قال متزعمو فصائل إرهابية تقاتل في سورية، ان خمس طائرات انتحارية دون طيار إيرانية الصنع هاجمت مقراتهم في ريف ادلب، شمال سورية، مما أدى إلى أضرار بالغة بحسب اعترافهم. ونقل موقع «السورية» المعارضة عن القائد العسكري في تنظيم "رار الشام" الإرهابي أن 5 طائرات بدون طيار محملة بمواد متفجرة استهدفت إحدى المقرات التابعة لتنظيمه ببلدة معرشمارين في ريف معرة النعمان بمحافظة إدلب، دون أن يذكر مقدار الخسائر البشرية التي نزلت بصفوف الإرهابيين.
وأشار أبوحميد أن القوة التدميرية للطائرة تعادل قوة تدمير قذيفة مدفع "هاون" عيار 82، لكن بنسبة تشظي أكبر، وعادة ما تستخدم تلك الطائرات في استهداف التجمعات العسكرية وقتل أكبر عدد من تلك التجمعات، منوهاً إلى أن طول الطائرة يبلغ 75م، حيث يتم تصوير المنطقة المستهدفة وعند التحديد يتم الانقضاض على الهدف، كما بصعب رصد الطائرة نظراً لصوتها الضعيف وحجمها الصغير، مما يجعل نسبة إصابتها ضئيلة جداً.
يشار أنه في أواخر عام 2014، أكدت تقارير إيرانية عن دخول طائرات إنتحارية الخدمة إلى جانب القوات الإيرانية، حيث أكد قائد القوات البرية الإيرانية "أحمد رضا بوردستان" إن بلاده جربت لأول مرة طائرة "انتحارية" من دون طيار تهاجم هدفها وتنفجر فيه، وذلك في ثاني أيام المناورات العسكرية التي تجريها طهران في مضيق هرمز.
وأطلق على الطائرة اسم "رعد" يبلغ مداها 250 كلم، وتستطيع التعامل مع أهداف برية وجوية، واصفاً الطائرة بالقنبلة المتحركة، وأضاف أنها قادرة على مهاجمة أي هدف مشبوه في حال مشاهدتها له.
وكان تقرير للجيش الأمريكي قد حذر من نقل إيران لتقنية الطائرات دون طيار، وخاصة إلى حزب الله وحركة حماس. وأشار إلى أن اعتماد هذه الاستراتيجية من قبل إيران يمنحها قدرة على المنافسة وتشكيل خطر من خلال اختيار بعض الأهداف عبر استخدام طائرة بدون طيار.

.