السبت 2015-10-03 03:45:08 عربي ودولي
وسط جدل عقيم وتهديدات بالانسحاب...آستانة 2 يواصل فعالياته بموضوعين محددين: انتخابات مجلس الشعب 2016 ومن هو العدو الأول؟!

آستانة- سيريانديز- أيمن قحف

بدأت منذ قليل في العاصمة الكازاخية آستانة أعمال اليوم الثاني من مؤتمر المعارضة السورية بجلسة مخصصة لبحث الموقف من الانتخابات التشريعية المقررة في شباط 2016وسيتواصل بجلسة يتم فيها الإجابة عن السؤال: من هو العدو الأول؟!!
وفي حين يصر المنظمون وإدارة المؤتمر على هذه العناوين التي تدخل في مجال "فن الممكن" إلا أن العديد من المشاركين يرفضون بشدة الخوض في هذه التفاصيل لأنها "غير عملية" على الأقل ..
وتدور في أوساط الحضور حالة من التبرم من فرض هذه المواضيع وهدد البعض بالانسحاب المبكر من المؤتمر!
ومن الواضح أن تطورات الأوضاع على الأرض ولا سيما الدور الروسي الجديد في مكافحة الإرهاب خيم على مزاج الحاضرين ورؤيتهم للحلول!

وكان المؤتمر افتتح أمس الجمعة بكلمة ألقتها أمينة الدولة في كازاخستان جولشار عبد الخالق كوفا التي رحبت بالحضور ، وأكدت أن كازاخستان "تدعم كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز السلم"
أكدت المسؤولة الاكازاخية أن العالم يحتاج إلى توافق عالمي جديد وتشكيل تحالف لمكافحة الارهاب برعاية الأمم المتحدة وتطوير آلية للقبض على الارهابيين .
مشددة على أن الأزمة الإنسانية فى سوريا تعد من أخطر الأزمات في العالم ولم تعد مجرد أزمة إقليمية" ، وأن  كازاخستان تسعى لتقديم العون للشعب السورى"، وتدعم كل التحركات على هذا الصعيد. وأشارت أمينة الدولة في كلمتها إلى أن "كازاخستان تسهم في تسوية النزاع فى سوريا من خلال تقديمها أرضية للسوريين للحوار فيما بينهم" ، كما أكدت أن "الحضور في هذا اللقاء يفوق اللقاء السابق من حيث التمثيل والعدد".
وقالت أمينة الدولة أن بلادها تدعم جهود السلطات السورية والمعارضة الرامية لتحديد المستقبل السياسي من خلال الحوار والمصالحة بغرض وقف العنف وسفك الدماء.
وتحدث وكيل وزارة الخارجية الكازاخستانية أسكار موسينوف في الافتتاح، مؤكدا على حيادية كازاخستان وعدم تدخلها في الحوار بين السوريين ، وأكد أن "كازاخستان لا تسعى لأن يكون هذا الاجتماع بديلا عن المسارات الأخرى، وأن هذا اللقاء سيسهم فى الحل السلمى للأزمة السورية وتنشيط عملية جنيف واستكمالها" ..
شهدت الجلسة الأولى –التي كانت مفتوحة دون موضوع محدد-عرضاً لمجموعة من الأفكار التي تأرجحت بين الواقعية السياسية والتحليق في فضاءات خيالية بعيدة عن أرض الواقع!!
واللافت أن عدد التشكيلات والكتل السياسية أكبر من عدد الحضور أنفسهم وكلها ذات أسماء رنانة سخر البعض منها على اعتبار أنها هياكل لا تحوي سوى على شخص واحد أو بضعة أشخاص !!!
ومن اللافت أن الحضور الكردي أكبر بكثير من نسبتهم من عدد سكان سورية حيث حضر أكثر من ثلث المشاركين كممثلين عن الأكراد وفي مقدمتهم مسؤول العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر- الذي يلقبه البعض بمعالي الوزير- الذي عرض للتجربة في الجلسة.
وفي ردها على مداخلات بعض المشاركين قالت منسقة الاجتماع رندة قسيس أن العملية السياسية ستستغرق وقتاً طويلاً، والكل يعلم أن موضوع الرئيس بشار الأسد لم يعد شرطاً مسبقاً عند الغرب ولا حتى عند أردوغان نفسه، مشيرة إلى أن روسياً اصبحت أمراً واقعاً فمن سيعلن الحرب عليها؟!! وتجيب: لا أحد!!
ورأت قسيس أن انتخابات 2016 فرصة ذهبية قد توافق عليها روسيا بوجود مراقبين دوليين،ورأو ـ أن روسيا تستطيع فرض"حل سياسي"..

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024