الأربعاء 2015-10-07 14:45:59 عربي ودولي
علماء السعودية يستدعون “الجهاد” ضد روسيا

دعا أكثر من 50 داعية وهابي سعودي، الدول الاسلامية إلى تقديم دعم لمن اسمتهم “المجاهدين في سوريا” من اجل صد ما قالت انه “العدوان الروسي ضد اهل السنة”، في وقتٍ تحالف نحو 41 فصيلاً إسلامياً سورياً على إعلان الجهاد ضد روسيا”. وقال هؤلاء، وهم من دعاة الوهابية والسلفية الجهادية الخارجين عن المؤسسة الدينية الرسمية السعودية، ان روسيا تشن حرباً حقيقية ضد اهل السنة” في سوريا، وذلك بعد اسبوع على بدء موسكو غارات جوية في سوريا.

وادّعى 55 “عالم دين” وداعية في بيان مشترك، ان “المجاهدين” في الشام اليوم “يدافعون عن الأمة جميعها، فثقوا بهم ومدوا لهم يد العون المعنوي والمادي، العسكري والسياسي، فإنهم إن هُزموا -;لا قدر الله ذلك- فالدور على باقي بلاد السنة واحدة إثر أخرى”، حسب زعمهم.

واضاف البيان ان “الدور الأكبر في نصرة الشعب السوري يقع على كاهل الدول السنية المجاورة لسوريا، وعلى الدول التي أعلنت بقوة وصراحة وقوفها إلى جانب الشعب السوري وأنه لا مكان للقاتل في أي حل مقبل، وعلى رأس هذه الدول بلادنا المملكة العربية السعودية، وتركيا وقطر”.

يأتي ذلك بعد إعلان نحو 41 فصيلاً جهادياً سورياً يدور في فلك الاخوان المسلمين والقاعدة، “الجهاد ضد روسيا” مطالباً الجماعات كافة بـ “دخول الحرب ونقلها إلى الاراضي الروسية”.

ومن بين هذه الجماعات، “أجناد الشام، جيش الاسلام، حركة أحرار الشام، فصائل من الجيش الحر، وأخرى تابعة للاخوان المسلمين من بينها الجبهة الشامية” تتوزع على مختلف جبهات سوريا.

وقالت هذه الفصائل في بيان مشترك صادر عنها تناقلته وسائل إعلام داعمة لها وصفحات هذه الفصائل على مواقع التواصل الاجتماعي بينها فيسبوك وتويتر، إن “العدوان العسكري الروسي على سوريا يعد احتلالا صريحا للبلاد حتى ولو ادعت بعض الاطراف أنه تم بطلب من النظام”.

وتابعت “ان هذا الاحتلال الغاشم قطع الطريق على أي حل سياسي”.

بدوره، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وحركة الإخوان المسلمين العالمية، إلى مقاومة ما سماها التدخلات الدولية في العالم العربي والإسلامي، ولا سيما في القضية السورية. فيما أعلنت حركة الإخوان المسلمين الجهاد ضد الروس.

بينما أكدت الفصائل المسلحة المذكورة أن هذا “العدوان الروسي” جاء لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد داعية للتوحّد ونبذ الخلافات فيما بينها لأجل مقاتلة النظام السوري وحلفه مع روسيا، على حد تعبيرها.

هذا ودعت بدورها جماعة الأخوان المسلمين في سوريا إلى “الجهاد ضد روسيا” معتبرةً ان “على كل مسلم بالغ ان يحمل السلاح طلباً للجهاد ضد موسكو”، وذلك بعد ان دخلت الاخيرة الحرب ضد الارهابيين!.

طلبات الجهاد، تكشف عن دور خفي لجهات ترى في الدخول الروسي على خط الأزمة “خطراً على التنظيمات الجهادية” الممولة من قبل الغرب. ما يثير الاستغراب، ان هؤلاء الدعاة وتلك الجماعات، لم تستدعي اي طلباً لـ “الجهاد” ضد الولايات المتحدة الامريكية ومن معها من العرب الذين بدأوا ما يسمى “تحالفاً عسكرياً لضرب داعش” إحتفل في عيد ميلاده الأول في شهر آب الماضي، وهذا ما يطرح علامات إستفهام حول تقاطع هؤلاء مع مصالح الدول الغربية وقيامهم بتحريك وإستغلال الدين من أجل السياسية وسياسة المحاور التي تديرها المخابرات الامريكية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024