الخميس 2015-09-03 16:57:08 رأي
الحرب على سوريةوالمنعطف الأنساني من جديد

صورة جديدة تهز العالم تنتشر على صفحات فيسبوك, والصورة ليست سوى الطفل إيلان كردي البالغ من العمر ثلاث سنوات, هذه الصورة ليست سوى صورة من ألاف الصور لأطفال زهقت أرواحهم في هذه الحرب الذي فرضها دعاة الحرية والإنسانية على الشعب السوري لفرض أجنداتهم  الثقافية والاقتصادية والسياسية لهذا العالم

الألاف من الأطفال سقطوا نتيجة هذه الحرب المدمرة التي تشن على الشعب السوري وكل ماقامت به وسائل الإعلام والمنظمات الدولية هو استغلال هذه الصور لإثارة الرأي العام وفرض قرارات جديدة في مجلس الامن

الواضح الأن أن تطور  حركة المهاجرين السوريين إلى دول الغرب  وأخذها هذا الشكل الدراماتيكي والمرعب و ظهور الألاف من الصور والمشاهد المرعبة لهذه الهجرة وظهور مصطلحات وعناوين أكبر أزمة  أنسانية بعد الحرب العالمية الثانية وسفر برك وغيرها من العناوين تدل أن هناك وراء الأكمة ماورائها وأن هناك من يقوم بوضع أسس لخطة تدخل جديدة تحت عناوين إنسانية تتزامن مع بدأ أجتماعات الجمعية العامة وتسمح للدول المشاركة في هذه الحرب زيادة الضغوط على سورية أنطلاقا من الملف الإنساني

المتابع للتاريخ الأوربي والأمريكي يدرك أن الألاف بل الملايين من أطفال أفريقيا قد قضوا تحت وطأة الفقر والمرض دون أن يهز لهم جفن لأن ذلك لايمنحهم أي ميزات سياسية أو مصالح أقتصادية

وبعيدا عن كل شئ في النهاية هؤلاء الذين يموتون في البحر أو الشاحنات أو على البر أو يقتلون على يد عصابات تجارة أعضاء هم مواطنون سوريون مما يقتضي من الدولة السورية تشكيل خلية لتطويق هذه الأزمة الإنسانية بالتعاون مع الدول الحليفة ومع المنظمات الإنسانية سواء في ملاحقة المافيات التي تؤمن خروج المواطنين من الداخل ومحاربة الفساد ووضع سياسة أعلامية لتوعية المواطنين من مخاطر الخروج بهذا الشكل و تحسين وضع المواطن والتواصل مع المنظمات الدولية لتأمين المساعدة للمهاجرين السوريون.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024