السبت 2015-11-14 16:59:36 تحليل سياسي
بين برج البراجنه وباريس.... رؤية فلاديمير بوتين تنتصر

خاص سيريانديز سياسي ــ رفعت البدوي

انها الثانيه فجرا في الرابع عشر من نوفمبر 2015 يشبه الى حد بعيد 11 ايلول الامريكي انها الكارثه،،في باريس محيط قاعة باتاكلان ، حتى اعداد هذا المقال عدد القتلى بلغ 140 قتيلا وعدد كبير من الرهائن اما عدد الجرحى لم يحدد بعد طلب من جميع عناصر المكافحه وعناصر القوات الخاصه الفرنسيه قطع الاجازات والالتحاق بمراكز التعبئه الاتجاه الى اعلان حالة التعبئه العامه وربما الطوارئ في باريس الابقاء على جمهور كرة القدم في ستاد دو فرانس داخل الملعب يذكر ان اكثر من 60 الف كانوا يحضرون مباراة كرة القدم بين منتخبي المانيا و فرنسا اغلاق عدد من محطات قطارات الانفاق في باريس هرج ومرج في شوارع باريس مصدر امني فرنسي يقول ان 6 هجمات مختلفه ومتزامنه شنت في باريس تخللها انفجارات واطلاق نار وصرخات الله واكبر الله واكبر المعلومات الاوليه تدل ان انتحاريا على الاقل فجر نفسه وان اثنان هربا ولا زالا يتمتعان بحريه تامه وربما هناك عدد اكثر من ذلك بكثير الصوره لم تتوضح حتى هذه اللحظه هذا الامر ان دل على شيئ يدل ان مثل هذا العمل الارهابي لن يكون الاخير لا في فرنسا ولا في اوروبا ولا حتى في الولايات المتحده الامريكيه نفسها وفي البلاد العربيه الداعمه لآفة الارهاب واضح انه عمل ارهابي فيه الكثير من الحرفيه والدقه وتداعيات هذه العمليه سيكون لها ارتدادات عنيفه وخطيره على مصير الحكومه الفرنسيه صاحبة المواقف المتذبذبه من محاربة الارهاب وتعاطي فرنسا الرسميه مع الدول الداعمه لمثل هذا الارهاب،،، ليس فرنسا لوحدها انما اوروبا باكملها ترتجف تهتز لهذه الفاجعه الفرنسيه وتتجه نحو دفع الثمن نتيجة سياسات اوروبا المترنحه والغير واضحه فيما خص تسهيل دعم الارهاب خصوصا في سوريا والعراق والشرق الاوسط وزير الخارجيه فابيوس اول الشخصيات التي ستجري محاسبتها حتى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي وصم فرنسا بدمغة لا يمكنه التنصل منها هو ايضا سيدفع الثمن وسيحاسب فرنسا الرسميه اخفقت مجددا في نظرتها للارهاب الارهاب يضرب مجددا وفي كل بقاع الدنيا بعد ايام قليله سيجتمع زعماء دول العشرين في تركيا وهذا العمل الارهابي سيرخي بظلاله على تلك القمه المرتقبه في تركيا ومن المؤكد انها ستعزز نظرية الرئيس الروسي ڤلاديمير بوتين فيما خص ضرورة محاربة الارهاب في سوريا والعراق ،، يحب ان لا ننسى اننا عشية انعقاد مؤتمر ڤيينا 2 لبحث امكانية الحل في سوريا وتحديد العناصر الارهابيه وايضا سيتعزز موقف روسيا الداعي لاعطاء الاولويه لمحاربة الارهاب قبل البحث باي حل سياسي،، ستختفي المطالبه بعدم وجود مستقبل للرئيس السوري ستختفي كل المطالب باجراء انتخابات مبكره في سوريا ستتبخر المطالبه بعملية اجراء تعديل دستوري ستختفي المطالبه بمرحله انتقاليه في سوريا وستتلاشى عملية تحديد التنظيمات الارهابيه في سوريا الاولويه الان هي تنفيذ ماكان يطالب به الرئيس الروسي ڤلاديمير بوتين هو ضرورة تامين اكبر تجمع دولي لمحاربة الارهاب وقبل اي شيئ اخر متغيرات مرتقبه ومنتظره في كل اوروبا وربما في تركيا نعم تركيا رجب اردوغان خصوصا لجهة الطلب من اردوغان اغلاق حدوده المشتركه مع سوريا والعراق امام الارهاب و وقف عملية تدفق اللاجئين الى اوروبا عبر الموانئ التركيه نتيجة هذه العمليه الارهابيه في فرنسا ستؤدي الى تغيير الكثير من السياسات التي تعودنا عليها.وسنرى فرنسا مجبره منخرطه بشكل جدي في محاربة الارهاب والانقلاب للضفه المعاكسه والانضمام الى الرؤيه الروسيه و المرجح ان الاتحاد الاوربي سيحذو حذو فرنسا وسيعلن حالة الطوارئ وسيقوم بالتشدد بعدم استقبال المزيد من اللاجئين، اذا ستتبخر المليارات السعوديه الموعوده لفرنسا نتيجة اعلان فرنسا لمواقف متقلبه ومشدوهه مدفوعة الثمن مقابل صفقات تجاريه اما السعوديه وقطر وتركيا باتوا امام امرين لا ثالث لهما اما وقف دعم هذا الارهاب الذي ابتلينا به وخصوصا في سوريا والعراق ولبنان واوروبا وهناك المزيد واما ان تلك الدول ستكون امام اعلان حالة طوارئ شبيهه وربما اسوأ من اعلان حالة الطوارئ الفرنسيه.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024