الخميس 2015-11-26 12:33:16 تحليل سياسي
ورطة اردوغان التركي بالسوخوي الروسي

خاص سيريانديز سياسي ــ رفعت البدوي

 عندما يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة انطاليا G20 ان اكثر من 40 دوله تدعم الارهاب وان هناك دولا مشاركه بمؤتمر انطاليا تدعم الارهاب هذا يعني ان الرئيس الروسي بوتين بالطبع كان يقصد تركيا ومن يتحالف معها لنتوقف قليلا عند ما قاله الرئيس الروسي عقب حادثة اسقاط الطائره الروسيه حسب التالي: ــ  اسقاط الطائره الروسيه هي ضربه بالظهر وجاءت من قبل المتعاونين مع الارهاب ــ  الطائره الروسيه لم تخترق الاجواء التركيه ولم تكن تهدد الامن التركي بأي شكل من الاشكال ــ  ان اسقاط الطائره الروسيه سيكون له عواقب وخيمه على العلاقات التركيه الروسيه ــ   لن نتسامح مع تركيا فيما حصل ــ  ان داعش والارهاب محمي من قبل دول داعمه له وهذا ما يدفع داعش للتصرف بوحشيه ــ  صبرنا بدأ ينفد من اردوغان وعصابته المجرمة المتورطة في كل اعتداءات "داعش" الإرهابية ــ  الإنتقام هو الرد الذي سيتلقاه الديكتاتور التركي ــ  سعينا إلى حل سياسي للأزمة السورية ولكن أطرافاً دوليين يريدون إشعال الحرب ومنهم تركيا ــ  دعوت الأميركيين إلى تكميم الديكتاتور المسعور في تركيا ما قاله الرئيس الروسي يقودنا للاستنتاج بان العلاقات الدوليه بعد حادث اسقاط الطائره لن تكون كما كانت قبل الحادث،، مما لا شك فيه ان العلاقات الروسيه التركيه بلغت نقطة اللاعوده اقلّه في المدى المتوسط روسيا غيرت من قواعد الاشتباك السياسي والعسكري و بشكل جذري ليس مع تركيا فقط بل مع المحور العربي المتحالف مع تركيا ومع اي محور غربي داعم للموقف التركي روسيا وبعد اسقاط الطائره الروسيه سو 24 عمداً من قبل تركيا و خصوصا بعد ما ادلى به الطيار الذي نجا من حادثة الاسقاط بانه لم يسمع او يلحظ اي تحذير اثناء القياده وقتل واحد من طاقمها اصبحت في حلٍ من اي تفاهمات او التزامات مع الدوله المعتديه اي تركيا وحلفائها الملاحظ ان عملية اسقاط الطائره الروسيه جاء نتيجة لعمل تركي، اي الفاعل لكن لنسأل هل ان تركيا اتخذت قرار اسقاط الطائره الروسيه منفرده ام ان العمليه تستند الى قرار اكبر من تركيا لكن ترك تنفيذ العمليه لتركيا؟؟ بوشكوف الناطق باسم الكرملين الروسي قال ان واشنطن اعطت الضوء الاخضر لاسقاط الطائره الروسيه استنتاجا مما تقدم نصل الى الجزم ان القرار لم يكن قرارا تركيا صرفا لكن تركيا اختيرت لتكون الفاعل اذا امريكا قامت بتوريط رجب اردوغان و حزبه مع روسيا كما فعلت امريكا مع المملكه العربيه السعوديه وقامت بتوريطها بحرب اليمن ما حققته الضربات الروسيه على معاقل داعش واخواتها بالتأكيد كشف الى حد بعيد زيف ادعاء حلفاء تركيا امريكا والسعوديه وقطر في محاربة الارهاب واضعف موقف تلك الدول السياسي وحتى التأثير العسكري في اية تسويه سياسيه ممكن ان تبصر النور في المدى المتوسط او البعيد وما شجع الرئيس التركي رجب اردوغان لتنفيذ قرار اسقاط السوخوي 24 الروسيه هو قيام روسيا بقطع مورد الرزق الاساسي لاردوغان شخصيا وعائلته عبر ضرب منابع النفط وصهاريج النفط المسروق من سوريا ليباع في تركيا ويستفيد اردوغان ومعاونيه من الذهب المسروق دافعا ثمن الذهب الاسود السوري المنهوب الى تنظيم داعش ليقوم هذا التنظيم بدوره بتغذية الارهاب في العالم من يتابع السياسه الروسيه بدقه يعلم ان روسيا لن توصد الابواب امام اي تسويه سياسيه ممكنه لكن ما حصل مع تركيا وما تقدم يقودنا الى عكس ذلك وان الحديث عن اي تسويه سياسيه للازمه السوريه في الوقت الحالي هو مجرد عملية ملء الفراغ الرئيس التركي رجب اردوغان طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التوسّط لدى الرئيس الروسي ڤلاديمير بوتين جاء ذلك خلال مكالمه هاتفيه بين اردوغان وهولاند طلب فيها اردوغان من الرئيس الفرنسي نقل وجهة النظر التركيه وربما الاعتذار للرئيس الروسي ڤلاديمير بوتين عن حادثة اسقاط الطائره الروسيه وفي معلومات خاصه فان الخارجية الروسيه ابلغت الجانب الفرنسي رفضها قبول اي اعتذار او سماع اي وجهة نظر تركيه حول موضوع اسقاط الطائره الروسيه البعض يعتقد ان روسيا لا بد من انها سترد وبقوه وان حربا عسكريه بين البلدين متوقع نشوبها لكن وبكل تواضع نعتقد ان الرد الروسي لن يكون بشن حربا عسكريه روسيه على تركيا ان اولى خطوات الرد الروسي ستكون الاقتصاص من تركيا اقتصاديا نظرا للتبادل الاقتصادي الضخم بين البلدين مما يؤثر وبشكل جدي باضعاف اقتصاد تركيا اما من الناحيه العسكريه فان روسيا نشرت منظومة صواريخ اس 400 الحديثه لتغطي كامل الشمال السوري ما يقود الى القضاء على الحلم التركي بانشاء منطقة عازله في الشمال السوري تمتد من جرابلس حتى شواطئ البحر المتوسط وتصبح الكلمه الفصل لروسيا التي لن تسمح يقيام مثل تلك المنطقه الرد الروسي على الحماقه التركيه سيكون عبر الاراضي السوريه وتحريرها من حلب الى درعا المظله الروسيه والمروحه الروسيه من المنظارالاستراتيجي اصبحت اكثر اتساعا على كافة الصعد منها العسكري والسياسي وحتى الاقتصادي لمواجهة عملية الطعن التي تعرضت لها من قبل تركيا مسؤول روسي رفيع وفي جلسة خاصه قال اننا قمنا بمسايرة السعوديه ولم نستعمل الڤيتو بحربها على اليمن من اجل الحفاظ على علاقات متوازنه مع السعوديه وحلفائها واولها تركيا انما بعد سقوط السوخوي الروسيه لن يكون كما كان قبله وما اضافه المسؤول الروسي الرفيع ان اردوغان حاضن الارهاب يأتي ويذهب لكن تركيا باقيه وهذا الامر ينسحب على حلفاء اردوغان في المنطقه ونملك من السبل ما يضمن لنا بلوغ الهدف منطق الامور يقودنا الى مزيد من التعقيد والتصعيد وان اي تسويه سياسيه للازمه السوريه لن تبصر النور في المدى المتوسط ليبقى الكلام الفصل للميدان العسكري............

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024