الإثنين 2015-06-01 18:56:15 عربي ودولي
اتحاد المحامين الأتراك: تحميل حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية ما تقوم به التنظيمات الإرهابية في سورية من قتل وتدمير

أكد رئيس اتحاد نقابات المحامين الأتراك متين فوزي اوغلو أن القضاء التركي والدولي سيلاحق رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود اوغلو بموضوع الشاحنات التي تحمل أسلحة وذخائر للتنظيمات الإرهابية في سورية والتي أثبتت تورطهما بأعمال القتل والتدمير بحق السوريين وذلك لما للموضوع من أهمية بالغة على الصعيد الحقوقي قبل السياسي وشدد فوزي أوغلو وهو رئيس أكبر اتحاد للمحامين في أوروبا حيث يمثل نحو 90 ألف محام على تحميل حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية ما تقوم به التنظيمات الإرهابية في سورية من قتل وتدمير. وقال فوزي أوغلو خلال ندوة أقيمت في مدينة زمير إن الشاحنات أثبتت تورط الحكومة في الحرب على سورية من خلال دعم ما تقوم به التنظيمات الإرهابية فيها. وكانت صحيفة جمهورييت التركية نشرت في وقت سابق شريط فيديو تم تصويره عبر ثلاث كاميرات يعتقد بأنها تابعة لجهاز المخابرات التركي والشرطة يظهر أن الشاحنات التى تم توقيفها مطلع عام 2014 والتابعة لجهاز المخابرات التركى كانت تنقل أسلحة وذخائر بالفعل إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وهو ما أربك نظام أردوغان ودفعه إلى ملاحقة الصحيفة قضائيا وفتح تحقيق بحقها. من جهته أكد رئيس نقابة المحامين في اسطنبول أوميت كوجا ساكال أن مغامرات أردوغان وداود أوغلو لعبت دورا أساسيا في استهداف سورية البلد الجار وتدميرها مشيراً إلى أن قضية الشاحنات ثبتت تورط هذا الثنائي في كل الأعمال الإرهابية المستمرة في سورية من خلال التنظيمات الإرهابية التي تقاتل ضد الدولة والحكومة الشرعية هناك. وقال كوجا ساكال يجب محاكمة الثنائي المذكور وفق قانون العقوبات التركي وسيكون مصيرهما السجن المؤبد بسبب دعمهما للإرهابيين في سورية. وكانت قوات الدرك التركية أوقفت بقرار أغضب أردوغان وحكومته الشاحنات فى الأول من كانون الثانى العام الماضي ما أدى إلى استصدار أوامر باعتقال المساهمين بكشف حقيقة الشاحنات التركية حيث تجاوز عدد المعتقلين في القضية الـ54 شخصا بينهم رؤساء محاكم ومستشارون وتؤكد الوثائق الاستخبارية المنشورة أخيرا تحويل أردوغان الأراضي التركية إلى معسكرات لتدريب الإرهابيين في سورية ومعابر لتسهيل تسللهم إليها. ومن جهة أخرى أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو أن رئيس نظام حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو مسؤولان عن ما لحق بسورية وأياديهما ملطخة بدماء السوريين. وقال كيليتشدار أوغلو خلال جولته في معرض لأحد الرسامين الأتراك المشهورين في أنقرة إن الحكومة كذبت دائما على الشعب التركي في موضوع الشاحنات التي تحمل الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية مؤكدا أن هذه التصرفات القذرة لا تليق بدولة جدية ومحترمة مثل تركيا. يذكر أن نظام أردوغان بات يقر بشكل علني بدعمه وتمويله وتسليحه للتنظيمات الإرهابية في سورية وتؤكد التقارير الإعلامية والاستخبارية أن هذا النظام حول أراضي تركيا إلى مقر وممر للإرهابيين من مختلف دول العالم وإدخالهم إلى سورية للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية كـ "داعش وجبهة النصرة" فيها. وكانت صحيفة جمهورييت التركية نشرت مؤخراً شريط فيديو يظهر احتواء الشاحنات التي تم توقيفها مطلع عام 2014 والتابعة لجهاز المخابرات التركي مئات القذائف والأسلحة والمتفجرات للتنظيمات الإرهابية في سورية ما أربك نظام أردوغان ودفعه لشن حملات ملاحقة قضائية بحق الصحيفة التركية وجدد أردوغان محاولاته ترهيب فاضحيه متوعدا إياهم بالمحاسبة واصفا كاشفي أسرار الشاحنات التي يرسلها نظامه إلى الإرهابيين في سورية بأنهم خونة وإرهابيون وعملاء ويجب محاسبتهم جميعاً معترفا بشكل ضمني بمضمون ما احتوته هذه الشاحنات من ذخائر ومتفجرات بينما أقر رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية صراحة بنقل هذه الشاحنات الأسلحة إلى سورية وبأن أجهزة مخابراته نقلت تلك الأسلحة بناء على تعليمات نظامه. كما اعترف داود أوغلو في حديث لقناة خبر تورك الإخبارية بقيام نظامه بتفجير الأوضاع في سورية وإثارة الفتنة فيها ودعم تسليح جهات وميليشيات مسلحة متلطياً هذه المرة وراء كذبة تقديم المساعدة للمسلحين التركمان قائلا بخطاب يثبت ممارساته الاستبدادية الترهيبية أن أجهزة المخابرات وبناء على تعليماتنا قامت بنقل هذه المساعدات للتركمان ولن نسمح لأحد أن يحاسبنا على دعمنا لأشقائنا التركمان حسب تعبيره.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024