قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن العدو الصهيوني يحاول القيام بحرب نفسية ضد عالمنا وأمتنا من خلال مناورات يقوم بها على الجبهة الداخلية.

وأضاف السيد نصر الله في احتفال ذكرى تأسيس كشافة الامام المهدي أن العدو الإسرائيلي يعرف أن العالم تغير، وأكبر دليل على ذلك هو مناورات الجبهة الداخلية التي تؤكد أن المقاومة تستطيع أن تهزمك وتضرب في الجبهة الداخلية. وأكد نصر الله أن العدو الاسرائيلي يحاول أن يهول بالقول إنه  سيهجر ويقتل، لكن ما هو الجديد، فهذه هي طبيعته الارهابية والعدوانية.

وأعلن نصر الله أن ملايين الاسرائيليين سيتم تهجيرهم في الحرب المقبلة إذا فرضت على لبنان، مشدداً على أن هذه التهديدات العنترية لن تقدم وتؤخر شيئا على الاطلاق ونحن لا نخشى حربكم فضلا عن تهديداتكم.

وفي موضوع عرسال وجرودها والقلمون، أكد نصر الله أن المقاومة كانت واضحة جداً تجاه موقفها، فهي لم تفكر وتخطط ولم يقل أحد منا أننا نريد أن ندخل الى بلدة عرسال، بل كنا دائما نقول إن  هذه البلدة محتلة من الجماعات التكفيرية ومسؤولية انقاذ البلدة وأهلها مسؤولية الدولية والجيش، ونحن نعرف الخصوصيات الموجودة في لبنان.

ودعا السيد نصر الله إلى أن يحرص الناس من الوقوع في حرب مذهبية، وبالتالي من كل من يخترع اكاذيبا واوهاما ليقدم نفسه زعيما وحاميا ولو عبر التجييش المذهبي. وأشار الى أن  معركة جرود عرسال انطلقت وستتواصل حتى تحقيق الأهداف ولسنا ملزمين بسقف زمني. فهذا الأمر يحدده القادة الميدانيون لأننا معنيون بإنجاز الهدف بأقل أضرار ممكنة. مؤكداً أن إنجازات الأيام الأخيرة في جرود القلمون وجرود عرسال جعلت يد الاخوة في المقاومة والجيش السوري هي العليا، والمسألة اليوم لا تحتاج إلى حشد شعبي أو اعلان تعبئة عامة. مشيراً إلى أن على الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والدستورية. واصفاً أن هناك من ينتظر متغيرات ما لاتخاذ القرارات بأنه مشتبه ويراهن على سراب ويضيع من رصيد البلد.

وأكد نصر الله أن تنظيم داعش الإجرامي كل العالم بات متفقاً على أنه يشكل خطراً على العالم كله، لكن فقط في لبنان يختلفون على ذلك. وأن داعش ذات منشأ أمريكي وسعودي وخليجي، لكنها بعد ذلك أصبحت صاحبة مشروع وتستخدم لتحقيق اهداف محددة، مشيراً إلى أنه علينا التأكيد أن من يقاتل داعش فعلاً في هذه المنطقة هي إيران وسوريا وحلف المقاومة.