الأحد 2015-05-31 17:57:55 رأي
شباب الوطن ... سياجه و حصنه

أنس محمد يونس رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصمة شباب سوريا لسيريانديز سياسي

إن الوطن قد يدعوك إلى بذل دمك دفاعاً عنه وتستجيب، فإن هذه الاستجابة هي التضحية الكبرى .. وأقدس أنواعها و أنبلها ، وهذا ما فعله الشباب السوري ضمن صفوف الجيش العربي السوري و القوات الرديفة .... ولكن !!! هناك تضحية يطلبها منك الوطن وهي أيضا صعبة المنال ، وهي تقديم واجباتنا على حقوقنا ، و الصبر بعزيمة و إرادة في تطوعنا وخدمتنا للمجتمع و تربية النفس و تنمية كل المواهب التي هي فينا ، كل ملكة كل كفاية كل مقدرة ليلاً ونهاراً، صيفا وشتاء حتى نبلغ من المعرفة والخبرة في أدب أو فن أو علم أو سياسة أو دين ، تلك المنزلة التي تؤهلنا لنعطي لأهلنا ، أهل بلدنا ، و لنخدم الوطن بوعي و مسؤولية من يحب وطنه ويؤمن به هو الذي يغنى وطنه ويسعد قومه، هو الذي يسعى في إخلاص ونزاهة إلى فتح أبواب الفرص أمام قومه ، هو الذي يصبح في المجتمع الذي يعيش فيه أذنا للأصم ولسانا للأبكم، وعينا للكفيف، يأخذ بيدهم ويدافع عن حقوقهم " أن يكون شاباً سورياً واعياً ومسؤولاً يؤمن بالعمل الجماعي و المبادرة فثقافة الفريق.. هي مبادئ تكرس لصالح العمل والإبداع والتطور.. وهذه الثقافة تتجلى بروح الولاء والانتماء للوطن.. فالعمل الحقيقي هو الولاء الحقيقي في سبيل مجتمع راقٍ و واعٍ وملتزم، ويتطور عمل الفريق ليتوج ويصبح عملاً تلقائياً تطوعياً يؤطر بروح الجماعة في سبيل الارتقاء للمستوى الأعلى من الطموح واثبات فعالية ونتاج الفريق المتكامل. فالعمل التطوعي هو نتاج فكر وثقافة لأبناء وطننا.. وحباً بالعمل في سبيل هدف إنساني سامي يرتق لمستويات عليا من الالتزام والعطاء و حب الوطن ونحن من هذا المنطلق و من باب الصبر و الصمود و الإيمان و الإرادة تعلمنا كثيراً جداً في هذه الحرب من خلال دورنا و تطوعنا : تعلمنا و نتعلم في هذه الحرب انه كلما اشتد كفر و إجرام الشياطين ، اشتدت عزيمتنا وإصرارنا على الحياة بشرف و تقديم الواجب بشرف وان البسمة على وجه الأطفال و ضحكتهم ، تقتل آمال قاتلينا وان جبر خواطر المحتاجين هو باب فرج ، يسد كل أبواب حقدهم وإن إسعاد الأمهات الحزينات هو نور من أنوار الجنة ، التي لن تكون لحورياتهم وان بلسمة جراح و آلام الأبطال ، هو شرف الشرف وأن نملئ الشوارع و الحدائق و القاعات و الجامعات و القرى و المدن بالحياة و الفرح و العمل و التطوع و التكافل و التكامل ، بضمير و جدية و التزام لنكون أوفياء لأرواح من ضحوا ليبقى الوطن تعلمنا أن ضحكتنا تقتل أمال قاتلينا و أن بصبرنا و صمودنا سنزيد من خيبتهم و فشلهم بالتزامنا و تكاملنا و جدية عملنا سنوفي الشهداء حقهم بأن نكون السياج و الحصن للوطن و المجتمع كل في مجاله لنكون أوفياء لتضحيات الجيش و آلام الجرحى و دماء الشهداء و دموع الثكالى و آمال الأطفال و عند ثقة كل من وضع ثقته أمانة في أعناقنا نكون حيث الشرف يكون نكون حيث يجب أن نكون شباب سوري واعٍ ومسؤول.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024