الأربعاء 2015-10-07 09:44:04 تحليل سياسي
الكويت مسمار جحا يدمى الخاصرة العراقية
نائب كويتي الصراع مع العراق صراع وجود ﻻ حدود

في تسجيل على اليوتيوب لنائب كويتي في البرلمان يدعى صفاء الفهد يتوعد العراق بالويل والثبور ردا على بعض التهديدات التي أطلقتها عشيرة عراقية بمهاجمه الحدود بين البلدين.
واضح من خطاب النائب مستوى الحقد والعنصرية والغباء الذي يتمتع به السيد النائب وهو سمه عامه لخليج الكاز رسميا وشعبيا.
فهو يرى الصراع مع العراق صراع وجود وليس صراع حدود وهو بذلك يعبر عن هواجس الخوف والرعب التي تعيشها دوله الكويت ومجتمعها.
وهذا التعبير الذي استخدمه لم يستخدم الا في الصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني باعتباره حاله شاذه طارئه على المنطقة وﻻ بد من زواله وهو بذلك نطق بالحق من حيث ﻻ يشعر.
اجل هو كيان مصطنع كما كيان الاحتلال الصهيوني وكلاهما من نتاج توازنات الحرب العالمية الاولى وما قبلها من اتفاقات ووعود ومعاهدات وعد بلفور للصهاينة واتفاقيه مبارك الصباح بريطانيا لسلخ قائميه الكويت من ولاية البصرة 1897 ووضعها تحت الحماية البريطانية لغايات تخدم المصالح البريطانية يعمل في خدمتها مبارك مقابل مبلغ سنوي مقطوع.
هذه الحقائق التاريخية والجغرافية كل ثروات الدنيا ﻻ تستطيع تغيرها نعم قد تساعد توازنات القوى الدولية على وجود دويلات شاذه وتبقى شاذه ولكنها تنهار مع انهيار تلك التوازنات وهذا ما يراه ويتحدث عنه يراه كل المفكرين والكتاب وفى مقدمتهم عبدالله النفيسي الذى يبشر باختفاء الكويت لتعود جزء من العراق.
وليس مصادفة ان تسعى كل الحكومات العراقية على اختلافاتها منذ العهد المالكي و حتى اليوم المطالبة بعوده الكويت وان الظروف الدولية ومصالحها وتوازناتها حالت وتحول دون ذلك حتى اليوم .
ولم تكن خطوه ومحاوله نظام البعث والرئيس صدام حسين باستعادة الكويت خارج هذا السياق.
ان محاوله بعض الحمقى تقديم نقد واعتذار عن تلك التجربة وتحميلها ما لحق من احتلال ودمار للعراق واعفاء السياسات الكويتية عن مسؤوليه ما جرى وﻻ زال يجرى تدحضها وقائع الأحداث ومشاركه الكويت الفاعلة في دعم واحتلال العراق ومن ثم تدميره ودعم الفوضى وعدم الاستقرار فيه وهي ليست سوى مسمار جحا في الخاصرة العراقية.
فسياسات الكويت تجاه العراق لم تتغير بالرغم من تدمير العراق واحتلاله واقامه حكومة مواليه لأمريكا فالخلاف على الحدود والنفط والتعويضات ﻻ يزال قائم. الكويت ساعدت امريكا على احتلال العراق وتدميره خارج قرارات الشرعية الدولية وعبثت بأمنه واستقراره طوال السنيين فلو كان لدينا حكومة وطنيه شجاعة ذات اراده لرفضت دفع التعويضات ولاحقت كل من ساهم بتدمير العراق وفى المقدمة منهم الكويت امريكا.
لك الله يا عراق فحكومتك العروبة أمريكية واقليميه وبعض ثوار ووطنيي الأمس يدرسون نقد التجربة وتقديم اعتذارات (لعرب اللسان) والتبعية اللذين تحولوا في نظرهم لثوار سيهزمون الفرس المجوس وحلفاءهم في اليمن وسوريه.
تبا لزمن فقد فيه بعض الوطنيون الرؤيا وباتوا يفكرون بعقليه دينيه وطائفيه او من خلال منافع اخرى رحمك الله يا صدام فمن السجن ترسل التحيات عام 2006 لنصر اﻻت زعيم حزب اﻻت تلميذ الولي الفقيه لقد اضاع رفاقك اليوم البوصلة وباتت صولات الآل سلول نهضه عروبيه وتدمير سوريه واليمن طريقا لهزيمه الفرس والروس.'

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024