السبت 2015-05-30 01:29:25 شباب في السياسة
المخدرات حليف الإرهاب في العالم

يتساءل الكثير من الناس عن السر وراء هذا الاندفاع والحماس الذي يمتلكه أفراد المجموعات التي تعمل لدى التنظيمات الإرهابية المسلحة والقوة الجسدية وعدم الإحساس بالتعب والألم إضافة الى الإجرام الغير طبيعي الذي تمارسه ضد ضحاياها من دون تمييز..ولكن يمكن أن يذهب العجب حين نقرأ تقارير أوردها صحف تصدر في المملكة العربية السعودية (مثلاً) عن استخدام أفراد هذه المجموعات حبوب الكبتاغون (الأبيض) المنشط بعد مداهمة الأمن السعودي للمقرات أو المخابئ التي تكتشفها، ولكن الأخطر حين نقرأ أن جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة شددت على ضرورة التصاق الأسر بأبنائهم خلال فترة الامتحانات، وان تكون هناك متابعة جادة لهم، وخصوصاً لتصرفاتهم، والحرص على حسن أدائهم في المذاكرة، وذلك لكي يجنبوهم النشاط الموسمي لتجار المخدرات، وخصوصاً مروجي الكبتاغون خلال هذه الفترة الحرجة، فمن مدخل إعطاء عقاقير كهذه لليافعين من أجل تحسين أدائهم في الامتحانات سيحولون حتماً الى مدمنين يحتاجون الجرعة التي تبقيهم في الحالة التي تعودوا عليها أيام كانوا شباباً في سن الدراسة هذا ان لم تتطور حالة الإدمان الى مواد أشد تأثيراً وهكذا يكون الشاب السعودي وهنا نتحدث عن مثال واحد جاهزاً للدخول في صفوف التنظيمات الإرهابية التي تستدرج أولئك الشباب تحت مظلات وهمية من تجييشهم طائفياً أو وعدهم بالجزاء المحمود في الآخرة كون معظمهم تربى ونشأ في بيئة حاضنة للفكر الوهابي المجرم وأما في الباطن سيكون هذا الطريق طريقاً يسيراً للحصول على المواد المخدرة ولاحقاً النساء والشذوذ وما الى ذلك من مغريات يقدمها الانتساب الى هذا التنظيم أو ذاك، فقد كشف تقرير صحفي لصحيفة "لي بوينت"  "حليفاً هاماً" يساند مسلحي (داعش) فقد ذكرت الصحيفة الفرنسية أنها وجدت "أفضل حليف" لتنظيم "داعش"الإرهابي، وأوضحت أن التحقيق الصحفي أظهر أن المقاتلين المنتسبين إلى التنظيم الإرهابي يستعملون حبوباً تُفقدهم الشعور بالألم والخوف، وهي الحبوب التي تحتوي على مادة الكبتاغون والحشيش ومخدرات أخرى، يُذكر أن ما يسمى بالدواء السحري الخاص بالمجاهدين، تم إيجاده في أحد مختبرات حلف شمال الأطلسي بأوروبا في عام 2011، وتفيد معلومات أوردتها وسائل الإعلام أن تنظيم "داعش الإرهابي" ينتج حبوب الكبتاغون بنفسه، ويتاجر بها لغرض التكسب المادي، يجدر بالذكر أيضاً، أن هناك دراسات أظهرت أن إدمان الكبتاغون يسبب جملة من الأضرار، بينها تدمير مركز نهائي الأعصاب المركزية للسيورتونين بالمخ، مما ينتج عنه إعاقة مستديمة، ونصبح أمام مجانين فاقدي الوعي، فإذا كان القاسم المشترك بين من يقاتلون في صفوف التنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية هو اعتمادهم على تعاطي المواد المخدرة فأي عجب مما يمارسه هؤلاء الشواذ، وأي رجاء يمكن ان ينتظره عاقل من ورائهم سوى مزيد من الإجرام والدمار دون وعي؟؟.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024