاشى ان يكون لآل البيت أنصارا من السراق واللصوص فهم منزهون وأبرياء من هكذا أنصار) لكن عزاءنا ان للخزاعي في الجهة المقابلة شركاء إسلاميون سرقوا مصانع حلب وباعوها للخليفة اردوغان شركاء سرقوا ثروات وآثار سورية والموصل وهربوها لتجار ومتاحف أوروبا, ألم نقل لكم ان المليشيات ومنظمات الإرهاب والتكفير وجهان لعمله واحده. وبقى ان نوجهه سؤﻻ للسيد العبادي رئيس الوزراء المحترم ماذا أنت فاعلا مع رفيق دربك في حزب الدعوة وشريك مؤسس في النظام السياسي. هل ستعتقله وتحيله للقضاء ليفصل في الأمر وهل ستطالب بإعادته للعراق أم تلاحقه بالإنتربول ما نخشى من الجنسية الأجنبية التي يحملها أو تحميل المسؤولية للمكرود المرافق وانه فعلها دون علم سيده و لربما نسمع تحليلا أو اعترافا ان داعش دست المرافق ليقوم بفعلته الشنيعة لتشويه سمعة المناضل الإسلامي. والسؤال الآخر موجه لشعب العراق وشبابه في الميادين والساحات هل هذا النظام يمكن إصلاحه بآلياته ومن داخله؟ ما أراه انه يناور ويلعب على كسب الوقت لترتيب هجوم مقابل بدأت بوادره بارتفاع الأصوات بالبرلمان والمطالبة بمحاسبة الشعب (الوقح قليل الأدب والوفاء) الذي يتجاوز على رموزه البرلمانية كما يقول (عضو كتلة المواطن) العكيلي و كذلك بالاغتيالات للفعاليات الشعبية والاجتماعية. بالبصرة اغتيال شيخ الكرامشة واغتيال احد أهم الناشطين بالكوة رحمهم الله. فاستعدوا لمعركة شرسة وطويلة دون وجل أو خوف مع الفساد والفاسدين وﻻ مجال أمامكم اﻻ النصر والنصر فقط فنصف الثورة انتحار.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024