السبت 2015-09-05 17:26:45 رأي
الحرب على سورية ومحاولة الفوز بالضربة القاضية

بعد خمس سنوات من الحرب فشلت فيها الدول التي تقود العدوان على سورية في أسقاط الدولة السورية رغم كل المحاولات التي قامت بها تلك الدول من تجنيد وتسهيل دخول كل الأرهاب في العالم إلى سورية والحصار الأقتصادي الخانق الذي تفرضه تلك الدول على الشعب السوري  وحملات الأعلام والبث لكل أنواع الفتن والأشاعات لشحذ السكاكين الطائفية والعشائرية لتدمير بنية المجتمع السوري.ورغم كل ذلك استطاع الشعب السوري تجاوز الكثير من المطبات والحفاظ على بنية الدولة السورية رغم كل الدمار الذي تعرضت له.

وظهر جليا خلال الأيام الفائته أن هناك توافق دولي على أيجاد حل سياسي شامل في المنطقة  ولكن الواضح أن الدول الأقليمية المشاركة في العدوان على سورية ترفض ذلك أنطلاقا من أسباب وجودية وأيديولوجية وسياسية ومذهبية ولكن يبدو ان صبر الدول العظمى قد نفذ وأن فترة السماح لهذه الدول قد نفذت في رفض الأنخراط في تسوية شاملة يكون مكافحة الأرهاب هو شعارها

ومن خلال ذلك نجد أن هذه الدول بدأت البحث عن أحداث خروقات جديدة في الأزمة السورية تستهدف البيئة الأساسية الحاضنة لدولة والجيش السوري من خلال افتعال عدة حوادث من التفجيرات تحمل في طياتها مكر وخبث منقطع النظير يحمل بصمات أجهزة أستخباراتية عالية المستوى مترافقة مع حملة إعلامية لأثارة الفتن وأحداث حالة من الأنقسامات داخل البيئة الأساسية الحاضنة للدولة والجيش السوري محاولة أسقاط الدول السورية بالضربة القاضية في الوقت المستقطع بعد تأكد فوز الشعب السوري على أعدائه بالنقاط.

كل ذلك يتطلب يقظة عالية من قبل المواطنين وحكمة عالية من الفعاليات الأجتماعية والدينية وقرارات حكومية وحاسمة لمحاربة الفساد لمنع هدر دماء الشهداء وتضحيات وعذابات الشعب السوري في سيل الحفاظ على الوطن

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024